أظهرت موجة التراجعات الاخيرة للبورصة المصرية حاجة السوق لتعديل منهجية المؤشر الرئيسى، التى عمقت من خسائر الجلسات الثلاث الماضية باعتبار المؤشر غير معبر عن حركة معظم أسهم السوق وساهم فى زيادة حالة الهلع عند المتعاملين بسبب حدة التراجعات التى شهدها «EGX30» بضغط من تراجعات بعض الأسهم القيادية فقط مثل «التجارى الدولى».
وقال وليد خليل مدير ادارة التحليل الفنى بشركة هيرميس لتداول الاوراق المالية، إن الاوزان النسبية لمؤشر البورصة الرئيسى EGX30، لا تحاكى أى نظام حول العالم، حيث يصل وزن سهم «التجارى الدولى» لـ%27 من المؤشر بنسبة استحواذ مبالغ فيها، مقابل %15 لأكبر وزن نسبي فى المؤشر القطرى على سبيل المثال.
أوضح خليل أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تأثير بورصة مصر بالاحداث السياسية الداخلية ولكن بعد حالة الاستقرار السياسى واقتراب انتهاء استحقاقات المرحلة الانتقالية عادت الامور الى نصابها وبدأت البورصة المصرية تتأثر بالعوامل الاقتصادية مثل حركة البورصات العالمية وهو ما تشهده البورصة المصرية حاليا من تأثر بالحركة التصحيحية فى بورصات العالم لاسيما البورصة الامريكية.
ومن جانبه قال شريف كمال مدير ادارة التحليل الفنى بشركة بايونيرز لتداول الاوراق المالية ان الاتجاه نحو البيع المكثف لاسهم المؤشر الرئيسى مثل «مصر الجديدة للاسكان» و«سوديك» و«التجارى الدولى» أدى الى حدوث تراجعات حادة فى مؤشر البورصة بلغت %3.9 الاحد الماضى، ودفعت معها الاجانب الى انتهاز تلك الفرصة محققين صافى شراء بقيمة 50 مليون جنيه، ما خفض من حدة التراجعات وأدى الى تماسك السوق خلال جلسة أمس.
أرجع كمال الحركة التصحيحية فى بورصات العالم الى تقرير البنك الدولى حول خفض معدلات النمو المتوقعة فى النواتج المحلية الاجمالية على مستوى العالم مما ادى الى تخوف المتعاملين الاجانب فى البورصات الامريكية و اتجاههم نحو البيع بشكل عنيف من ثم تراجع بورصة امريكا وتبعه تراجع بورصات اوروبا .
تابع كمال ان موجة التراجعات ادت الى اغلاق البورصة السعودية على تراجع عقب نهاية تعاملات السبت الماضى وتأثرت بها البورصة المصرية لافتا الى ايجابية التأثير الذى احدثه تقرير البنك الدولى عن توقعاته لاستقرار الاقتصاد المصرى و معدلات نموه على تماسك السوق المصرى.
شدد مدير ادارة التحليل الفنى بشركة بايونيرز لتداول الاوراق المالية على ضرورة رفع وعى المستثمر المصرى واتباعه لاساليب علمية عند اتخاذ قراره سواء بالشراء او البيع بدلا من الاعتماد على سياسة القطيع التى تؤدى الى تراجعات كبيرة فى السوق.
كتب: محمود هاشم








