%6 انخفاض فى دخل العمال الأقل تعليماً
كشفت دراسة حديثة حول الهجرة فى البلدان الغنية، أن الهجرة الوافدة التى يتمتع أصحابها بمستوى تعليم عال، تؤدى إلى ارتفاع أجور العمال من المواطنين الأصليين الأقل تعليماً، بينما تتسبب الهجرة الخارجية فى انخفاض أجور العمال المهاجرين.
وأوضح الباحثون فى المقال الذى نشر فى «إيكونيميك جورنال»، أنه رغم أن المهاجرين يكونوا بوجه عام أعلى تعليماً من العمال المحليين، فإن تدفقهم يخلق مزيداً من الفرص للاقتصاد الذى يستقبلهم.
وعلى النقيض، تشكل الهجرة الخارجية عبئاً على أجور العمال الأقل تعليماً، مما أدى إلى انخفاض دخلهم بنسبة وصلت إلى %6 انخفاضاً فى دخل العمال الأقل تعليماً فى بعض البلدان خلال الفترة ما بين 1990 و2000.
وتستند تلك الدراسة، التى جاءت بعنوان «آثار الهجرة الخارجية والوافدة على سوق العمل فى دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية»، إلى بيانات تعداد السكان من أعضاء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وجاءت تلك الدراسة على خلفية توتر الساسة المتصاعد عبر أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا، الذين انتقدوا بشدة التأثير السلبى المفترض للهجرة الوافدة الجماعية على العمال ذوى المهارات المتدنية.
وقال الخبير الاقتصادى لدى البنك الدولى وأحد المشتركين فى الدراسة، «كاجلور أوزدين»، إنه بخلاف ما قاله الساسة فإن «التأثير السلبى الرئيسى للهجرة الخارجية ينبع من هجرة المواطنين ذوى المهارات العالية».
وانخفضت أجور العمال الأقل تعليما فى قبرص ومالطا وأيرلندا ونيوزيلندا والبرتغال بنسبة تتراوح بين %1 و%6، نظراً للتأثير غير المباشر لترك العمال الأعلى تعليما البلاد.
وبلغ معدل الهجرة الخارجية للخريجين فى أيرلندا ، واحد من أصل أربعة، فى الفترة ما بين 1990 و2000، وبلغت فى قبرص حوالى واحد من أصل ثلاثة.
وأضاف أوزدين أن الولايات المتحدة وكندا واستراليا والمملكة المتحدة، تشكل حوالى ثلاثة أرباع إجمالى المهاجرين الحاصلين على شهادات جامعية.
وأوضحت صحيفة «الفاينانشيال تايمز»، أن البلدان التى لديها أنظمة هجرة خارجية تميل إلى السماح بدخول المهاجرين المتعلمين تعليما عاليا، شهدت زيادة أكبر فى أجور العمال المحليين الأقل تعليماً.