الشركات: طرابلس تستحوذ على %40 من صادرات القطاع ونبحث عن أسواق بديلة
ألقت الأزمة الليبية بظلالها على صادرات السيراميك للسوق الليبى والذى يعد من أهم الأسواق التصديرية للشركات التى تبحث حالياً عن أسواق بديلة لتصريف إنتاجها خاصة ان السوق المحلى لا يستوعب تلك الكميات.
قال تامر بشرى، مدير مبيعات شركة ألفا للسيراميك إن صادرات السيراميك ستتأثر سلباً بالصراعات التى تشهدها ليبيا، مشيراً إلى ان حجم صادرات شركته لطرابلس يتجاوز مليون متر سيراميك سنوياً.
أشار إلى ان الشركة بدأت فى مفاوضات مع بعض الدول الأفريقية والمغرب العربى لتصدير جزء من الكميات التى كان يتم تصديرها لليبيا، موضحاً أن بعض الشركات الاخرى اتجهت إلى وقف بعض خطوط الإنتاج وعمل صيانة املا فى عودة الاستقرار فى القريب العاجل.
أشار إلى ان مصر تمتلك 17 مصنعاً، وكل مصنع يحتوى على 4 أو 6 خطوط تنتج 320 مليون متر سيراميك سنوياً وتصدر مصر %20 من إنتاجها أى ما يعادل 64 مليون متر مربع.
أضاف بشرى أن ليبيا تستحوذ على النصيب الأكبر من حجم صادرات السيراميك ويصل إلى 25 مليون متر مربع أى ما يعادل %40 من إجمالى الصادرات.
أوضح أن المعروض من السيراميك فى السوق المصرى لن يتأثر بالأزمة الليبية لأن كل مصنع سيسعى إلى اعادة تصدير نفس الكميات التى كانت تصدر إلى ليبيا، مشيراً إلى انه فى حالة عدم توفير فرص تصديرية فإن المعروض سيرتفع.
وفى السياق ذاته، قال ريمون سمير، مدير المبيعات بشركة أوميجا للسيراميك إن شركته بدأت فى مفاوضات جادة مع دول مثل روسيا وبعض الدول الأفريقية لتعويض تراجع الصادرات للسوق الليبى.
من جهته، قال محمد النحال، عضو شعبة المصدرين بغرفة القاهرة التجارية إن الازمة الليبية قد تؤثر سلباً على الاستثمارات فى قطاع صناعة السيراميك، لافتاً إلى أن متوسط تكلفة إنشاء المصنع الواحد يقدر بنحو نصف مليار جنيه وتختلف من مصنع لآخر وفقاً لعدد خطوط الإنتاج والطاقة الإنتاجية.
وقال سامح ثروت، مدير بشركة بيراميدز للسيراميك إن إغلاق الحدود مع ليبيا سيؤثر سلباً على أرباح المصانع خاصة بعد ارتفاع أسعار الطاقة إلى 1500 جنيه للمازوت فى ظل عدم حصول هذه الصناعة على دعم من قبل الحكومة مثل كثير من الصناعات الأخرى كالصناعات النسيجية.
أكد أن المنتج المصرى يواجه منافسة شرسة من نظيره الصينى فى الأسواق العالمية، على الرغم من المستوى العالى من الجودة الذى وصلت اليه الصناعة المحلية والتى جعلتها تنافس المنتجات الأوروبية فى مستوى الجودة.
وقال محمد ضياءالدين، مشرف مبيعات بشركة الأمير للسيراميك إن التصدير عامل أساسى لتنمية وتطوير القدرات الإنتاجية للمصانع، وإيجاد تصميمات جديدة ومتنوعة، مشيراً إلى أن الشركة ستعمل على فتح أسواق تصديرية جديدة لتعويض غلق السوق الليبى.
وفى سياق متصل، قال أيمن الشافعى، مدير بشركة بريما ان الشركة تصدر أرقام تتراوح بين 20 و%40 من إنتاجها إلى السوق الليبى، مؤكداً ان صناعة السيراميك فى مصر وصلت إلى العالمية بل تفوقت عليها فى الجودة والسعر، ولذلك سيجد السيراميك المصرى فرصاً قوية فى الأسواق التصديرية الجديدة.
من جانبه، قال على خالد، تاجر سيراميك إن السيراميك المحلى فرز أول يباع فى مصر بأسعار تتراوح بين 35 و40 جنيهاً مقابل 20 و22 ديناراً ليبياً أى ما يعادل 60 إلى 65 جنيهاً مصرياً، مستبعداً انخفاض الأسعار فى السوق المحلية على خلفية تراجع الصادرات للسوق المحلى.
كشف تقرير صادر عن الهيئة العامة للصادرات والواردات، أن إجمالى الصادرات المصرية إلى ليبيا، فى الفترة من 1-1-2013 حتى 6-8-2014 بلغ ملياراً و289 مليون دولار خلال عام 2013، بينما وصل إلى 696 مليون دولار خلال عام 2014.







