2 مليون جنيه إيرادات سبتمبر الماضى
15 ألف وافد أجنبى
50 ألف زائر مصرى
عزت الجندى: 2000 زائر يومياً مع بدء استئناف الرحلات السريعة
كبير مفتشى المنطقة: «منقرع» جاهز بديلاً عن «خفرع».. ودراسة رفع رسوم الدخول
كشفت جولة «البورصة» بمنطقة الأهرامات بالجيزة ، عن معوقات تقف حائلاً أمام إتمام بعض الخطوات التطويرية.
كما كشفت أن المنطقة تستعد لخطوات تحفيزية، قادرة على الارتقاء بها.
قال عزت الجندى، مدير منطقة الأهرامات الأثرية، إن استئناف الرحلات السريعة الوافدة من مدن القناة، أسهم فى دفع حركة الزيارة خلال الشهر الأخير «أكتوبر»، حيث تستقبل المنطقة نحو 2000 زائر من تلك الرحلات فقط لليوم الواحد، بواقع 3 أيام متوسط الزيارة أسبوعياً.
وبحسب مدير المنطقة، فإن شهر سبتمبر الماضى شهد تحقيق 2 مليون جنيه إيرادات، بواقع 15 ألف وافد أجنبى و50 ألف زائر مصرى.
وشدد على ضرورة نشر التوعية الأثرية على المستوى المحلى بهدف المحافظة على الآثار المصرية، باعتبارها من أهم وأكبر المزارات فى العالم، وكذلك مصدراً للدخل القومى.
وأشار إلى وجود كثير من الأخطاء التاريخية والأثرية فى الكتب الدراسية ومناهج الطلاب، ويجب تلافيها وتصحيحها.
وقال «الجندي»، إنه بصدد إطلاق مكتب إعلامى متخصص فى نشر المعلومات الصحيحة عن منطقة الهرم تحديداً، ومتابعة الأخبار التى تتداولها وسائل الإعلام عن تلك المنطقة، ولكنه فى انتظار موافقة الجهات المعنية بالآثار لإطلاق هذا الموقع.
ومن المقرر أن يتولى إدارة الموقع 4 أعضاء من المتخصصين فى الآثار، لنشر جميع المعلومات وتصحيح الخاطئ منها.
وذكر أن بناء الأهرامات كان مشروعاً قومياً مماثلاً لمشروع قناة السويس الآن، لافتاً إلى عدم إجبار العاملين على بنائه.. وأن كل من أسهم فى بناء الهرم كان متطوعاً، وكان يُقدم لكل عامل يومياً وجبة لحوم وتبعاً لمدير المنطقة، فإن الدلائل التاريخية تشير إلى أنه كان يُذبح 10 آلاف رأس من الغنم سنوياً بواقع 4 خراف يومياً تُقدم كوجبات للعاملين بمشروع بناء الأهرامات.
واستغرق بناء الأهرامات 22 عاماً، وكان يتم العمل بالمشروع لمدة 4 أشهر فقط من كل عام، والتى كانت تشمل شهور الفيضان.
إلى ذلك علمت «البورصة» أنه سيتم نقل مكاتب التفتيش إلى المبنى الإدارى الجديد الواقع بجوار منطقة التذاكر، ومدخل المنطقة من ناحية فندق «مينا هاوس» المزمع افتتاحه الشهر المقبل.
وكشفت «البورصة» عن أن المبنى الإدارى الجديد التابع للمنطقة الأثرية، تدور حوله بعض الشائعات، حيث بدأت وزارة الآثار فى الإعداد لبنائه عام 2010 وتم إسناده لأحد المقاولين المتخصصين بتكلفة تجاوزت الـ 20 مليون جنيه.
ونوه أحد المسئولين بالمنطقة، بأن تكلفة المبنى مبالغ فيها، مشيراً إلى أنه صغير ويتكون من طابقين فقط.. ولم تُستكمل أعمال الكهرباء بداخله، حيث تبرعت وزارة السياحة بتوفير مولد كهربائى بتكلفة 450 ألف جنيه لحل الأزمة بشكل مؤقت.
وقال: «النيابة الإدارية» تُجرى تحقيقاتها منذ فترة لكشف المتورطين فى القضية المتعلقة بتكلفة بناء المبنى الإدارى.
وقال رضى عبدالحليم مشرف إدارة التعديات، كبير مفتشى منطقة الأهرامات الأثرية، إن أول نوفمبر سيشهد حفل افتتاح مقبرتين من أكبر مقابر منطقة الهرم الأثرية، بحضور رئيس الوزراء ووزيرى الآثار والسياحة.
