خفض البنك الدولي أمس توقعاته للنمو العالمي لعام 2015 والعام المقبل جراء التوقعات الاقتصادية المخيبة للآمال في منطقة اليورو واليابان وبعض الاقتصادات الناشئة الكبرى، مما طغى على مزايا تراجع أسعار البترول.
وتوقع البنك أن ينمو الاقتصاد العالمي العام الحالي بنسبة 3%، انخفاضا من توقعاته التي أعلنها في يوينو الماضي بأن يبلغ النمو 3.4%.
وأضاف أن نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي سيصل إلى 3.3% في عام 2016، مقابل توقعاته السابقة في يونيو التي بلغت 3.5%، وذلك قبل أن يتراجع النمو في عام 2017 إلى 3.2%.
وقال كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، كوشيك باسو، إن الاقتصاد العالمي في مرحلة مليئة بالاضطرابات.
وأوضح البنك الدولي أن توقعات النمو القوي في الولايات المتحدة وبريطانيا جعلتهم بمنأى عن غيرهم من الدول المتقدمة، بما في ذلك دول منطقة اليورو واليابان، الذين مازالوا يواجهون اقتصادات ضعيفة ومخاوف الانكماش.
وأضاف باسو أن الاقتصاد العالمي يسير بمحرك واحد هو المحرك الأمريكي، وهذا لا يؤدي إلى توقعات ايجابية بالنسبة للعالم.
وتوقع البنك أن يكون الانخفاض الكبير في أسعار البترول التي بلغت 60% منذ يونيو الماضي من المفترض أن تكون ايجابية بالنسبة للاقتصاد العالمي ويدعم الدول المستوردة للبترول.
وبينما يتوقع البنك أن تستمر أسعار البترول في الانخفاض، أوضح أن الجانب الايجابي لتراجع الأسعار سيستغرق سنوات عديدة لينعكس على توقعات النمو، في حين أنه سيزيد من تقلبات السوق على المدى القصير ويحد من الاستثمارات في انتاج البترول غير التقليدي مثل البترول الصخري والبترول الموجود في أعماق البحار.
وأضاف البنك أن التأثير المباشر لهبوط أسعار البترول الخام انحصرت في ارتفاع توقعات النمو العالمي العام الجاري بنسبة 0.1%.
وقال باسو إن انخفاض أسعار البترول قد تخفض معدلات التضخم حول العالم، كما أن مخاوف الانكماش جنبا إلى جنب مع التوقعات العالمية القاتمة وركود الأجور في الولايات المتحدة قد تشجع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ من المتوقع.