صادق: «البورصة سلعة لا تباع ولكن تشترى» ويجب عليها توفير بيانات أكثر
ماهر: تفعيل «T+0» رفع حجم التعاملات %8.. وننتظر «T+1» وتداول السندات
الصوالحى: يجب تسهيل إجراءات القيد والعمل على جذب بضاعة جديدة للسوق
طالب السماسرة بضرورة إفصاح البورصة عن بياناتها والعمل على زيادة عمق السوق وتفعيل آلية الـ«T+0» لرفع أحجام التداولات بشكل أكبر، فى ضوء الانطلاقة التى يطمح لها السوق فى العام الجديد 2015.
قال أيمن صادق، العضو المنتدب لشركة «عربية أون لاين» للوساطة فى الأوراق المالية، إن إفصاح البورصة عن بياناتها اللازمة لعمليات التخطيط لشركات السمسرة، مازال يحتاج الكثير من التطوير، خاصةً أن معظم الشركات تخطط طبقاً لعمليات اجتهادية، وتوقعات عشوائية، يلزمها الكثير من ضربات الحظ، مطالباً البورصة بضرورة الإفصاح عن نوعيات المستثمرين القادمين إليها، ومناطقهم الجغرافية، والفئات العمرية، لوضع خطط أكثر واقعية من جانب الشركات، للاستفادة من المناطق الأسهل تسويقاً، وتحديد احتياجات كل منطقة، مشيراً إلى أنه إذا ما شهدت عمليات التكويد ارتفاعاً من جانب مستثمرى الصعيد، فإنه من المفيد للبورصة وللشركات، التواجد بفروع قريبة منهم، لكن معظم الشركات لن تكون قادرة على اتخاذ قرار مثل هذا لعدم وجود البيانات وعدم تحديثها، فضلاً عن أن طبيعة التعاملات ستحدد أيضاً نوعية الفروع التى يمكن افتتاحها للشركات سواء كانت فروع تسويقية فقط، حال كان معظم العملاء الجدد مستخدمين للإنترنت، ولديهم القدرة لتنفيذ أوامرهم بشكل تلقائى أم أنهم يميلون للتداول التقليدى، ما يلزم وجود فروع تنفيذية للشركات بهذه المناطق.
أضاف صادق أن البورصة لم تعط أى أرقام لعدد العملاء النشطين بها عن الأعوام الماضية، فضلاً عن عدم وجود آلية لتحديد العملاء النشطين، حسب مستويات نشاطهم، لمعرفة فرص النمو المتاحة، والعمل على تسويق أفضل للبورصة، معتبراً «البورصة سلعة لا تباع ولكن تشترى».
أوضح أن جذب العملاء لا يكون إلا عن طريق وجود قناعات من جانب المستثمرين بجدوى البورصة.
من جانبه، طالب حسين الصوالحى رئيس مجلس إدارة شركة «الجزيرة لتداول الأوراق المالية» بالعمل على زيادة عمق السوق، عبر جذب مزيد من الشركات للطرح بالبورصة، منوهاً إلى أن العامين الماضيين، لم يشهدا سوى طرحين فقط بالسوق الرئيسى، وهما «العربية للأسمنت» و«سبأ للأدوية».
أوضح الصوالحى أن ارتفاع أحجام التداولات، وزيادة معدلات الإفصاح، سيصب فى مصلحة جميع شركات السمسرة، مشيراً إلى أن البورصة يجب أن تعمل على زيادة أعداد التكويد، عبر حملات ترويجية أكثر بمحافظات مصر، لنشر ثقافة الاستثمار بها.
من جانبه، قال محمد ماهر، العضو المنتدب لشركة «برايم القابضة»، إن مطالبات السماسرة خلال 2015، تنحصر فى فصل التسوية الورقية عن النقدية، لتفعيل T+1، والتى ستعمل على رفع أحجام التداولات بشكل كبير، حيث بلغ إجمالى قيمة التداولات فى ذات الجلسة T+0 نحو 17 مليار جنيه، مثلت %8 من إجمالى تعاملات البورصة خلال 2014.
أكد ماهر أن فصل التسوية سيعمل على رفع أحجام التداولات بشكل مضاعف، وسيسهل من عمليات دخول وخروج المتعاملين، ما سيؤثر بشكل إيجابى على استقرار السوق، وجذب مزيد من المستثمرين.
أضاف، أن السوق انتظر كثيراً تداول السندات فى السوق الثانوى عبر شركات السمسرة، والذى سيرفع من حجم نشاط القطاع، وسيساعد فى خفض أسعار الفائدة عبر تداول السندات بواسطة الجمهور العادى، مشيراً إلى أن شركات السمسرة لديها قدرات أفضل من البنوك فى تسويق السندات، نظراً لتخصصها، وتوفير كوادر قادرة على تسويق أفضل للمنتجات المالية غير المصرفية.