قالت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه التي تشارك حاليا في الدورة التاسعة لمؤتمر قمة العشرين القوية اقتصاديا المنعقد في بريسبان، استراليا اليوم الأحد إن ظاهرة ارتفاع قيمة عملات الدول المتقدمة يمكن ان يشكل عبئا على اقتصادات بعض الدول الناشئة، الأمر الذي يتطلب أخذه بعين الاعتبار.
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن بارك أشارت إلى ذلك خلال الجلسة الثانية للمؤتمر المنعقد في مركز المؤتمرات والمعارض في بريسبان، وقالت إن الأسواق المالية “شهدت تقلبات كبيرة نتيجة للسياسات النقدية العكسية للدول المتقدمة في الآونة الأخيرة”.
وأكدت بارك أن “السياسات النقدية التي تنتهزها الدول المتقدمة مراعية فقط لأوضاع بلادها تترك تأثيرات سلبية على الدول الناشئة ويمكن أن تعود بتأثيرات سلبية على الاقتصاد في الدول المتقدمة أيضا”.
ودعت الرئيسة الكورية الجنوبية الدول المشاركة في القمة إلى انتهاج سياساتها النقدية بصورة دقيقة وعن طريق التنسيق، وفقا لما اتُفق عليه خلال الدورة السابقة في العام الماضي، وأن تلعب دول المجموعة دورا محوريا لتنسيق السياسات ذات الصلة .
كما أكدت بارك على الحاجة إلى إعادة تنظيم شبكة أمنية للأموال مخافة وقوع أزمة مالية عالمية جديدة.
وأعربت بارك عن الحاجة إلى دفع الدول حصصها في صندق النقد الدولي وإصلاح هيكلة الادارة تماما كما اتُفق عليه في مؤتمر القمة في سيئول عام 2010، كخط أول للدفاع .
وفي الجلسة الثالثة، أشارت بارك إلى أهمية تمويل صندوق المناخ الأخضر لمواجهة التغير المناخي، وحثت أعضاء المجموعة على المشاركة في جمع الأموال. كما أكدت على مساعي كوريا الجنوبية في تفعيل الصناعات الجديدة المتعلقة بالطاقة.
وطالبت دول المجموعة تقاسم معرفة الصناعات الجديدة للطاقة مع الدول النامية لمواجهة التغير المناخي والتقدم الاقتصادي العالمي المستدام, وفقا لوكالة انباء الشرق الاوسط.








