توقع محللون سياسيون أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة الكويت،أمس، تستهدف مناقشة الخلافات التي شهدتها العلاقات المصرية القطرية منذ 30 يونيو، تمهيداً لإجراء مصالحة رسمياً بين الطرفين قبل إنعقاد مؤتمري القمة الإقتصادية و قمة جامعة الدول العربية علي مستوى الرؤساء المزمع إنعقادهم مارس المقبل.
وكانت الكويت قد لعبت الدور الرئيسي في المصالحة بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي منتصف إبريل الماضي، بعد قرار المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين إستدعاء سفراءها من الدوحة 5 مارس الماضي، متهمة قطر بالتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاج سياسة تزعزع استقرار المنطقة، بسبب دعمها لحركات الإسلام السياسي وتدخلها في الشؤون الداخلية لدول الجوار.
يرى الدكتور حسن نافعة، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة الرئيس السيسي للكويت ستطرق بشكل أو بآخر الي ملف المصالحة المصرية القطرية في ظل الجهود التي تبذلها الحكومة الكويتية لتحسين العلاقات العربية.
قال نافعة لـ”البورصة”، إنه بجانب القضايا السياسية المشتركة بين مصر والكويت ستركز الزيارة علي دعم العلاقات الإقتصادية بين البلدين خاصة مع إقتراب مؤتمر القمة الإقتصادية التي تنتظر الحكومة جذب إستثمارات أجنبية كبرى فيه.
أضاف أستاذ العلوم السياسية، “تواجد قطر في مؤتمري القمة الإقتصادية و جامعة الدول العربية علي مستوى الرؤساء مهم جداً .. لكن هناك بعض الملفات العالقة بين البلدين لابد أن تحل لتحقيق مصالحة حقيقية وهذا ما تحاول السعودية تحقيقه الفترة الحالية”.
عبدالرؤوف الريدي،سفير مصر السابق في واشنطن،والرئيس الشرفي للمجلس المصري للشئون الخارجية، أكد إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكويت تأتي لأسباب سياسية وإقتصادية أيضاً، في إطار سعى الرئيس لتدعيم علاقات القاهرة بمختلف الدول العربية.
قال الريدي ” الكويت دولة مهمة وحليف عربي مهم وتربطها علاقات سياسية جيدة مع مصر وتسعي الحكومة لتعزيز التعاون الإقتصادي معها الفترة المقبلة”.








