حنفى: نواصل المفاوضات للإعفاء من إجراءات إدارية ورسوم جمركية
قال الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، إن الحكومة تسعى لاستثناء الواردات المصرية من روسيا من رسوم جمركية و إجراءات أخرى تسعى حكومة موسكو لإقرارها.
وقال حنفى لـ«البورصة» تم استثناء آخر صفقة قمح روسى، 300 ألف طن، اشترتها هيئة السلع التموينة قبل يومين من شرط إصدار شهادات السلامة النباتية للشحنات المتجهة إلى خارج روسيا باستثناء مصر وتركيا والهند وأرمينيا.
وأضاف وزير التموين «نواصل المفاوضات مع السلطات الروسية لاستثناء الواردات المصرية نهائيا من القرار».
وقال عبدالغفار السلامونى، نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، ان فرض رسوم على صادرات روسيا من الحبوب سيكون له تأثير سلبى على الأسعار العالمية خاصة بالنسبة للقمح، نظراً لأن موسكو من أهم الدول المصدرة له.
وأشار إلى أن روسيا تستحوذ على %80 من واردات القمح التى يستوردها القطاع الخاص المصرى، وتصل لـ5 ملايين طن، بخلاف الكميات التى توردها هيئة السلع التموينة باستيرادها، والتى تعادل نفس الكمية تقريبا.
ونقلت وكالات أنباء عن رئيس الوزراء الروسى، دميترى ميدفيدف، أمس، أن حكومته تعتزم فرض قيود إدارية مؤقتة على صادرات الحبوب خارج روسيا تهدف إلى تنظيم سوق الحبوب المحلى.
وكشف أركادى دفوركوفيتش، نائب رئيس الوزراء الروسي، عن نية الحكومة فرض رسوم جمركية على صادرات الحبوب خارج الأراضى الروسية.
وتهدف هذه الإجراءات من قبل السلطات الروسية إلى تنظيم سوق الحبوب المحلى فى روسيا، وذلك بعد تراجع سعر صرف الروبل أمام الدولار، ما جعل صفقات تصدير الحبوب خارج روسيا وقبض ثمنها بالنقد الأجنبى أكثر ربحاً من بيعها فى السوق المحلى.
يذكر أن حجم إنتاج روسيا من القمح خلال العام الماضى 2013 بلغ 93.4 مليون طن، بينما قامت روسيا بتصدير 12 مليون طن قمح خلال نفس العام.
وتعد روسيا رابع أكبر مصدر للحبوب فى العالم، ودفعت هذه التدابير التى اتخذتها الحكومة صناديق التحوط إلى مضاعفة رهانها على ارتفاع الأسعار.
وارتفعت العقود الآجلة إلى أعلى مستوياتها الأسبوع الماضى منذ شهر مايو، بعد أن قالت رابطة مصدرى المنتجات الزراعية الروسية إن المصدرين توقفوا عن شراء الحبوب فى روسيا لحين استقرار أسعار الحبوب فى السوق المحلى، وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أن الأزمة الاقتصادية قد تستمر لمدة عامين، فى الوقت الذى يهدد فيه الطقس البارد المحاصيل الشتوية فى الولايات المتحدة، أكبر مصدر للحبوب فى العالم.
وقال جيليان روثرفورد، مدير محافظ السلع الأساسية فى «بيمكو، إذا ظهرت أى مشكلة حيال المحاصيل الشتوية الأمريكية، فسنكون أمام معضلة يصعب حلها.
وأوضحت وكالة بلومبيرج أن ارتفاع قيمة الدولار جعل الصادرات الأمريكية أقل جاذبية، وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن يبلغ المحصول العالمى 722.18 مليون طن مترى.
وقال تجار التجزئة إن أسعار الخبز الروسى ارتفعت بنسبة %10 خلال الشهر الجاري، كما تسارع معدل التضخم فى أسعار المواد الغذائية ووصلت إلى %13 فى نوفمبر الماضي، ويعود ذلك بشكل رئيسى إلى ارتفاع أسعار الحنطة السوداء %54 وارتفاع أسعار الطماطم بنسبة %34، وذلك وفقاً للبيانات الحكومية.







