بدأ الاف الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم في قطاع غزة مع دخول اول صباح في الهدنة الدائمة التى اتفق عليها الفلسطينييون والاسرائيليون.
في الوقت نفسه بدأ الصيادون في القطاع في ممارسة عملهم مرة اخرى حيث لاحظ مراسل بي بي سي أن الشواطيء في غزة مكتظة سواء بالسكان الذين يزورون الشواطيء او بالصيادين.
وبدأ المهندسون بالتعاون مع السكان في القطاع في اعادة بناء المنازل المهدمة.
من جانبه قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته لن تتسامح حتى مع اي شظية صاروخ تخرج من غزة.
وقال نتانياهو “سنرد بشكل عنيف وحاسم حتى اكثر من اي وقت مضى”.
وياتي ذلك بعد يوم من اتفاق لوقف إطلاق النار انهى سبعة أسابيع من الهجوم الاسرائيلي على غزة في عملية عسكرية وصفها نتنياهو باعنف ضربة وجهت لحماس.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي “ان اسرائيل وجهت لحماس أقوى ضربة على الإطلاق ونحن لن نتهاون حتى مع شظية صاروخ تطلق على أي جزء من اسرائيل ، سنرد بشكل اكثر عنفا من اي وقت مضى”.
ويواجه نتنياهو انتقادات حادة في اسرائيل على اداء حكومته خلال “الحرب” حيث انتقده عدد من السياسيين والسكان القاطنين في المستوطنات القريبة من غزة والذين اعتبروا أن اتفاق التهدئة يعد فشلا في نزع التهديدات التي يشكلها المسلحون في القطاع.
دعم امريكي
سياسيا أعلنت واشنطن دعمها القوي لاتفاق وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مطالبة كلا الطرفين بالالتزام الكامل بكافة بنوده.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري “نأمل كثيرا أن يستمر وقف إطلاق النار، وأن يضع نهاية للهجمات باستخدام الصواريخ وقذائف الهاون، وأن يساعد على وضع نهاية للصراع في غزة.”
وثمن كيري دور الوساطة الذي لعبته مصر، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والإسرائيليين والفلسطينيين عملوا مع القاهرة “بتعاون وثيق”.
لكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حذر من أن “أي جهود سلام لا تتعامل مع جذور الأزمة لن تؤدي أكثر من تهيئة المسرح لجولة جديدة من العنف”.
وأضاف بان في بيان اصدره أن غزة “يجب أن تعود تحت حكم حكومة فلسطينية شرعية”، والحصار على غزة يجب أن يرفع، وقضايا إسرائيل الأمنية يجب ان تراعى.
ويتضمن الاتفاق وقفا لإطلاق النار بين الجانبين وفتح المعابر والسماح بادخال المساعدات بما يحقق متطلبات إعادة الإعمار في غزة، والاتفاق على زيادة مساحة الصيد على سواحل القطاع إلى6 أميال بحرية.
ومن المقرر عودة الطرفين إلى طاولة التفاوض بعد شهر من تاريخه لمناقشة القضايا المعقدة الأخرى، مثل مطلب الفلسطينيين ببناء مطار، وميناء بحري في غزة، بحسب بنود الاتفاق.
وكالات








