عانى المواطنون بالولايات المتحدة من مشكلات كثيرة خلال عام 2014، ولكن للمرة الأولى منذ الركود الكبير الذي عصف بالعديد من الدول على مستوى العالم، لم يكن الاقتصاد هو الشغل الشاغل للأمريكيين، وفقاً لدراسة أجرتها منظمة “جالوب” ونشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، ولكن كانت الحكومة على رأس اهتمامات المواطنين في العام الماضي بفارق ضئيل عن الاقتصاد والبطالة اللذين عادةً ما يكونان مثار قلق شديد.
وتمثل المخاوف بشأن الحكومة تصاعد وتيرة عدم الرضا إزاء الساسة في الولايات المتحدة – من بينهم الرئيس “أوباما” وشخصيات بالكونجرس – بالإضافة إلى الحياة السياسية بوجه عام، كما تشير هذه المخاوف أيضاً إلى أنه لم تكن هناك مشكلة واحدة شكلت محور اهتمام المواطنين في العام الماضي وأسرت قلوبهم وعقولهم، على الأقل ليس على غرار ما حدث أثناء الأزمة العالمية.
وعلى مدار الأعوام الماضية، تحديداً خلال الفترة من عام 2004 حتى 2007، كان أكثر ما يشغل المواطنين الأمريكيين الحرب في العراق والتي تحولت فيما بعد إلى اقتتال طائفي وفوضى عارمة، أما خلال عامي 2008 و2009، فإن وقوع الاقتصاد تحت براثن الأزمة العالمية كان يمثل اهتمام اثنين من بين كل خمسة مواطنين.
وجاء ذلك في فترةٍ تزايدت خلالها معدلات البطالة وهو ما يعني أن أكثر الأحاديث التي دارت حينها كانت بشأن العمل وتراجع الاقتصاد لتكون هذه الأزمة على رأس قائمة أولويات المواطنين بالولايات المتحدة حتى عام 2013 كما يبدو في الشكل التالي.








