سوسة: مؤشرات على وجود الغاز الصخرى بكميات هائلة فى الصحراء الغربية والبحر الأحمر
قال المهندس شريف سوسة وكيل أول وزارة البترول، إن مؤشرات ظهرت تدل على وجود الغاز الصخرى بكميات هائلة فى الصحراء الغربية والبحر الأحمر ولكن لم تقدر الكميات حتى الآن، وتخطط الحكومة للاعتماد عليه كبديل أفضل للطاقة فى ظل الأزمة الحالية التى تعانيها البلاد.
وأضاف فى كلمة ألقاها نيابة عن المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، فى مؤتمر الطاقة «كايرو إنيرجى»، إن مصر تمتلك طاقات متجددة من الرياح والطاقة الشمسية يجب الاعتماد عليها فى المستقبل للتخلص من أزمة الطاقة غير المتجددة والمكلفة لميزانية الدولة.
وتابع: نسعى للاستفادة من كل القدرات لتحقيق معدلات نمو كبيرة للاقتصاد بمشاركة القطاع الخاص لما يتمتع به من قدرات هائلة بشرية ومالية.
وقال الدكتور محمد موسى عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الاعتماد على مشاركة القطاع الخاص ضرورة لا غنى عنها وعلى الحكومة توفير الضمانات والظروف الملائمة لتشجيع الاستثمارات، خاصة أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مجال الطاقة التى تعتبر قاطرة التنمية فى الدول المتقدمة والفقيرة على السواء.
وأضاف خلال كلمته التى ألقاها نيابة عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء،أنه يجب أن تتركز جهود القطاع الحكومى على توفير البنية التشريعية والمؤسسية وأخذ المبادرات وفتح الطريق أمام القطاع الخاص ولا سيما على مستوى الصناعات الصغيرة والمتوسطة للدخول والاستثمار فى هذه الفرص المتنوعة.
أوضح أن التوجه الحالى لمصر يذهب باتجاه التوسع فى استخدام الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ولمواجهة الضغوط فى زيادة الطلب على الطاقة، مشيرًا إلى أن مصر تخطط لتنويع مصادر الطاقة المستقبلية لتقلل من اعتمادها على المصادر الأحفورية.
وأشار إلى أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وضعت استراتيجية متكاملة للوصول بمساهمة الطاقات المتجددة إلى %20 من خليط الطاقة بمشاركة القطاع الخاص بنسبة تصل إلى %67، وقدمت العديد من الحوافز فى سبيل تحقيق هذا الهدف.
وفى سياق متصل قال أسامة كمال وزير البترول الأسبق، إن هناك فجوة بين إلإنتاج والاستهلاك بسبب ارتفاع مديونيات الشركات الأجنبية لدى الحكومة مما جعلها تتوقف عن عمليات التنقيب.
أوضح أن استهلاك الطاقة فى مصر ارتفع %14 خلال السنوات الثلاث الأخيرة وأنها لا تقابلها أى زيادة فى الإنتاج.
أشار إلى أن مصر لديها احتياطيات كبيرة من الغاز والبترول فى الصحراء الشرقية والغربية والمياه العميقة لان استهلاك مصر من هذه الاحتياطيات لم يتجاوز %30 مما تم اكتشافه ــ حسب قوله.
وطالب الحكومة بأن تنتقل %70 من استثمارات الطاقة للقطاع الخاص وأن يتبقى %30 فى أيدى الحكومة هى المشروعات الاستراتيجية.
أشار إلى ضرورة تشجيع الاستثمار فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة من خلال منح المستثمر الأرض مجانا فى اول فترة ثم إعطائها له بنظام حق الانتفاع بسعر الأرض فى المنطقة.
من جهته قال محمد شعيب خبير الطاقة ورئيس شركة إيجاس الأسبق، إن مصر تمتلك ثروة غير ناضبة هى الطاقة الشمسية وان الحكومة يجب عليها الاسراع فى تنفيذ استثمارات جديدة فى مجال الطاقة الشمسية وأن الحكومة يجب عليها المعاملة مع هذا الملف بشفافية كبيرة.
أضاف أن مصر يمكنها حل جزء كبير من أزمة الطاقة من خلال استبدال 400 ألف لمبة عادية بلمبات ليد موفرة، مشيرا إلى أن هذا الاستبدال من الممكن أن يوفر حوالى 4 مليارات دولار.
قال يجب استبدال السخانات لكهربائية الموجودة فى معظم المنازل المصرية بسخانات شمسية ما يوفر نحو 4000 ميجاوات، لافتا إلى أن هناك ما يقرب من 20 مليون أسرة تستخدم السخانات الكهربائى.