شهدت مبيعات الهواتف المحمولة و الحاسبات ، تراجعاً كبيراً فى السوق المحلية خلال الفترة الماضية، ولم تفلح العروض والتخفيضات التى قدمتها المنافذ فى تحريك الركود الذى أصاب السوق منذ عدة أشهر.
ففى مجال الهواتف المحمولة، لجأت المحلات لبيع الاكسسوارات بجميع أنواعها لمواجهة حالة الانخفاض التى أصابت المبيعات بنسب وصلت إلى %70.
يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأ فيه عدد من الشركات المصنعة للهواتف، خطة لتحفيز الموزعين بالهدايا لتوجيه العملاء لشراء هواتفهم، وتوقع كثير من أصحاب المحلات استمرار تراجع المبيعات خلال الفترة المقبلة، خاصة فى ظل الاضطرابات التى تسود الشارع حاليا. الأمر ذاته شهدته مبيعات الحاسبات، إذ أدى ارتفاع سعر الدولار واضطراب الحالة السياسية مرة أخرى فى مصر إلى حالة من الركود التام بسوق الحاسبات الآلية وتحديداً «الـلاب توب»، بنسب تراجع %40 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
ولم يختلف الأمر كثير بالنسبة للحاسبات اللوحية «التابلت» التى شهدت هى الأخرى تراجعاً فى مبيعاتها بنسب وصلت لنحو %40.
عودة الاضطرابات السياسية تحد من مبيعات «اللاب توب».. والأمل إجازة نصف العام
«hp» و«Dell» و«Lenovo» و«Asus» الماركات المرشحة للرواج إجازة منتصف العام
أدت الاضطرابات السياسية مرة أخرى فى مصر عقب الدعوات المتتالية للمظاهرات إلى جانب ارتفاع سعر الدولار إلى حالة من الركود التام بسوق الحاسبات الآلية وتحديداً اللاب توب، وفقاً لعدد من التجار الذين أوضحوا لــ «البورصة»، أن هناك نسبة تراجع فى المبيعات تتراوح بين 30 و%40 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، فى حين توقع البعض طفرة فى المبيعات خلال إجازة نصف العام بنسبة %10 لماركات «hp وDell وLenovo وAsus» خاصة فى أحجام الـ 15.6 بوصة، بينما من المتوقع أن يبقى الحال كما هو عليه قبل وبعد «الكريسماس» على حد وصفهم.
قال شريف محمود، أحد أفراد التسويق بشركة B-tech، إن هناك تراجعا فى مبيعات الحاسبات الآلية بنسب تتراوح بين 30 و%40 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لافتا إلى أن الطلب المحدود يتركز فى ماركات HP وDell.
أشار إلى أن الكريسماس لا يعد موسماً للبيع ولا يؤثر بالإيجاب أو بالسلب على الحاسبات الآلية بالتحديد، متوقعاً طفرة نسبية فى المبيعات خلال إجازة نصف العام.
أوضح أن الاقبال تزايد على شراء الحاسبات الآلية بداية العام الدراسى، خاصة أن بعض الطلبة يحتاجونه.
وفيما يخص العروض على المنتجات، أوضح أن الشركات تقدمها ولا دخل فى ذلك لمحلات التسويق، موضحاً أن هذه العروض تؤدى إلى طفرة إذا أعلن عنها بشكل جيد.
اتفق مع الرأى السابق فارس محمد، مديرالتسويق بـ one touch بـ «كمبيوتر مول»، موضحاً أن الطلب محدود على اللاب توب حاليا ويتركز فى ماركات HP وDell وتستحوذ هذه الماركات على %60 من المبيعات.
أضاف أن الأحجام التى يقبل عليها المستهلك الـ 15بوصة، تبدأ أسعارهما من 2000 حتى 5 آلاف جنيه وفقاً للمزايا التى يحويها الحاسب.
