مصادر: «القابضة للبتروكيماويات» تشكل لجنة فنية ومالية لدراسة إمكانية تشغيل المصنع
تعيين «برايس ووتر هاوس كوبرز» لتقييم الشركة.. واستمرار اعتصام العمال
شكلت الشركة القابضة للبتروكيماويات لجنة بالتعاون مع المساهمين المصريين فى شركة الإسكندرية للفيبر لفحص مصنع الأخيرة فنياً ومالياً.
وقال مسئول فى الشركة القابضة للبتروكيماويات فى تصريحات لـ«البورصة»، إن اللجنة ستدرس إمكانية تشغيل مصنع «الإسكندرية للفيبر» بوضعه الحالى أو تحويله الماكينات لإنتاج مادة أخرى، من أجل استمرار عمل المصنع وبقاء العاملين به.
وأوضح أن اللجنة ستقيم شركة الإسكندرية للفيبر مالياً؛ لتحديد قيمة حصة المستثمر الهندى حالياً لكى يتخارج ويحل محله أى من الشركات أو المستثمرين.
بينما قال مصدر مطلع بشركة سيدى كرير للبتروكيماويات «سيدبك»– التى تساهم بـ%20 من أليكس فيبر- إن الأخيرة عينت مكتب برايس ووتر هاوس كوبرز «PWC» لتقييم «الإسكندرية للفيبر» وتصفيتها.
وأضاف لـ«البورصة»، أن مصير حصة «سيدبك» فى الشركة والعاملين بشركة الإسكندرية للفيبر يتوقف على نتائج التقييم الذى تعده «برايس ووتر هاوس كوبرز».
وقال مسئول فى «القابضة للبتروكيماويات»، إن قيمة رأسمال شركة الإسكندرية للفيبر 48.2 مليون دولار منذ تشغيلها فى عام 2005، ولكن القيمة الحالية للمصنع أقل من ذلك بكثير لأن الماكينات متهالكة، ولم يتم تحديثها منذ فترة.
وتقدم المستثمر الهندى شركة «أديتيا» بعرض بيع حصته فى الشركة %60 مقابل دولار واحد، وسداد %60 من ديون الإسكندرية للفيبر، وتبلغ 85.51 مليون جنيه، لصالح سيدبك المساهمة بنحو %20.
وتأسست الإسكندرية للفيبر «أليكس فيبر» عام 2005 على مساحة 83 فداناً برأسمال هندى %60 وسعودى %20 ومصرى ممثل فى شركة سيدبك %20.
وحصل مصنع إسكندرية للفيبر على إعفاء ضريبى للمستثمر لمدة 10 سنوات من تاريخ بدء الإنتاج.
وذكر تقرير سابق للجهاز المركزى للمحاسبات عن تجاوز خسائر شركة إسكندرية «فيبر» %60 من رأسمالها البالغ نحو 48.2 مليون دولار، وفقاً للقوائم المالية للشركة.
وكان قد وافق مجلس إدراة شركة سيدى كرير للبتروكيماويات «سيدبك» على تصفية حصتها فى شركة أليكس فايبر، والبالغة %20، وهو القرار الذى كان قد اتخذه من قبل خلال العام قبل الماضى، وتراجع عنه مراعاةً لعدد العاملين بالشركة الذى يصل إلى ألف عامل مباشر وغير مباشر، وفقاً لمجلس الإدارة، وتعهدث شركة «أليكس فايبر»، بتحقيق خطة شاملة لتحسين الإنتاج وتشمل استكمال بناء وحدات الطاقة والبخار بها، بالإضافة إلى إصلاح الهيكل التمويلى وحل المشكلات الفنية بها.
كما أرجع مصدر بشركة «سيدبك» سبب خسائر «أليكس فايبر» إلى ارتفاع سعر المادة الخام التى يتم استيرادها بما تزيد نسبته على %90 من سعر بيع منتجها محلياً، وصعوبة الحصول عليها ومشكلة نقص توريد البخار، بينما أدت مشكلات حصولها على الطاقة إلى تفاقم أزمتها.
وقال مسئول بوزارة البترول، إن شركة الإسكندرية للفيبر، لا تتبع الوزارة وليس للأخيرة صلة قانونية بشأن تصفيتها من عدمها.
وأوضح أن الشركة أنشئت قبل تدشين القابضة للبتروكيماويات، ومن ثم لم تسهم فيها، وأنها تعتبر نشاطاً خاصاً مرتبطاً بالمساهمين فيه من حيث استمراره أو تصفيته.
وقال المصدر، إن وزارة البترول ليست مسئولة قانوناً عن العمالة بشركة «أليكس فيبر»، إن الشركة تعتبر استثماراً خاصاً لا يتبع الوزارة، والمستثمر الهندى يعتمد كلياً على ذاته فى كل ما يخص تشغيل المصنع من استيراد للمادة الخام أو تصدير إنتاجه للأسواق العالمية.
وقال عمال بشركة «أليكس فيبر» لـ«البورصة»، إن اعتصامهم بمقر الشركة مستمر منذ أشهر لحين تحديد مصيرهم.
وذكروا أن الشركة توقفت عن الإنتاج منذ يونيو الماضى، وتم تسريح بعض العمال فيما يعتصم آخرون داخل مقر المصنع، ولا يخرجون نظراً إلى أن إدارة الشركة تمنعهم من الدخول مجدداً وفقاً لشهادتهم.