السوق تجاوز 210 آلاف وحدة فى 9 شهور.. ويترقب 270 ألفاً بنهاية 2014
مدحت إسماعيل: «فولكس فاجن» تطور خططها وتستعد لطرح «باسات» و«بيتلز» الجديدتين
أحمد خليل: «سكودا» تركز على تحسين خدمات ما بعد البيع فى حملاتها التسويقية المقبلة
رأفت مسروجة: «تويوتا» و«رينو» تتجهان للحاق بـ «هيونداى» و«كيا» و«شيفروليه» فى سباق الإعلانات
يفرض الاهتمام بالعمليات التسويقية فى قطاع السيارات ، نفسه كإحدى أولويات النهوض بالقطاع خلال الفترة المقبلة، بعد الارتفاع الملحوظ الذى شهده السوق خلال العام الجارى فى المبيعات متجاوزاً 210 آلاف سيارة فى الأشهر التسعة الأولى من 2014.
يأتى ذلك وسط توقعات بأن يختتم العام الحالى مبيعات تقارب 270 ألف سيارة، فى سابقة هى الأولى فى تاريخ مبيعات السيارات بمصر.
وتحتم المعطيات الجديدة على الشركات مراجعة سياساتها التسويقية، وزيادة المخزون، والدفع بمزيد من الاستثمارات فى خدمات ما بعد البيع.
وتظهر «هيونداى» و«كيا» و«شيفروليه» و«نيسان»، كأبرز الكيانات مراعاة لأهمية العملية التسويقية خلال الفترتين الماضية والحالية، وسط توقعات باتجاه «تويوتا» و«رينو» للحاق بها فى محاولات لاستثمار حالة السوق.
قال رأفت مسروجة، خبير قطاع السيارات، الرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات – الأميك، لـ «البورصة» إن سوق السيارات شهد تحسناً كبيراً فى المبيعات، إذ حقق ما يقرب من 211 ألف سيارة مباعة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، متوقعاً أن يستمر السوق فى اتجاه صاعد ليصل إلى 270 ألف سيارة مباعة خلال عام 2014، وان يحقق 300 ألف سيارة خلال 2015.
أشار مسروجة إلى أن ارتفاع مبيعات السوق سيدفع الشركات بقطاع السيارات إلى مراجعة سياساتها التسويقية حالياً، موضحاً أن الأحداث التى مرت بها مصر خلال السنوات الأخيرة، انعكست سلباً على القطاع والذى شهد كساداً فى البيع غير مسبوق، ودفع الشركات إلى خفض مخزونها من السيارات، علاوة على تراجع الاستثمارات وانكماش العمليات التسويقية والترويجية بالشركات.
وأوضح أن ظاهرة تقشف ميزانيات الشركات، كانت أبرز اسباب تراجع دور العمليات التسويقية بقطاع السيارات، متوقعا أن تشهد الميزانيات ارتفاعاً فى المخصصات التسويقية خلال الفترة المقبلة، ونشاطاً فى الإعلانات والمعارض وإعلانات «أوت دور».
وذكر أن بعض الشركات حافظت على مستوى عال من الانفاق خلال تلك الفترة، ما جعلها تمتلك أكبر حصص تسويقية خلال تلك الفترة وهى شركة «جى بى أوتو غبور» وشركة «جنرال موتورز» و«العالمية للسيارات» و«نيسان ايجيبت». وبرز تفوق السياسة التسويقية لسيارات «هيونداى» و«كيا» و«نيسان» و«شيفروليه».
وأضاف أن نحو %10 من الشركات بسوق السيارات قامت بـ %85 من الجهد التسويقى المطلوب خلال الفترة الماضية، متوقعا أن يستمر ذلك النهج خلال الفترة المقبلة، مع توقعات بأن تشهد أيضا مزيدا من الجهد التسويقى العالى من شركات سيارات «تويوتا» و«ميتسوبيشى».
كما أكد مسروجة أن شركة «العالمية للسيارات» وكيل «كيا» و«رينو» فى مصر، تعمل خلال الفترة الحالية على الدفع بخطط تسويقية جديدة لسيارات «رينو»، لكى تلحق بالسيارات الأبرز تسويقاً فى مصر.
