بعثت مصر بملف موثق إلى بريطانيا تقول فيه انه يتضمن جميع جرائم الإخوان التي أرتكبت قبل وأثناء فض الاعتصامات في رابعة والنهضة أغسطس 2013 الماضي وطوال الفترة التالية لفض هذه الاعتصامات.
وتهدف المراسلات الحكومية الى اعتبار الاخوان جماهة ارهابية ، وتضمن الملف توثيقا لمعلومات ووقائع تفصيلية ومحددة عن جميع الجرائم التي ارتكبها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية خلال تلك الفترة للرد ما يعكس نيتهم المبيتة لإجهاض أي فرصة أو جهود لانهاء هذا الاعتصام سلميا وهو ما أكدته الوساطات العربية والدولية التي بذلت لهذا الغرض.
واستهدف الملف الذي قدمته مصر الرد علي المزاعم القائلة بأن الإخوان تعرضوا خلال فض الاعتصام لحملة مبيتة وعمليات انتقامية من جانب السلطة، وأنها تجنبت توصيات بفضه سلميا أو التروي وعدم التعجل في اتخاذ هذا الاجراء.
وكانت وزارة الخارجية قد سلمت هذا الملف إلي الحكومة البريطانية عبر سفارتها في لندن إلي المحقق البريطاني”جون جينكيز” المكلف من حكومته بالتحقيق في هذا القضية ومتابعة جرائم الإخوان حيث يشغل جينكيز في ذات الوقت منصب سفير المملكة المتحدة بالرياض .
وجاء التحرك المصري وإرسال هذه الملفات بالتزامن مع تحقيقات بريطانية في جرائم الإخوان خشية امتدادها إلي أراضيها في أي وقت لوجود عناصر سواء من رموز وقيادات الجماعة أو الموالين لها تقيم في بريطانيا منذ سنوات طويلة.
كما أرسلت مصر هذا الملف إلي العواصم العربية وكذا الغربية والدولية المعنية بهذه القضية ، وفقا لما كشفت عنه مصادر رفيعة المستوي تتابع هذا الملف وقالت إنها ليست هذه أول مرة تقوم مصر بارسال مثل هذه المستندات الي بريطانيا والدول الأخري، لافتة الي أن هذه المرة جاء الملف أكثر تفصيلا وتوثيقا للجرائم التي ارتكبها تنظيم الأخوان الإرهابي.
وكشفت عن أنها سبق وأوفت بريطانيا بالدرجة الأولي بالعديد من المذكرات التي توثق جرائم جماعة الإخوان وعناصرها طوال الأشهر الماضية وبصفة خاصة جرائمهم في ميداني رابعة العدوية والنهضة.
وتضمن الملف الأخير الذي أرسل قبل أيام قليلة أعداد ضحايا جماعة الإخوان من ضباط الشرطة والمدنيين بالأسماء لذين لقوا حتفهم في رابعة والنهضة، وكيف أنهم من بدأوا اللجوء الي العنف واستخدام لسلاح الحي لاستفزاز أجهزة الأمن التي أضطرت إلي التدخل لفض الاعتصامات ووضع حد لجرائمهم بعد أن استنفدت كل السبل والنداءات السلمية لضرورة مغادرة الميدانيين والعودة إلي بيوتهم لكن الجماعة وعناصرها الإرهابية رفضت كل هذه النداءات ومضت في مخططاتها التصعيدية ضد الدولة وأجهزة الأمن، فيما لم يفلت الكثير من الضحايا المدنيين الأبرياء الذين تواجدوا بهذه المناطق.
بوابة الاهرام