لفت إلى أن السوق تعانى حالة من الركود بسبب الأحداث السياسية السابقة والجديدة، وأهمها الدعوة للمظاهرات يوم 28 نوفمبر الماضى وبراءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك التى تبعها بعض الاحتجاجات.
قال إن موسم دخول المدارس وراء انتعاش المبيعات الفترة الماضية، ومن المحتمل أن تحدث انتعاشة أخرى خلال إجازة منتصف العام الدراسى والاستعداد للفصل الدراسى الثانى.
ووفقاً لمحمد فإن المول لا يمكنه تقديم عروض لجذب المستهلك، خاصة أن الأسعار تقل عن المطروحة بالسوق بقيمة تتراوح بين 100 و300 جنيه، وفقاً للأسعار الأساسية للمنتج.
وقال محسن أيوب، مدير المبيعات بمحل «دايموند» بسفنكس مول، إن المحال فى الوقت الحالى تعانى حالة غير مسبوقة من الركود، وتصل المبيعات إلى صفر تقريبا، لافتا إلى أن الفترة الماضية قبل ثورة 25 يناير كانت جميع الإجازات موسماً للبيع، حتى عيد الأم كان يؤثر بالإيجاب على المبيعات عكس الوقت الحالى الذى لا يحدث فيه أى رواج تحت أى ظرف.
وقال أسامة الزينى، مدير المبيعات بمحلات «كوين كمبيوتر سنتر» بسفنكس مول، إن السوق يعانى حالة من الركود، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار، وهو ما أدى إلى عدم قدرة التجار على شراء واستيراد الأجهزة وبالتالى تراجع الكميات المعروضة.
وتوقع طفرة فى المبيعات بنسبة %10 خلال إجازة منتصف العام الدراسي، لافتا إلى أن أكثر الأنواع انتشار الـ hp وDell وLenovo إلى جانب «Asus» الماركة الجديدة بالسوق التى طرحت منذ فترة قليلة، إلا أنها بدأت فى المنافسة بشكل كبير.
وقال إن أكثر الأحجام طلباً الـ 15.6 بوصة التى يقبل %90 من المستخدمين، يليها حجم 11.6 بوصة التى اختفت خلال الفترة الماضية من السوق، موضحا أن الحجم 17 بوصة لم يعد مطلوباً بالمرة بسبب ثقل حجمه وعدم توافر قطع غياره الأصلية.
أما فيما يتعلق بالأسعار أوضح أنها تبدأ من 2000 حتى 5 آلاف جنيه، لجميع الأحجام وتختلف فقط فى المزايا.
وقال أحمد مرشد، مدير التسويق بـ facebooky tech بسفنكس مول، إن السوق يعانى الفترة الحالية حالة من الركود وتراجع فى المبيعات بنسبة تصل إلى %30 بسبب تدهور الحالة السياسية والاقتصادية إلى جانب ارتفاع أسعار الدولار. أشار إلى تحرك المبيعات بنسبة %10 فقط بداية العام الدواسى، مؤكدا اختفائها بعد الدعوات للمظاهرات خلال 28 نوفمبر إلى جانب براءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك التى أدت بدورها إلى عودة الاحتجاجات مرة أخرى. أما عن توقعاته للمبيعات خلال الكريسماس قال، إن الحالة السياسية المتدهورة سوف تؤدى إلى مروره مرور الكرام على التجار، متوقعاً طفرة فى المبيعات بنسبة %20 إذا استقرت الحالة السياسية خلال إجازة نصف العام لماركات hp وDell
وLenovo.
%40 انخفاضاً فى مبيعات «التابلت»
كشفت جولة أجرتها «البورصة» على محلات الأجهزة الإلكترونية المتخصصة فى بيع الحاسبات اللوحية «التابلت» فى منطقة وسط البلد والدقى والمعادى، انخفاض المبيعات خلال الشهور الأربعة الماضية بنسبة %40.
ورهن التجار عودة المبيعات مجددا باستقرار الحالة السياسية والاقتصادية فى البلاد، موضحين أن الفئة العمرية التى تقبل على شراء الحاسبات اللوحية تتراوح بين 17 و35 سنة.