وأضاف أن المقبرتين تقعان فى «السبخة» الغربية بالقرب من هرم خفرع، وتُدعى الأولى مقبرة «نفر باو بتاح» والثانية «إمرى» وهما تخصان أحد أشراف الدولة القديمة.
وتعتزم «الآثار» افتتاح الهرم الثالث «منقرع» للزيارة مطلع الشهر المقبل، بعد إغلاقه لمدة 10 سنوات بديلاً عن إغلاق الهرم الثانى «خفرع» بهدف التطوير والترميم وإعداده للزيارة مرة أخرى.
وأوضح كبير مفتشى المنطقة، أن الهدف من إغلاق وافتتاح الأهرامات والمقابر بالتناوب، يستهدف عدم الإضرار بالأثر والمحافظة عليه من العوامل التى قد تسمح بتدهور حالته كمحاولات لمس الأثر و«أنفاس» الزائرين.
وأضاف أن منطقة الهرم الأثرية تقع على مساحة 60 فداناً وتضم 6200 مقبرة، منها 4 مقابر فقط متاحة للزيارة، والباقى يتم استخدامها للدراسة والترميم من قبل الأثريين، وذلك لسوء حالتها التى لا تسمح بزيارتها حفاظاً على ما تبقى منها.
وقال عبدالحليم، إن إدارة منطقة الهرم تدرس زيادة أسعار تذاكر الدخول للمصريين، وبناء عليه سيتم رفع مذكرة للمجلس الأعلى للآثار لتتم الموافقة على المقترح، مضيفاً أنه سيتم كذلك تحديد تذاكر خاصة لزيارة المقابر المفتتحة جديداً والهرم الثالث.
وأوضح أن الهدف من مقترح زيادة أسعار تذاكر دخول المصريين هو الارتقاء بالأثر وترسيخ ثقافة المحافظة عليه، مستشهداً بدول أوروبا التى تُحدد سعراً موحداً لكل جنسيات زوار المواقع الأثرية.
وكانت وزارة الآثار، قد رفعت أسعار رسوم الدخول لمنطقة أهرامات الجيزة بالنسبة للزائرين الأجانب فى يوليو من العام الماضى، ليصبح سعر التذكرة 80 جنيهاً بدلاً من 60 جنيهاً، مستهدفة رفع الدخل الوارد للقطاع والمساهمة فى إتمام المشروعات المتوقفة.
كما أن تذكرة دخول الهرم الثالث «منقرع» الذى سيتم افتتاحه للزيارة، من المقرر أن يتراوح سعرها بين 35 و40 جنيهاً للزائر الأجنبى، مقابل 5 جنيهات للمصرى.
ويبلغ سعر تذكرة الدخول للهرم الأكبر «خوفو» 200 جنيه للوافد الأجنبى، و20 جنيهاً للوافدين من العرب والمصريين، بينما يصل سعر تذكرة الدخول للمنطقة الأثرية 80 جنيهاً للأجانب مقابل 2 جنيه للمصريين، و40 جنيهاً للطالب الأجنبى و1 جنيه للطالب المصرى.
وبحسب خيرى عبدالرحمن، مدير الترميم بمنطقة الهرم، فإنه تم الانتهاء من أعمال الترميم بتمثال «أبوالهول» والتى استغرقت شهرين، وشملت ترميم الرقبة والرأس وجانبى التمثال باستخدام طبقة جيرية «الكوتنج»، وهى خامة مستخدمة تُحاكى خامة الحجر الأساسى وتعمل على حمايته من عوامل التعرية.
وأضاف أن تمثال أبوالهول يخضع للترميم والصيانة الدورية كل عامين طبقاً لتوصيات مؤتمر «أبوالهول» لسنة 1988، ولكن أعمال ترميمه الأخيرة تمت بعد مرور 3 أعوام.
وأرجع مدير الترميم بالأهرامات سبب انخفاض معدل أعمال الترميم وتأخرها بالمواقع الأثرية، إلى تغيير القيادات بالوزارة فى الفترة الأخيرة، ما أدى إلى التراخى فى اتخاذ القرارات السريعة بشأن الترميمات والتطويرات.
وأوضح أن هناك اتفاقاً دائماً بين إدارتى التفتيش والترميم بالمنطقة لبحث المواقع والمقابر التى تحتاج للترميم السريع.
