الإفلاس الأوروبى سبب عزوف المستثمرين .. والعودة للعمل حال استقرار الأسواق
كانت الشركات الأوروبية قادرة على الوصول إلى طوفان من القروض والسندات عالية العائد فى السنوات القليلة الماضية وحتى الآن يوجد عدد قليل من تلك الشركات تتعثر عن السداد بشكل ملحوظ ويرجع ذلك إلى انخفاض أسعار الفائدة.
لكن وكالات التصنيف الائتمانى والمحامون يحذرون من أن المستثمرين قد لا يدركون قيمة إجراءات الإفلاس الأوروبى وسوف يعودون للتعامل مرة أخرى عندما تعود الظروف إلى طبيعتها فى السوق.
ذكرت وكالة «موديز» للتصنيف الائتمانى أن معدّل التعثر بين مصدرى السندات ذات العائد المرتفع وصل إلى %2.2 فى الربع الثانى انخفاضا من %3.4 فى المرحلة ذاتها العام الماضى وتتوقع ارتفاع معدّل التخلف عن سداد العائد العالمى بنسبة %2 العام الجارى أقل بكثير من المتوسط من %4.7 منذ عام 1983.
يدعم هذه التوقعات معدّل التعثر الحميد من السيولة القوية، التى استمرت لبعض الوقت. وأضافت وكالة التصنيف، أن الشركات ذات التصنيف المتواضع كانت قادرة على الوصول إلى أسواق رأس المال وإعادة تمويل ديونها، ومن المحتمل أن تظل معدلات التعثر منخفضة فى النصف الأول من العام المقبل ومع ذلك، لا أحد يتوقع ظروفاً حميدة فى ظل زيادة أسعار الفائدة.
أفاد «مايكل ديكين» وهو شريك فى مكتب محاماة مع «كليفورد تشانس» بأن موجة البيع من السندات ذات العائد المرتفع تشبه «الزبد على سطح الكابتشينو» ولكنه يتنبأ بفيضان بيع بمستوى منخفض عند التخلف عن السداد.
ذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن إحدى المشاكل المحتملة هى أن تستخدم الولايات المتحدة المستثمرين فى التعامل مع شركات إعادة التنظيم التى أجريت فى إطار قانون الإفلاس الأمريكي، والذى ينص على تقييم أصول المدين ومستوى المطالبات المتنافسة.
ولكن هناك تحركات على قدم وساق لوضع نظام أكثر اتساقا فى جميع أنحاء أوروبا.
فالشركات الأوروبية القارية مثل مجموعة مواد البناء الألمانية «منير» و«سيت باجن» الشركة الإيطالية وشركة التجزئة الإسبانية «كورتيفيل» تحّول الاختصاص إلى المملكة المتحدة للوصول إلى محكمة أكثر رفقا بالدائنين.
وقد استخدم العديد من الشركات فى المملكة المتحدة مثل هذه الخطط لإعادة الهيكلة ليس فقط الخصوم الذين يحكمهم القانون الإنجليزي، ولكن أيضا فى القانون الخارجى.
ذكرت شركة «كليفورد تشانس» أنه لا يوجد أى شرط من الإعسار أو الإفلاس الوشيك لشركة تستخدم النظام وبالتالى يمكن استخدام المخططات لتجنب الإعسار.