كما لفتوا إلى أن حجم مبيعات «التابلت» زاد بنسبة %30 خلال العامين الماضيين قبل أن يتراجع حاليا، موضحين أن بعض الشركات طرحت عروضا جديدة وقدمت تخفيضات على أسعار أجهزتها منذ عدة أيام حتى تهرب من حالة الركود، ولكى تستطيع المنافسة مع المنتجات الأخرى الموجودة فى السوق.
قال مصطفى حسن أحد تجار الأجهزة الإلكترونية بمنطقة الدقى، إن الاقبال تراجع على شراء الحاسبات اللوحية خلال الشهور الأربعة الأخيرة بنسبة وصلت إلى %40، عكس الإقبال الذى شهدته هذه الفئة من الأجهزة خلال العامين الماضيين. وأرجع ذلك إلى الظروف التى تمر بها البلاد وسخونة الشارع.
وأضاف أن بعض الشركات طرحت عروضاً جديدة، وقدمت تخفيضات على أسعار أجهزتها «التابلت» منذ عدة أيام، حتى تهرب من حالة الركود، ولكى تستطيع المنافسة مع المنتجات الأخرى الموجودة فى السوق، ضارباً المثل بشركات «ألكاتيل» التى خفضت جهازها «تابلت7 بوصة» منذ 10 أيام تقريباً ليصل سعره إلى 1000 جنيه فقط بدلاً من 1250 جنيهاً.
ولفت إلى أن سعر تابلت «جالاكسى 4» حالياً يصل إلى 3150 جنيهاً، كما أن سعر «تابلت ألكاتيل 8 بوصة» هو 1750 جنيهاً، موضحاً أن أجهزة «الكاتيل» بشكل عام لم يكن لها رواج فى السوق المحلى بشكل كبير كباقى أنواع الأجهزة اللوحية، مثل «سامسونج».
وأضاف أن «سامسونج» تقدم عروضا محدودة على موديلاتها، لأنها تعلم جيداً مدى انتشارها فى السوق، مؤكداً أن Tablet Samsung Galaxy 3 الذى يصل سعره إلى 1750 جنيهاً يلقى إقبالاً وسط الركود الذى يشهده السوق حاليا.
من ناحيته أكد محمود شعبان، تاجر أجهزة إلكترونية بمنطقة المعادي، أن السوق المحلى يشهد حالياً حالة من الهبوط الحاد فى حركة مبيعات أجهزة «التابلت»، متوقعاً أن يستمر ذلك التراجع فى المبيعات حتى نهاية الربع الأخير من 2014، نظراً لاضطراب الوضع السياسى ومن ثم الاقتصادى الذى أثر كثيراً على جميع القطاعات، وبالتالى تخوف المواطنين من إجراء أى عمليات شراء للأجهزة.
وأكد أن نسبة مبيعات «التابلت» فى السوق المصرى منذ عامين تقريبا، كانت تصل إلى %80، مشيراً إلى أن هذه النسبة تراجعت إلى النصف منذ 4 أشهر، حتى وصلت إلى %40.
%70 تراجعاً فى مبيعات «الموبايل».. و«الإكسسوارات» تنقذ السوق من الركود
لجأ الكثير من محلات بيع الهواتف المحمولة للإكسسوارات بجميع أنواعها لمواجهة حالة الركود التى أصابت مبيعات الهواتف المحمولة بنسب وصلت إلى %70، ولم تفلح العروض والتخفيضات التى قدمتها العديد من المحلات فى تحريك المبيعات، يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأ عدد من الشركات المصنعة للهواتف خطة تحفيز الموزعين بالهدايا لتوجيه العملاء لشراء الهواتف، وتوقع الكثير من أصحاب المحلات استمرار تراجع المبيعات خلال الفترة المقبلة، خاصة مع الاضطرابات التى تسود الشارع حالياً.
