تم افتتاح المنتدى البيئى الشبابى العربى الأفريقى السادس اليوم بمقر جامعة الدول العربية بحضور المهندس أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة ممثلا عن الدكتور خالد فهمى وزير البيئة وبحضور الدكتور مجدى علام رئيس اتحاد خبراء البيئة العرب ورؤساء الوفود والسفراء من الدول العربية والأفريقية والدكتورة شهرت القوصى رئيس مركز الأمن المائى العربى والدكتور ممدوح رشوان أمين عام الاتحاد العربى للشباب والبيئة .
وأكد المهندس أحمد أبو السعود فى الكلمة التى ألقاها فى المنتدى أن مصر هى هبة النيل وأرض الحضارات وأن المنتدى يناقش قضية من أهم القضايا على الساحة المصرية والعربية وهى قضية المياه حيث أن هناك ندرة فى الموارد المائية فى معظم الدول العربية والأفريقية ولابد من وضع سياسات للتحول من سياسة الوفرة إلى سياسة الندرة حيث أنه مع التقدم وزيادة السكان بدأت توجد فجوة كبيرة بين الطلب على المياه وبين الكمية الموجودة لذا لابد من تبنى قضية إعادة استخدام المياه مرة أخرى كإعادة استخدام مياه الصرف الصناعى داخل العملية الصناعية واستخدام المياه الجوفية فى الخزان الجوفى مرة أخرى واستخدام مياه الصرف الصحى فى زراعة الغابات الشجرية .
وأضاف أبو السعود أن مصر أطلقت مبادرة استزراع مليون فدان تحت رعاية رئيس الجمهورية وهذا يتطلب موارد مائية إضافية لذا سيتم الاعتماد على المياه الجوفية لاستزراع المليون فدان حيث أن التنمية مستمرة ولابد من برامج للترشيد وتغيير سلوكياتنا ومن الضرورى أن يعى الشباب أهمية قضية المياه .
كما أوضح أن أزمة المياه لن يتم حلها إلا من خلال تضافر الجهود العربية حتى يكون لدينا أمن مائى عربى ونعمل على تغيير أنماط الزراعة واستخدام أنماط جديدة فى الرى وفى العملية الصناعية ولابد أيضا من استخدام الدوائر المغلقة لإعادة استخدام المياه .
وأشار الرئيس التنفيذى للجهاز إلى أن وزارة البيئة تقوم بوضع خطة مع الوزارات المعنية حتى عام 2050 للبحث عن موارد جديدة للمياه كما يتم التعاون مع أصدقائنا فى أفريقيا من خلال مشروعات مشتركة ووجه تحية للحكومة الأثيوبية للمبادرة التى أطلقتها والتى تعكس أن نهر النيل هو محور للنماء والتقاء الشعوب وليس أداة للصراع والفرقة حيث أننا نتقاسم تاريخ ومصير واحد وفى نهاية الكلمة وجه الشكر للسفير نبيل العربى على رعايته لهذا المؤتمر واهتمامه بتلك القضية المحورية حيث تعتبر القضية القادمة للتنمية بالمنطقة العربية والأفريقية .
