قال وزير الطاقة الإماراتى إن منظمة الأوبك سوف تلتزم بقرارها بعدم تخفيض الإنتاج من البترول الخام حتى إذا تراجعت أسعار البترول إلى مستوى 40 دولاراً للبرميل، مضيفاً أن المنظمة سوف تنتظر ثلاثة أشهر أخرى على الأقل قبل التفكير فى الدعوة لاجتماع طارئ.
وقال سهيل المزروعي، الوزير الإماراتي، إن أوبك لن تغير قرارها وسوف تحافظ على مستوى الإنتاج الحالى عند 30 مليون برميل يومياً.
وتدعم فنزويلا إجراء اجتماع طارئ بالنظر إلى انحدار السعر، ومع ذلك لم تطالب الدولة رسمياً بانعقاد واحداً، وقال مسئول فى وزارة الطاقة هناك إن المنظمة سوف تجتمع مجددا فى 5 يونيو المقبل.
وصرح المزروعى فى مؤتمر فى دبى – حسبما ورد فى وكالة أنباء بلومبيرج – إنهم لن يغيروا رأيهم لمجرد انخفاض الأسعار إلى 60 دولاراً أو حتى 40 دولاراً، موضحاً أنهم لا يستهدفون سعراً محدداً، وأن السوق سوف يستعيد الاستقرار وحده.
وأكد الأمين العام لمنظمة الأوبك، عبدالله البدري، فى نفس المؤتمر إنهم لا يستهدفون سعرا معينا للبترول، وحث الدول الخليجية على مواصلة الاستثمار فى الاستكشاف والإنتاج لأن الولايات المتحدة ستظل معتمدة على خام الشرق الأوسط لسنوات.
وقال البدرى إن أساسيات السوق لا تبرر الانخفاض الحاد فى الأسعار.
وأوضح البدرى أن قرار 27 نوفمبر بعدم تخفيض الإنتاج لا يستهدف المنتجين الآخرين للبترول، ونفى الاقتراحات بأن يكون المقصود به إما تقويض إنتاج البترول الصخرى فى الولايات المتحدة أو إضعاف القوى المنافسة الإقليمية مثل إيران.
وجاءت تصريحات البدرى منافية لما قاله وزير البترول السعودي، على النعيمي، الشهر الماضى عندما قال إن المنظمة ينبغى أن تواجه ثورة الغاز الصخرى الأمريكية، وطالب بالحفاظ على الإنتاج لتخفيض الأسعار وتقليص ربحية المنتجين فى أمريكا الشمالية.
وهبط سعر خام البرنت فى آخر جلسات الأسبوع دون مستوى 62 دولاراً للبرميل، أى متراجعاً بنسبة %45 عن أعلى مستوى وصل إليه على الإطلاق فى 2014، بعدما توقعت وكالة الطاقة الدولية المزيد من انحدار الأسعار نتيجة تراجع الطلب فى 2015.