قال أحمد يسرى، مدير المبيعات بمحل «نور» للهواتف المحمولة بمنطقة وسط البلد، إن الإقبال تراجع على شراء الهواتف الجديدة بصورة كبيرة بنسبة وصلت إلى %50 بعد حالة الرواج النسبى التى شهدها سوق المحمول خلال إجازة نهاية العام الدراسى الماضى.
عزا يسرى التراجع إلى الظروف الاقتصادية واتجاه المستخدمين لشراء المتطلبات الأساسية دون الاهتمام بالمنتجات الأخرى.
أوضح أنه اضطر خلال الأسبوع الجارى لتخفيض أسعار عدد من موديلات «سامسونج» و«سونى» وتقليص هامش ربحه دون جدوى، موضحاً أن نسبة التخفيضات وصلت إلى %8، ومن الصعب تحريك الأسعار أكثر من ذلك، مشيراً إلى أن العميل فى حاجة لمزيد من الاستقرار للاقبال على شراء هاتف جديد، متوقعاً أن يستمر الركود خلال الفترة المقبلة، خاصة مع حالة الاضطرابات التى تسود الشارع حاليا.
أشار إلى أن الكثير من أصحاب محلات الموبايل يركزون حالياً على الاكسسوارات الأكثر رواجاً فى الوقت الحالى.
من جانبه، أكد محمود عبدالعاطى، صاحب محلات «TIC» للهواتف المحمولة بمنطقة وسط البلد، أن مبيعات الهواتف الجديدة تراجعت بنسبة وصلت إلى %70، مؤكداً أن حالة الركود التى أصابت السوق تهدد الكثير من المحلات بتغيير نشاطها أو الإغلاق نهائياً، موضحاً أن الكثير من الشركات المصنعة للهواتف بدأت فى تحفيز الموزعين بالكثير من المزايا والهدايا لتوجيه العملاء لشراء الهواتف كتجهيز واجهات المحلات وتقديم هدايا عينية.
أكد أن تراجع مبيعات الهواتف المحمولة الجديدة يعود إلى الحالة الاقتصادية التى تعانيها البلاد، مؤكداً أن شركته قدمت العديد من العروض على موديلات متنوعة من هواتف سامسونج وإل جى وسونى، إلا أن الإقبال عليها يكاد يكون معدوماً.
وحول أعياد الكريسماس وإجازة منتصف العام ومدى إمكانية انتعاش المبيعات أكد صاحب محلات «TIC»، أن الكثير من الشركات لا تعول عليهما كثيرا، ونأمل فى عودة المبيعات ورواج المنتجات ولو تدريجيا حفاظا على المحلات.
وأوضح على يوسف، مسئول مبيعات بشركة «اكتيف» للهواتف المحمولة بشارع جيهان بالمنصورة، أن مبيعاته الهواتف تراجعت بنسبة %60، وأنه اتجه لتخفيض أسعار بعض موديلات سامسونج وسونى لجذب العملاء، بنسبة وصلت لـ%7 دون جدوى، مشيراً إلى أنه لا يستطيع النزول بالأسعار أكثر من ذلك تجنبا للخسائر، مؤكدا أن محلات بيع الهواتف تعانى بصورة حادة من تراجع المبيعات منذ 3 سنوات.
أكد كريم صبحى، مسئول مبيعات بمحلات «الاخوة» للهواتف المحمولة بشارع عبدالعزيز، أن مبيعات الهواتف المحمولة تأثرت بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن نسبة التراجع فى السوق تجاوزت الـ %60، مرشحة للارتفاع بدعم من الظروف السياسية والاقتصادية التى تعانيها البلاد.
أضاف أن معظم محلات شارع عبدالعزيز تلجأ حاليا إلى تقديم العروض لجذب العملاء، مؤكداً أن الكثير منها بدأ يتجه لبيع الاكسسوارات لتلافى الركود الذى يعانيه سوق الهواتف المحمولة.