محلل مالى: ارتفاع تكاليف الإنتاج وثبات الأسعار وعدم استقرار الدولار.. أزمات دائمة أمام الشركات
%99 هبوطاً فى أرباح «ممفيس».. و%6.6 نمواً فى مبيعات «الإسكندرية»
%9 تراجعاً فى أرباح «القاهرة» و10 ملايين جنيه خسائر بيع مستحضرات بأقل من التكلفة
%15 زيادة فى إنتاجية «العربية للأدوية» و%36 ارتفاعاً فى الصادرات
حققت شركات الأدوية التابعة لقطاع الأعمال العام المقيدة فى البورصة المصرية مبيعات إجمالية بقيمة 1.7 مليار جنيه خلال العام المالى الماضى 2013-2014 مقابل 1.6 مليار فى 2012-2013 بنمو %6.
وكشفت نتائج أعمال شركات الإسكندرية والعربية والقاهرة وممفيس والنيل عن تحقيق تراجع فى الأرباح بنسبة %31 خلال العام المالى المنتهى فى 2014-6-30 بصافى ربح 108.7 مليون مقابل 156.7 بالعام المالى الأسبق.
وحققت شركة «الإسكندرية للأدوية والصناعات الكيماوية» صافى أرباح 47.8 مليون جنيه خلال العام الماضى مقابل 47.9 مليون خلال الفترة نفس من العام السابق بانخفاض %0.3.
وعزت الشركة أسباب الانخفاض إلى زيادة ضرائب الدخل من %25 فى العام السابق إلى %30 فى العام الجارى.
وبلغت قيمة الإنتاج بسعر البيع نحو 336 مليون جنيه عام 2013ـ2014 مقابل 291.7 مليون بزيادة %15.2 وبنسبة زيادة %18 على المستهدف.
وحققت الشركة مبيعات خلال العام الماضى بنحو 311.8 مليون جنيه فى عام 2013ـ2014 مقابل 292.9 مليون جنيه، بزيادة %6.6، وبلغت قيمة الصادرات ما يقرب من 27.4 مليون جنيه مقابل 23.9 مليون بزيادة 3.5 ملايين جنيه بنسبة %15.
وقلصت الشركة خسائرها من بيع أدوية بأسعار أقل من التكلفة مراعاة للبعد الاجتماعى بمعدل %49 محققة 6.2 مليون جنيه مقابل 12.1 مليون جنيه العام الأسبق.
يأتى ذلك فيما استطاعت شركة «العربية للادوية والصناعات الكيماوية» تحقيق أرباح بقيمة 2.8 مليون جنيه فى العام 2013ـ2014 مقابل 261 ألفا.
وبلغ حجم انتاج الشركة 216.6 مليون جنيه خلال 2013ـ2014 مقابل 188.9 مليون جنيه بنمو %15.
كما حققت الشركة مبيعات بنحو 205.9 مليون جنيه خلال العام المالى 2013ـ2014 مقابل 172.2 بزيادة نسبتها %19.5، وصادرات بقيمة 40.8 مليون جنيه فى عام 2013ـ2014 مقابل 30 مليون جنيه بنمو %36.
وتكبدت الشركة خسائر بنحو 7.9 مليون جنيه نتيجة بيع 38 مستحضرا بأسعار أقل من التكلفة، فى ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج وثبات أسعار المستحضرات الدوائية، فضلا عن هبوط سعر الجنيه أمام الدولار.
يأتى ذلك فيما أسفرت نتائج أعمال شركة «القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية» عن تحقيق أرباح بقيمة 41.1 مليون جنيه خلال عام 2013ـ2014 مقابل 54 مليون جنيه.
وبلغ حجم إنتاج الشركة نحو 420.6 مليون جنيه مقابل 378.2 مليون جنيه فى عام 2012ـ2013، وتكبدت الشركة خسائر بقيمة 10 ملايين جنيه نظرا لإنتاجها مستحضرات تزيد تكلفتها على سعر بيعها خلال عام 2013ـ2014.
كما حققت الشركة مبيعات بنحو 404.4 مليون جنيه خلال 2013ـ2014 مقابل 374.8 مليون جنيه العام السابق.
وحققت شركة «النيل للأدوية والصناعات الكيماوية» أجمالى أرباح 17 مليون جنيه مقابل 22.3 مليون جنيه خلال العام الماضى بتراجع %23.
وبلغ حجم مبيعات الشركة خلال العام المالى 2013ـ2014 مبلغ 330.1 مليون جنيه مقابل 351.7 مليون جنيه المحقق فى العام المالى السابق بإنخفاض قدره %6.1.
وبلغ حجم صادرات الشركة خلال نفس العام نحو 26.2 مليون جنيه مقابل 23.2 مليون جنيه عن العام الأسبق بزيادة قدرها %10، وبلغ حجم الإنتاج نحو 309 مليون جنيه مقابل 384.5 مليون جنيه المحقق فى عام 2012ـ2013 بتراجع %19.7.
وأضاف التقرير المالى أن الشركة تكبدت نحو 14.6 مليون جنيه خسائر لبيع مستحضرات تزيد تكلفتها على سعر بيعها حفاظا على تواجدها بالسوق فضلا عن البعد الأجتماعى لها.
فى سياق متصل، حققت شركة «ممفيس للادوية» صافى ربح 14.03 ألف جنيه خلال العام المالى 2013ـ2014 مقارنة بـ5.2 مليون فى 2012ـ2013 بتراجع %99.7.
وأرجع محسن خلف، رئيس الشركة، أسباب الانخفاض إلى زيادة تكاليف مستلزمات الإنتاج على أسعار البيع وارتفاع أجور العمال وزيادة أسعار الطاقة والكهرباء والموردين.
وطالب خلف بضرورة تحريك أسعار الدواء والمساواة بين القطاعين الخاص والعام وإسناد الأولوية للأخير لما له من دور اجتماعى بحت دون استغلال المرضى.
وبلغت صادرات «ممفيس» خلال العام نحو 13.2 مليون جنيه وحجم الإنتاج 414.7 مليون فى عام 2013ـ2014 مقابل 378 مليون جنيه بزياده قدرها %9.6.
وبلغ إجمالى مبيعات الشركة 422.3 مليون جنيه فى عام 2013ـ2014 مقابل 385.2 مليون العام الأسبق.
ومن جانبه، قال أحمد عبدالغنى، محلل قطاع الأدوية بشركة «ridg capital»، إن قطاع الأدوية بالشركات الحكومية يعانى من تدنى تسعير الدواء وارتفاع تكاليف لإنتاج مقابل أسعار البيع للجمهور التى لم تشهد تحريكاً منذ سنوات طويلة.
وأضاف أن قطاع الدواء يستورد %85 من المواد الخام التى ترتفع بصفة مستمرة مع ارتفاع أسعار الدولار، وهو ما أدى إلى تكبد عدد كبير من الشركات الحكومية خسائر.
وأوضح أن القطاع الطبى يوفر فرصاً جاذبة للاستثمار نتيجة زيادة معدلات النمو السكانى بنحو %2.1 سنوياً. وطالب بضرورة تحريك أسعار الدواء بنسبة تصل إلى %10 سنويا لمساعدة الشركات على مواجهة ارتفاع الأسعار وتحقيق هامش ربح مناسب يساعدها على مواكبة التطور التكنولوجى، ومواجهة أزمة نقص الأدوية التى تفاقمت مؤخراً.
كتب: ولاء جمال
أحمد عيد








