حل موقع «على بابا» محل «أمازون» باعتباره العدو الأول لشركات التجزئة الأمريكية التقليدية، بعد سحبه داخل معركة سياسية بشأن الإعفاء الضريبى على مبيعات الإنترنت.
وبدأت سلسلة التجزئة «بريكس آند مورتار» – التى قضت سنوات فى الهجوم على موقع التجارة الإلكترونية «أمازون» لاستفادتها من الإعفاء الضريبى على المبيعات – فى فتح النيران على «على بابا» من خلال إطلاق إعلان تحذيرى جديد يقول إن مجموعة التجارة الإلكترونية الصينية سوف تكون المستفيد المقبل من الثغرة الضريبية.
ووجه أعضاء الحملة التى تتضمن شركات تجزئة تقليدية مثل “تارجت”، و”بيست باى”، و”هوم ديبوت”، و”جى سى بيني”، هذا الإعلان التحذيرى إلى المشرعين الأمريكيين، ويدّعون فيه أن “على بابا” سوف تدمر شركات التجزئة المحلية إلا إذا تم استحداث قانون جديد لمنع الشركات الإلكترونية من تجنب ضريبة المبيعات.
ويشير هذا الإعلان إلى استعداد شركات التجزئة الأمريكية للعب بقساوة، كما أنها هددت بجر “على بابا” إلى صراع سياسى قبل أن تطلق النسخة الانجليزية من موقعها الأكثر شهرة “تاوباو”.
وقال جوشوا باكا، متحدث باسم الائتلاف وراء الحملة التى تتضمن أيضا آلاف المتاجر الصغيرة، لجريدة الفاينانشيال تايمز إنهم كانوا يرون أن المسألة مسألة وقت قبل أن تبدأ “على بابا” فى الاستفادة من الثغرة الضريبية.
ورفضت شركة “على بابا” هذه الادعاءات وقالت إن هذا الإعلان غير مستند إلى وقائع، وقالت إنها تدفع ضرائب طبقا لقوانين الدول التى تعمل بها، وإن الولايات المتحدة لا تمثل استثناءً.
وأضافت الشركة الإلكترونية الصينية أنها مازالت تركز على تقديم فرصة لشركات التجزئة الأمريكية من اجل ترويج منتجاتها وخدماتها إلى السوق الصينى من خلال الخدمات المختلفة التى تقدمها على الانترنت.
وهربت “أمازون” من هذه الصواعق من خلال دعمها لتشريع يسد هذه الفجوة الضريبية، ومع ذلك، تقول شركات التجزئة الأخرى فيما بينها إن دعم “امازون” مجرد كلام على ورق لتجنب الانتقادات.
وتعارض شركة “إى باي” للتجارة الإلكترونية هذا التشريع وتقول إنه سوف يضر بالشركات الصغيرة التى تعلن على موقعها بسبب ارتفاع الأسعار بعد فرض الضرائب.
ويبدو أن شركات التجزئة التقليدية قررت أن الهجوم على الشركة الصينية سيكون أكثر فاعلية من استهداف شركة “إى باى” الأمريكية التى يقع مقرها فى سيليكون فاللي.
وقال مسئول فى قطاع التكنولوجيا والذى يعارض فرض ضرائب على المبيعات، إن شركات التجزئة التقليدية تحاول أن تلعب على المشاعر المناهضة للصين من أجل انفاذ قانون الضريبة.