تبدأ فاعليات المؤتمر الإقليمي لكبار المسؤولين حول تعزيز فرص التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية – دور السلطات الإشرافية يوم الأربعاء 14 يناير 2015 في القاهرة برعاية كل من البنك المركزي المصري وصندوق النقد العربي ومجموعة البنك الدولي ، بحضور ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري و هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري و عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي.
و يتحدث في الجلسة الافتتاحية مؤيد مخلوف مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة التمويل الدولية نيابة عن مجموعة البنك الدولي. وسيكون هاني قدري دميان وزير المالية في جمهورية مصر العربية متحدثاً رئيسياً بعد الجلسة الافتتاحية. كما يشارك السيد شريف سامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية كمتحدث رئيسي في اليوم الثاني.
وسيركز المؤتمر بشكل خاص على دور السلطات الإشرافية في إطار سياسات هذه السلطات، ودورها في توفير البيئة المناسبة للمساعدة في تعزيز فرص وصول هذه المشروعات والشركات إلى التمويل والخدمات المالية. كما سيناقش المؤتمر جوانب الاحتياجات التمويلية للشركات الصغيرة والمتوسطة والإصلاحات الممكن تقديمها من قبل المؤسسات المالية، والدور الذي تلعبه صناديق ضمان القروض، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات المرتبطة بالأدوات والمنتجات المالية والمصرفية المناسبة لهذه المشروعات والشركات وأسس إدارة المخاطر المرتبطة بها.
كذلك سيتناول المؤتمر متطلبات تعزيز الدعم الذي تقدمه المؤسسات المالية الإقليمية والدولية لمساعدة السلطات الإشرافية والمؤسسات المالية في الدول العربية على تطوير السياسات والاستراتيجيات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ويشارك في المؤتمر عدد من الوزراء والمحافظين ونوابهم وكذلك رؤساء عدد من الصناديق والمؤسسات المالية الإقليمية والمحلية المعنية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى عددٍ كبيرٍ من الخبراء والمتحدثين من المؤسسات المالية الإقليمية والدولية والخبراء المختصين. كما سيحضر المؤتمر ممثلين عن وزارات المالية ووزارات التجارة والمصارف المركزية العربية، وجمعيات واتحادات المصارف بالدول العربية، واتحادات غرف التجارة والصناعة والهيئات والمؤسسات المعنية بقضايا تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى عددٍ من المصارف والمؤسسات المالية النشطة في تمويل هذه الفئة من المشروعات والشركات.
أشار هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري إلى أهمية موضوع المؤتمر وضرورة تحقيق الاستفادة القصوى من فعالياته مؤكداً على الدور المحوري للبنك المركزي في تطوير القطاع المصرفي عن طريق تحسين فرص إتاحة التمويل والخدمات المصرفية للشركات الصغيرة والمتوسطة، كونها أحد وسائل تحقيق الشمول المالي، والذي يساهم بدوره في دعم نمو الاقتصاد ويعزز الاستقرار المالي من خلال إتاحة الخدمات المالية لأكبر عدد من المتعاملين الجدد وتحقيق الانتشار الجغرافي والتنوع والنمو في المحافظ الائتمانية والاستثمارية للبنوك، منوهاً كذلك بأهمية الموضوع في توفير فرص عمل للشباب وخفض نسب البطالة.
كما أكد من جانبه عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، على الأهمية الكبيرة لموضوعات المؤتمر في تسليط الضوء على ما يمكن أن تقوم السلطات الإشرافية وتحديداً المصارف المركزية، من مساهمات في خلق البيئة المشجعة على تعزيز وصول المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى الخدمات المالية اللازمة لنموها، معرباً عن تطلعه للتوصل إلى أفكار تساعد على بلورة خطط ومبادرات تدعم السلطات الإشرافية في مساعيها، شاكراً في هذه المناسبة البنك المركزي المصري على تعاونه في تنظيم هذا المؤتمر.
وفي نفس السياق، أكد مؤيد مخلوف، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي، على “أن الشركات الصغيرة تمتلك فرص واعدة، ولها القدرة على خلق فرص العمل ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة”. كما أضاف أن “دعم نمو الشركات الصغيرة تمثل أولوية لمجموعة البنك الدولي والتي تحاول مساعدتهم على الازدهار من خلال العمل مع الحكومات والبنوك لخلق البيئة التنظيمية التي من شأنها أن تحسن فرص الشركات الصغيرة للحصول على التمويل، مما يتيح لها التوسع في أنشطتها”.








