انهيار «الروبل» يضرب الصادرات المصرية.. و الزيات: %30 تراجعاً فى أعداد السائحين الروس
«المصرية العالمية» توقف رحلات الطيران من مدن روسية إلى شرم الشيخ
قال السفير حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء إن الحكومة تنتظر مقترحاً من هشام زعزوع وزير السياحة بشأن تطبيق آلية المقايضة مع روسيا تسمح باستقبال السياح الروس بمصر مقابل الحصول على واردات سلعية من روسيا سيتم الاتفاق حولها.
وتابع القاويش فى تصريحات لـ«البورصة» أن الآلية الجديدة ليست مثل نظام المقايضة الذى تم تطبيقه أثناء حكم جمال عبدالناصر الرئيس الأسبق وكان يسمح بمقايضة كاملة تجارياً بمعنى شراء سلع بسلع بعد أن يتم تقويمها بالدولار.
وكلف الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال افتتاحه مطار الغردقة الاربعاء الماضى، مجلس الوزراء ببدء دراسة تطبيق نظام المقايضة مع روسيا، ووجه هشام زعزوع وزير السياحة أيضا بتأمين تدفق السائحين الروس لمصر، خاصة مع تراجع قيمة الروبل حتى تنخفض أعدادهم.
وبحسب القاويش، ستبحث الحكومة مع المختصين بدائل عاجلة، لمواجهة تراجع الوفود السياحية الروسية التى تأثرت بهبوط « الروبل » العملة الروسية أمام العملات الأخرى.
وأضاف القاويش «البدائل التى سيتم مناقشتها لن تكون على حساب خفض الأسعار، رغم أن السوق الروسى يأتى فى مقدمة الأسواق السياحية للمقاصد السياحية المصرية، وسيكون فى مقدمتها نظام المقايضة بالسلع ومناقشة عدد آخر من البدائل الترويجية فى السوق الروسى وأسواق الأخرى».
وقال إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية، ان الوافدين الروس انخفض عددهم الشهر الجارى بنسبة %30، نتيجة انخفاض أسعار صرف العملة الروسية أمام الدولار.
وأضاف لـ«البورصة» ان العمل بنظام المقايضة الذى كان متبعاً بين الدولتين فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر معقد للغاية، ويصعب تطبيقه فى الوقت الراهن نتيجة حرية الاختيار وتنوعه أمام السائح الروسى.
وأوضح أن الدولتين كانتا تستخدمان الجنيه الاسترلينى كأساس نقدى فيما بينهما، وبعض الخدمات التى تقدم للسائح الروسى فى الفنادق المصرية يتم استيرادها من الخارج، ما سيؤدى إلى خسائر كبيرة للقطاع نتيجة عدم وجود مقابل من الجهات الروسية نتيجة تخفيض أسعار سلعها التى ستقوم بمقايضتها مع مصر.
وذكر أن دراسة الدولة نظام المقايضة بين روسيا ومصر لابد أن يشمل رؤى لكيفية تطبيقه ونوعية السلع التى ستتم مبادلتها أمام السائحين الروس الوافدين إلى المقاصد المصرية.
وفقدت العملة الروسية «الروبل » نحو %42 من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام.
وقال حسن عزيز، رئيس الشركة المصرية العالمية للطيران، انه تم التوقف عن إجراءات تسيير رحلات جوية من مدينتى موسكو وبطرسبرج الروسيتين إلى مقصدى شرم الشيخ والغردقة نتيجة تراجع سعر صرف الروبل.
وأوضح ان تكاليف الرحلات الجوية التى كانت تعتزم الشركة تسييرها سترتفع %40، الأمر الذى سيقلص الطلب على حجز المقاعد بطائرات الشركة.
وتستهدف مصر الوصول بأعداد السائحين الروس إلى 3 ملايين سائح بنهاية العام الجاري. وبلغ عدد السائحين الروس الوافدين إلى مصر نحو 2.9 مليون سائح بنهاية نوفمبر الماضى.
وقال على عيسى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية إن انخفاض الروبل وتدهوره أدى الى إحجام المستوردين الروس عن استيراد الحاصلات الزراعية المصرية فى الوقت الراهن.
وتابع ان روسيا تستورد حاصلات زراعية من مصر بما قيمته 310 ملايين دولار بينما إجمالى صادرات الحاصلات الزراعية المصرية 2.2 مليار دولار وتحتل روسيا المركز الأول عالمياً فى استيراد البطاطس والبرتقال من مصر وبلغت وارداتها من مصر 330 ألف طن بطاطس و250 ألف برتقال العام الماضى.
وأكد أحمد شيحة، رئيس مجلس الأعمال المصرى الروسى السابق ان «التوجه الى معاملة روسيا بنظام «السلع المتكافئة» الذى يقوم على مبادلة السلع وفقاً لأسعارها العالمية يجنب المصدرين المصريين الحصول على الروبل منخفض القيمة مقابل صادراتهم وهذه الفكرة لاقت ارتياحاً بين المصدرين.
قال محمد حنفى، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية، «يجب على الحكومة استغلال انهيار سعر « الروبل الروسى والبدء فى تطوير مصانع القطاع العام التى أعلنت الحكومة الروسية نيتها فى إحلال وتجديد معداتها.
كانت الحكومة الروسية أعلنت عن تعاونها مع الحكومة المصرية لإحلال وتجديد آلات مصانع مصر للالومنيوم والحديد والصلب بحلوان وشركة النصر للسيارات وشركة الكوك للفحم.
أوضح ان ازمة انهيار العملة الروسية «الروبل» لن تؤثر على واردات مصر من البيليت، خاصة انها لا تأتى فى المقام الاول مقارنة بالصين وأوكرانيا.
وقال مصطفى النجارى، رئيس لجنة المصدرين بجمعية رجال الأعمال ان نظام المقايضة سيتعارض مع اتفاقية التجارة الحرة التى وقعت عليها مصر.
أضاف أن اللجنة أرسلت مذكرة إلى منير فخرى عبدالنور وزير الصناعة والتجارة الخارجية منذ ثلاثة اشهر تقريبا بضرورة توقيع اتفاق تجارى مع روسيا يضمن وجود قيمة الصادرات المصرية بالبنك المركزى الروسى بالدولار وقيمة الصادرات الروسية بالبنك المركزى المصرى بالدولار ايضا، وهو ما يضمن حصول المصدرين على حقوقهم ولكن لم يتم الرد عليها حتى الآن.
وقال محمد خليل، رئيس لجنة الشحن بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية واحد مصدرى البطاطس لروسيا إن موسكو تعانى من نقص فى بعض السلع، نتيجة توتر العلاقات مع الاتحاد الاوروبى ورغم ذلك اوقفت وارداتها من مصر بسبب ارتفاع الأسعار بعد تدهور الروبل.
ووفقا لتقرير هيئة الرقابة على الصادرات والواردات تراجع حجم التبادل التجارى بين مصر وروسيا %25 خلال 2013 ليصل 3 مليارات دولار مقابل 4 مليارت دولار عام 2012.