وتوقع مسروجة زيادة المجهود التسويقى لوكلاء ومصنعى السيارات التجارية، مؤكداً أن وضع السوق سيذهب لما هو أكثر من المتوقع خلال الفترة المقبلة.
وأشار أحمد خليل، مدير مبيعات شركات «أرتوك أوتو» وكيل سيارات «سكودا» فى مصر، إلى أن سوق السيارات يشهد حالة خوف من المستثمرين رغم ارتفاع المبيعات الذى يشهده السوق، موضحا أن شركات السيارات أهملت دور العمليات التسويقية خلال الفترة الماضية.
وأكد أن معظم الشركات ارتكبت خطأ فادحا، أثمر عن هبوط مؤشرات السوق بعد ان أقدمت على تخفيض مخصصات عمليات التسويق، مشددا على ضرورة دعم العملية التسويقية وفتح منافذ جديدة وإضافة وسائل البيع الإلكترونية على مواقع الشركات.
وأضاف خليل، أن عدم الاهتمام بمراكز الخدمة من أبرز أسباب فشل أى عملية تسويقية، إذ إن خدمات ما بعد البيع هى أساس نجاح العمليات التسويقية، مشددا على ضرورة احترام العميل ووقته، علاوة على الحفاظ على سمعة الشركة ومراكز خدماتها.
كما شدد على أن عمليات الصيانة ومراكز الخدمة هى الركيزة الأساسية فى الفترة المقبلة فى العمليات التسويقية، مشيراً إلى أن شركة «ارتوك أوتو» تتجه إلى تقديم المحفزات للعملاء والهدايا، بالإضافة إلى احترام وقت العميل خلال تعامله مع مراكز الخدمة. كما أشار إلى أن الشركة تعمل على تقديم خدمات تسويقية للمغتربين بمصر لتوفير خدمة شراء سيارة بالمواصفات التى يريدها.
وكشف خليل أن عمليات التسويق لمعظم الشركات بقطاع السيارات تقتصر على محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية فقط، مشيراً إلى أن شركة «المصرية للسيارات» تمكنت من الانتشار فى أنحاء الجمهورية، ما جعلها من أبرز الموزعين بسوق السيارات.
وقال خليل إن من أسوأ ما يشهده قطاع السيارات فى مصر، أن الشركات لم تتجه إلى تسعير السيارات وتترك تلك العملية للموزع، ما يفتح الباب أمام ارتفاع الأسعار وتضاربها.
قال مدحت إسماعيل مدير قطاع «فولكس فاجن» بالشركة «المصرية التجارية لصناعة السيارات»، إن شركته تركز خلال الفترة المقبلة على تحسين سياستها التسويقية والتى ستظهر فى ترويج سيارات «فولكس فاجن» موديل 2015، ومن أبرزها «باسات» و«بيتلز».
وأضاف أن سوق السيارات المصرى يشهد تحسناً كبيراً فى المبيعات، متوقعا نمو المبيعات خلال 2015 بنسبة لا تقل عن %20 عن العام الجاري، مؤكداً أن نمو المبيعات يدفع الشركات للاتجاه نحو مراجعة سياساتها التسويقية والدفع باستثمارات جديدة فى خدمات ما بعد البيع.
وتوقع إسماعيل أن يشهد العام المقبل نمو الاستثمارات فى خدمات ما بعد البيع، والتى ستوفر فرص عمل كبيرة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن خدمات ما بعد البيع أصبحت أهم وسائل التسويق والتى تدفع مبيعات الشركات إلى النمو.
أضاف أن «فولكس فاجن» تستهدف زيادة مبيعاتها السنوية من 4 آلاف سيارة مرتقب بيعها العام المقبل إلى 20 ألف سيارة بعد 5 سنوات، ما سيدفعها إلى زيادة عدد مراكز الخدمة خلال السنوات الخمس، بالتوازى مع تطوير خدمات ما بعد البيع.








