التحالف يضم 500 شركة وتقديم دراسة بالمشروع لـ «الإسكان» خلال أيام
قروض ميسرة من التحالف لأعضائه من 10 إلى 50 مليون جنيه دون فوائد
دراسة بدائل حال رفض المشروع والأراضى أكبر معوقات التنفيذ
50 ألف فرصة عمل يوفرها التحالف لخريجى كليات الهندسة والمعاهد الفنية والعمالة
يخطط تحالف المقاولين المصريين المؤسس مؤخراً لتنفيذ مليون وحدة سكنية للشباب خلال عام، فيما أنهى دراسة المشروع ويعتزم تقديمها للدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان خلال أيام لتوفير الأراضى، فيما يقدم التحالف قروضاً ميسرة لأعضائه تصل إلى 10 ملايين جنيه دون فوائد.
قال عمر الطهطاوى، رئيس التحالف، إن «المقاولين المصريين» إنتهى من دراسة إنشاء مليون وحدة سكنية للشباب خلال العام الأول بواقع 37 ألف وحدة بكل محافظة، يتولى المقاولون أعضاء التحالف بهذه المحافظات تمويلها وإنشاءها على أن تباع للشباب وفقا لشروط وزارة الإسكان.
تابع: أن التحالف يعتزم تقديم الدراسة للدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان خلال الأيام المقبلة متضمنة الجوانب الفنية والمالية للمشروع، على أن تكون الوزارة شريكاً أساسياً بتخصيص الأراضى وتحديد المستفيدين وقيمة الوحدات.
يضم تحالف المقاولين المصريين المؤسس حديثاً 500 شركة مقاولات واستثمار عقارى من 13 دولة عربية من الفئات المتوسطة والصغيرة تسعى لمساندة الدولة فى إنشاء وحدات لمحدودى الدخل، وتوفير فرص عمل جديدة لأعضاء التحالف والشباب.
أكد الطهطاوى أن الدراسة تضمن تخصيص وزارة الإسكان الأراضى للتحالف بقيمة 200 جنيه للمتر تسدد على أقساط لمدة 10 سنوات، فيما يتولى التحالف توزيعها على أعضائه وفقاً للقدرة المالية والتنفيذية لكل شركة والتى تنفذ حصتها بتمويل ذاتى، على أن تسوقها بعد تحديد المستفيدين من المشروع وفقا لشروط وزارة الإسكان، وهو ما يتطلب توفير 150 فدانا بكل محافظة.
أشار إلى أن التحالف ليس لديه مانع أن يبدأ مشروعه بـ 50 فداناً تحت التجربة، لتطمئن الحكومة على أراضيها قبل التوسع فى المشروع، موضحا أن التحالف أعد دراسة لتكلفة تنفيذ الوحدات تقل بنسبة كبيرة عن التى تنفذ عبر الوزارة ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى، فيما تضع الشركات هامش ربح محدوداً.
أكد أن خطة التحالف تضمن مراحل أخرى حال نجاح المرحلة الأولى، تشمل تنفيذ 500 ألف وحدة بالمرحلة الثانية خلال العام الثانى، و500 ألف فى العام التالى بواقع 18.500 وحدة لكل محافظة فى العام، بنماذج تضم مساحات متنوعة للوحدات.
أشار إلى أن فكرة التحالف بدأت قبل 4 أشهر ويضم شركات من 13 دولة عربية معظمها لها خبرة كبيرة فى إنشاء وحدات منخفضة التكاليف
وأضاف أن التحالف بدأ بـ 8 شركات إلى أن تجاوز 500، مؤكداً أن أى شركة لديها سجل تجارى وبطاقة ضريبية تستطيع الانضمام إلى التحالف دون رسوم.
أضاف أن التحالف يعكف على إعداد مجموعة من الخدمات للشركات أعضائه بما فى ذلك تقديم قروض ميسرة تتراوح من 10 إلى 50 مليون جنيه بدون فوائد، إضافة إلى توفير فرص عمل للشركات بتحقيق تكامل بين الأعضاء والدخول فى شراكات لتنفيذ أعمال بقيم كبيرة.
أوضح أن التحالف يضم فى عضويته شركات متوسطة وصغيرة تواجه صعوبة فى توفير أعمال رغم أنها تمثل النسبة الأكبر فى السوق، فى حين لا تسعى إلى تحقيق هامش ربح كبير بخلاف الشركات الكبيرة التى تستحوذ على محافظ أراض ضخمة وحجم أعمال كبير وتبالغ فى هامش الربح.
وأعلن الطهطاوى عن توفير التحالف 50 ألف فرصة بالشركات التابعة لخريجى كليات الهندسة،والمعاهد المختلفة، والدبلومات والمهن الحرفية على أن يتم توظيفهم على مراحل وفقاً لاحتياجات الأعضاء والتوسعات المرتقبة فى ظل دعم التحالف لأعضائه.
أشار إلى أنه حال عدم موافقة الحكومة على مشروع المليون وحدة فان التحالف يدرس عروضا من دول عربية توفر أراضى بقيم منخفضة مقابل إنشاء وحدات لمحدودى الدخل، موضحاً أن التحالف بدأ بمصر فى ظل العجز الكبير فى الإسكان المنخفض .
أكد أن المشروع لن يتعارض مع ما تنفذه وزارة الإسكان لإنشاء مليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل ، لكنه سيتكامل معه فى توفير مزيد من الوحدات، خاصة أن الاحتياج لهذه النوعية من الشقق يتجاوز 5 ملايين وحدة ويمكن للقطاع الخاص المساهمة فيها بشكل كبير طالما وضعت الشروط التى تضمن وصول الوحدات لمستحقيها.
وطالب الحكومة بتوفير الأراضى بمساحات كبيرة للشركات المتوسطة والصغيرة وتخصيصها بأسعار تساهم فى تحقيق توازن فى السوق، بدلاً من المزايدات التى ترفع أسعارها بشكل مبالغ وتزيد من الأزمة، مؤكداً أن الدولة منفردة لن تتمكن من حل أزمة الإسكان.
أوضح أن التحالف يركز على المدن الجديدة فى المراحل الأولى للمشروع، موكدأ أن توفير الأراضى المرفقة يعد التحدى الأكبر أمام التحالف حيث تواجه الوزارة مشكلة فى ترفيق الأراضى مع ارتفاع التكلفة وعدم توافر السيولة، مما يتطلب البحث عن حلول جديدة تضمن التوسع فى مشاركة القطاع الخاص فى هذه النوعية من المشروعات.
أضاف أن التحالف يستهدف إنشاء وحدات بالمناطق العشوائية فى المراحل الأخرى من المشروع لتطوير هذه المناطق، لاسيما مع رفض كثير من قاطنيها الانتقال إلى المدن الجديدة، فى ظل قدرة الأعضاء على تنفيذ مثل هذه الأعمال.
ونوه بعقد مؤتمر قريباً، بمشاركة العديد من المستثمرين للإعلان عن تفاصيل المشروع، والحلول التى أعدها التحالف لأزمة الإسكان فى مصر وما يقدمه لأعضائه من مزايا، إضافة إلى دعوة مزيد من المستثمرين من جميع الدول العربية للانضمام لتشكيل أكبر كيان يجمع مستثمرين من دول عربية يمكنه أن يساهم بقوة فى التنمية بالدول الأعضاء.
كتب: حمادة اسماعيل
عماد حمدى








