الوزارة لن تطرح مناقصة جديدة وسنتعاقد على كميات إضافية مع الفائزين
تنسيق كامل مع «الكهرباء» لتوفير الوقود للمحطات بالصيف المقبل
تلقت وزارة البترول عروضاً لتوفير 500 مليون قدم من الغاز الطبيعى يوميًا ضمن المناقصة الأخيرة التى طرحتها الوزارة لاستيراد الغاز.
وقال شريف إسماعيل، وزير البترول لـ«البورصة»، إن الكميات المعروضة تدفع الوزارة لعدم طرح مناقصة جديدة لاستيراد الغاز.
أضاف أن عروض الشركات الأجنبية لتوريد شحنات الغاز المسال لمصر تسمح بالتعاقد على توفير كميات إضافية خلال السنوات المقبلة، وستتم ترسية المناقصة بنهاية الشهر الجارى. وكانت الشركة القابضة للغازات «إيجاس» تعتزم طرح مناقصة ثانية لاستيراد 500 مليون قدم مكعبة غاز يومياً لمحطات الكهرباء بعد الانتهاء من ترسية المناقصة الحالية.
وأوضح إسماعيل أن المناقصة التى طرحتها الشركة القابضة تتضمن استيراد 500 مليون قدم مكعبة غاز يوميًا ابتداء من شهر مارس المقبل لتلبية جزء من احتياجات محطات الكهرباء.
وطرحت مصر فى أكتوبر 2014 مناقصة لاستيراد الغاز الطبيعى المسال من الخارج، وتقدمت للمناقصة سبع شركات من ضمنها «بى بى» البريطانية و«فيتول» متعددة الجنسيات و«ترافيجورا» و«جولار» وثلاث شركات أخرى، وذلك لتوفير نحو 40 شحنة من الغاز المسال سنوياً للبلاد.
وقال وزير البترول فى تصريحات سابقة لـ«البورصة» إنه تم الاتفاق مبدئياً مع شركة جازبروم الروسية على توريد نحو 35 شحنة غاز مسال على مدار السنوات الخمس المقبلة وستورد “جازبروم” نحو 7 شحنات غاز طبيعى مسال سنوياً بدءاً من العام الجارى حتى 2020.
وذكر إسماعيل أن وفداً من شركة سوناطراك الجزائرية سيصل مصر نهاية شهر يناير الجارى لاستكمال التفاوض بشأن الشحنات التى سيتم توريدها بدءاً من عام 2016 حتى 2020.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مبدئياً مع “سوناطراك” الجزائرية على توريد 6 شحنات من الغاز الطبيعى المسال خلال العام الجارى، وذلك فى إطار مساعى الحكومة لتوفير مصادر الطاقة اللازمة للبلاد لتشغيل محطات الكهرباء.
ووقع خالد عبدالبديع، رئيس الشركة القابضة للغازات «إيجاس»، مع سفايننج ستولا، رئيس شركة هوج النرويجية، على العقد النهائى لأول سفينة عائمة لاستقبال وتخزين شحنات الغاز الطبيعى المسال وإعادته لحالته الغازية مرة أخرى وتدفيعه إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية، وسيصل المركب بحلول شهر مارس المقبل إلى ميناء السخنة.
وقال عبدالبديع إن المركب سيقوم باستقبال شحنات الغاز المسال وإعادته لحالته الغازية مرة أخرى وتدفيعه إلى الشبكة القومية للغازات، لتوفير كميات من الغاز الطبيعى تزيد على 500 مليون قدم مكعبة يومياً لسد جانب من الاحتياجات الإضافية لمحطات الكهرباء.
وأضاف أن التعاقد فى مناقصة استيراد شحنات الغاز المسال سيكون لمدة عامين قابلة للتجديد، وسيتم التوقيع مع الشركات على توريد نحو 40 شحنة غاز سنوياً.
وأوضح أن سعر الغاز المسال سيكون وفقاً للأسعار العالمية وقت التوريد، ولن يتم وفق سعر محدد لأن الأسعار متغيرة بالأسواق.
وبدأت أزمة انقطاع التيار الكهربائى تتجدد خلال الأيام الماضية، وتتصاعد شكاوى المواطنين، خاصة أن هذه الفترة تتزامن مع امتحانات الفصل الدراسى الأول بالمدارس والجامعات.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية إن الوزارة تنسق مع قطاع الكهرباء لتوفير احتياجات المحطات من الوقود خلال أشهر الصيف المقبل.
وأضاف أن قطاع البترول يعمل جاهداً لتوفير كامل احتياجات الكهرباء من الوقود، عن طريق استيراد كميات من الغاز الطبيعى بالإضافة للإنتاج المحلى وتوفير المازوت اللازم.
وكشف مسئول بارز بالشركة القابضة للغازات الطبيعية أن وزارة الكهرباء وجهت عدة خطابات للبترول بشأن احتياجات المحطات من الوقود خلال الصيف المقبل، وتضمن آخر خطاب نحو 148 مليون متر مكعب يومياً من الغاز والمازوت.
وقال إن وزارة الكهرباء طلبت توفير نحو 110 ملايين متر مكعب غاز يومياً و30 ألف طن مازوت، لتجنب حدوث أى انقطاعات بالمحطات.
وأضاف المسئول أن كامل إنتاجنا من الغاز بالإضافة لكميات الاستيراد خلال أشهر الصيف سيبلغ نحو 150 مليون متر مكعب غاز يومياً.
وذكر أن «إيجاس» تستهدف توفير كامل احتياجات محطات الكهرباء من الغاز وضخ باقى الإنتاج إلى القطاعات المختلفة «المنازل والسيارات والمصانع».
أوضح المسئول أن وزارة الكهرباء أرسلت ثلاثة خطابات بأن احتياجاتها من الوقود فى الصيف الأول تضمن 138 مليون متر مكعب غاز ومكافئ يومياً والثانى 160 مليون متر والأخير 148 مليوناً.
وأشار إلى أن ذلك يكشف حالة من عدم وضوح الرؤية بشأن احتياجات محطات الكهرباء، ولكن فى حالة زيادة معدل الاحتياجات من الغاز الطبيعى عن 110 ملايين متر مكعب غاز يوميًا لن نستطيع توفيره.