التضخم الألماني أسوأ من المتوقع ويهدد بهبوط الأسعار عبر المنطقة ككل
تسببت المخاوف المتزايدة بشأن الانكماش في منطقة اليورو فى دفع اليورو لأدنى مستوى له منذ 9 سنوات أمام الدولار خلال جلسة أمس الاثنين مما أدى إلى تزايد الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لتخفيف السياسة النقدية في وقت قريب.
وعوض اليورو خسائره لوقت قصير خلال جلسة أمس الليلية، ولكن عاودت العملة الموحدة الهبوط جلسة اليوم الثلاثاء.
وارتفع الدولار أمام كل العملات الرئيسية باستثنناء الين، وتراجع اليورو جلسة أمس بحوالي 1.2% لينخفض إلى كمستوى 1.1864 دولار لليورو، وهو أدنى مستوى له منذ 2006.
أما في جلسة اليوم الثلاثاء فقد بلغت نسبة تراجع اليورو أمام الدولار 1.19% عند مستوى 1.898 دولار لليورو الساعة الحادية عشر بتوقيت لندن.
وجاء تراجع اليورو بعد البيانات المخيبة للآمال من ألمانيا والتي أظهرت أن التضخم في أكبر اقتصادات منطقة اليورو تراجع لأدنى مستوى في اكثر من خمس سنوات.
ودفعت أسعار البترول المنهارة بالتضخم الألماني إلى مستوى 0.1% مما يهدد بانخفاض الأسعار في باقي منطقة اليورو، وهذا بدوره سيدعم تطبيق برنامج شراء سندات طموح من قبل البنك المركزي الأوروبي.
وجاء التراجع في التضخم الألماني بعد نشر بيانات التضخم الأسباني الأسبوع الماضي والذي كان أسوأ من المتوقع مما يزيد من احتمالات أن تظهر بيانات التضخم في منطقة اليورو ككل، والمزمع الإفصاح عنها غدا الأربعاء، تراجعا في الأسعار عبر كتلة العملة الموحدة.
وقال كريستيان شولز، محلل في “بيرينبيرج إيكينوميكس”، لجريدة الفاينانشال تايمز إن التراجع في التضخم الألماني بجانب الأسباني يشير إلى الاحتمالية العالية بأن تكون بيانات التضخم لمنطقة اليورو ككل سلبية.