الأسواق العربية تتعافى برغم هبوط سعر برنت وتتجه للصعود الطفيف
عزوف المؤسسات.. غياب الأجانب.. ضعف التداولات أبرز ملامح تعاملات الأمس، والتى أرجعها متعاملون لطول فترة الإجازات، وإغلاق المراكز المالية المفتوحة لبعض الصناديق، وضعف المحفزات الإيجابية للسوق، لينهى تعاملاته أمس على تراجعات هامشية فى ظل أحجام التداولات الهزيلة.
تراجع مؤشر البورصة الرئيسى «EGX30» بنحو %0.41 فى ختام تداولات أمس، ليصل إلى مستوى 8909.75 نقطة، وهبط مؤشر «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.16 إلى مستوى 571.09 نقطة، كما تراجع «EGX100» الأوسع نطاقاً %0.08 ليصل لمستوى 1110.74 نقطة.
سجل السوق قيم تداولات بلغت 215.23 مليون جنيه، من خلال تداول 72.34 مليون سهم، بتنفيذ 13.07 عملية أسهم 164 شركة مقيدة ارتفع منها 43 سهماً، وتراجعت أسعار 93 أخرى، فى حين لم تتغير أسعار 28 سهماً آخرين، ليستقر رأس المال السوقى عند مستوى 496.34 مليار جنيه، بخسائر سوقية تقدر بنحو 2.35 مليار جنيه.
خالفت معظم الأسواق العربية تراجعات النفط أمس، لتصعد الأسهم السعودية بنسبة %1.93، وترتفع بورصة دبى بنسبة %2.74، ويتعافى المؤشر الرئيسى لبورصة أبوظبى %0.03، وتصعد بورصة الكويت بنسبة %1.11، وتُصبغ مؤشرات الأسواق العالمية باللون الأحمر، بينما تراجع النفط الخام بنسبة %1.27 وصولاً لمستوى 48.17 دولار للبرميل، كما انخفض خام برنت بنسبة %1.74 ليهبط لمستوى 50.08 دولار للبرميل.
قال مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة بلتون لتداول الأوراق المالية، إن جلسة أمس جاءت استمراراً لتحرك مؤشرات السوق فى اتجاه عرضى بين مستوى الدعم عند 8700 نقطة ومستوى المقاومة عند 9100 نقطة، متوقعاً استمرار التحرك العرضى خلال الأسبوعين القادمين، حتى وان تجاوز «EGX30» مستوى 9100 نقطة فإنه لن يذهب بعيداً عن مستوى 9350 نقطة الذى قد يعاود الهبوط منه مجدداً.
أضاف عجينة، أن تراجع أحجام التداول خلال جلسة أمس، هو أمر طبيعى فى ظل الاتجاه العرضى للسوق، مشيراً إلى أن القوى الشرائية فى السوق، تنتظر أخباراً إيجابية، لتكوين مراكز مالية جديدة.
ذكر رئيس قسم التحليل الفنى فى “بلتون”، أنه من المقرر أن يشهد فبراير المقبل، انتعاشة كبيرة فى السوق، بسبب قرب انعقاد القمة الاقتصادية فى شرم الشيخ.
من جانبه، قال محمد لطفى، مدير حسابات العملاء فى شركة الرواد لتداول الأوراق المالية، إن الجلسة شهدت عزوفاً من جانب صناديق الاستثمار والمؤسسات، بعد إغلاق مراكزهما المالية فى نهاية العام، فى ظل انتظار صدور اللائحة التنفيذية لقانون الضرائب على الأرباح الرأسمالية وتوزيعات الأرباح.
وتوقع تحرك السوق بشكل إيجابى بداية من جلسة اليوم صوب مستوى 9050 نقطة، فى ظل انخفاض تأثر البورصات العربية بتراجعات أسعار النفط، وتحقيقها لارتفاعات قوية خلال جلسة الأمس، على الرغم من تراجع أسعار النفط.
رجح لطفى نشاط حركة أسهم “التجارى الدولى” و”طلعت مصطفى” و”مصر الجديدة للإسكان” و”سوديك” و”أوراسكوم للاتصالات”، بالإضافة إلى أسهم “بالم هيلز” و”هيرميس”.
من جانبه، أشار محمد سعد المحلل الفنى للأسواق العالمية فى شركة النعيم لتداول الأوراق المالية، إلى انخفاض تأثر البورصات العربية، بتراجع أسعار النفط، بعد وصول مؤشراتها لمستويات دعوم غاية فى القوة، ما جعلها ترتد منها لأعلى، مضيفاً أن “الأسواق العربية ستسعى إلى لملمة خسائرها خلال الفترة المقبلة”.
اتجه صافى تعاملات المصريين وحدهم على الأسهم فقط نحو الشراء، مسجلين صافى شرائى بلغ 17.26 مليون جنيه، وبنسبة استحواذ بلغت %86.87 من السوق، بينما اتجهت تعاملات العرب والأجانب على الأسهم نحو البيع مسجلين صافى مبيعات 6.41 مليون جنيه، 10.84 مليون جنيه على التوالى، بنسب استحواذ بلغت %6.04، %7.09 من قيم التداولات.
استحوذ الأفراد بنهاية جلسة اليوم على نسبة %80.42 من السوق، بعد اتجاه صافى تعاملات الأفراد العرب والأجانب نحو البيع مسجلاً 5.85 مليون جنيه، 786.3 ألف جنيه على التوالى، بينما جاء صافى تعاملات الأفراد المصريين نحو الشراء مسجلاً 7.08 مليون جنيه.
تستحوذ المؤسسات على النسبة المتبقية البالغة %19.57 من السوق، بعد اتجاه صافى تعاملات المؤسسات المصرية والعربية نحو البيع، مسجلاً صافى مبيعات 569.3 ألف جنيه، 10.05 مليون جنيه على التوالى، بينما اتجه صافى تعاملات المؤسسات المصرية نحو الشراء مسجلاً 10.17 مليون جنيه.






