أكدت دكتورة نشوى أيوب رئيس قطاع التعليم في مؤسسة “مصر الخير” الرائدة في التطوير المجتمعي، أن هناك فجوة بين التعليم الفني والتدريب الفني في مصر ، مشيرة إلى أن الفكر المجتمعي نحو التعليم الفني هو سبب تراجعه ، موضحة أن في مؤسسة مصر الخير كمؤسسة مجتمع مدني تعمل على تعريف الطالب بأهميته وبدوره في المجتمع بعد التخرج وذلك حتى يكون فخور بتعليمه وبوظيفته.
وأوضحت خبيرة التعليم أن هناك مدرسة تعليم فني صناعي تعمل في البتروكيماويات في محافظة السويس تعُد نموذجا رائدا للتعليم الفني، حيث أنه تم التعامل معها بفكر مختلف لتطبيق إستراتيجية جديدة في التعليم تُسمي بـ ” stem” قائمة على العلوم والتكنولوجيا والرياضة ومن خلالها يكون هناك تكامل بين المواد لتدريب الطلاب بشكل مختلف – بحسب قولها – .
وتابعت ” طلاب السويس يتسارعون على الالتحاق بتلك المدرسة وذلك لأننا تعمدنا أن يكون هناك اختبارات معينة للالتحاق بها والطالب المتميز فقط هو من يستطيع ذلك، كما أن مدرسيها حصلوا على تدريب على أيدي خبراء داخل مصر وخارجها ، لذلك فهي تعد نموذجا للتعليم الفني الصناعي”
وأشارت دكتورة نشوى أيوب إلى أن قطاع التعليم الفني في وزارة التعليم طلبت تعميم تجربة مدرسة السويس وبالفعل تم البدء في محافظتي بورسعيد والإسكندرية، وبذلك نخلق نوع مختلف من التعليم حتى يشعر الطالب وولي الأمر معا بأن التعليم سيجعل الطالب شخص له كينونته في المجتمع.
واستطردت أيوب” إن المشكلة في المجتمع لها علاقة بضرورة وجود إستراتيجية للتغيير والعنصر البشري أهم من العنصر المادي، كما أن مبادرات مؤسسات المجتمع المدني لها دور كبير بجانب رجال الأعمال الذين يقدمون فرص التدريب لطلاب التعليم الفني”بحسب قولها-.
” وليس من الضروري أن نقوم ببناء مدارس تعليم فني جديدة ، خاصة وإننا نحتاج لتطوير القائمين بالفعل من خلال استخدام التبرعات التي يقدمها رجال الأعمال وغيرهم، كما أن هناك توجه لبناء مدارس جديدة في سيناء سعيا لتغيير النظرة الحالية الموجهة لسيناء” طبقا لخبيرة التعليم.








