يعرض البورصة نيوز نبذة عن رائف بدوى الذى يعاقب فى السجون السعودية حاليا وينتظر جلده لاتهامات منها اهانة الاسلام.
الاسم: رائف محمد بدوي
السن: 28 سنة
المهنة:كاتب بجريدة الجزيرة
الدولة: السعودية
النشاط: ناشط حقوقي
الحالة الاجتماعية: متزوج وله ثلاثة أطفال (ولد وبنتين)
الوضع الحالي: قابع بسجن “بريمان”
رائف محمد بدوى ناشط حقوقي ومؤسس الشبكة الليبرالية التي تم تأسيسها في عام 2006, والتي يحاكم بسببها بتهمة “الإساءة للدين الإسلامي” على خلفية هجومه على الهيئة والمؤسسة الدينية السلفية في السعودية, وتعرض “بدوي” للعديد من التهديدات والمضايقات من قبل بسبب نشاطه الحقوقي، مما اضطره لترك المملكة لفترة من الوقت, ففي مارس 2008 أوقفت سلطات المطار “بدوي” وبقى رهن الاحتجاز لمدة يوم واحد وخضع للتحقيق المكثف لمدة يومين حول كتاباته المنشورة على الإنترنت، والتي دأب فيها على عرض تفاصيل الانتهاكات التي ترتكبها الشرطة الدينية السعودية، والتشكيك في التفسير السائد للإسلام, وقد قام قراصنة إنترنت مجهولون بتخريب الموقع الإليكتروني لرائف بدوي في أكثر من مناسبة، ونشروا أرقام هاتفه الجوال, وعنوان عمله، وتهديداً بقتله على موقع الشبكة, ولم تحقق السلطات المختصة في التهديد بقتل رائف بدوي ولا في تخريب موقعه الإليكتروني, وفي الخامس عشر من أبريل 2008، غادر رائف بدوي السعودية قبل أن يوجه له مكتب المدعي العام السعودي بجدة في 5 مايو 2008، اتهاماتٍ بـ “إنشاء موقع إليكتروني يهين الإسلام“، و أحال القضية إلى المحكمة، مطالباً بإيقاع عقوبة السجن لمدة خمس سنوات، و بتغريمه مبلغاً قدره ثلاثة ملايين ريال سعودي (ما يعادل ثمانمائة ألف دولار أمريكي), ومع بداية القضية عاد رائف بدوي إلى السعودية في 20 ديسمبر 2008، فضلاً عن تجميد الحسابات البنكية الخاصة بـ“بدوي” وزوجته, وتم منع رائف بدوى من السفر في 6 ديسمبر 2009 أثناء محاولته السفر إلى بيروت, وذلك على خلفية الاتهامات الموجهة له.
وفي مساء الأحد 17 يونيو2012 اعتقلت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة “رائف بدوي” مؤسس الشبكة الليبرالية بتهمة “عقوق الوالدين“، وقالت السلطات إنها ستقدمه للمحاكمة بهذه التهمة، ولكن اتضح بعد ذلك أن الاعتقال تم بسبب قضية موقع “الشبكة الليبرالية“, وبعد احتجاز “بدوي” في قسم النزهة بجدة، تم عرضه على المحكمة الجزائية في ذات اليوم, وشهدت تلك الجلسة مطالبة المدعي العام بمعاقبة “بدوي” والحكم عليه وفق المادة السادسة (الفقرة الأولى) والمادة التاسعة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، والحكم بمصادرة جهاز الحاسب الآلي المضبوط لاستخدامه في الجريمة استناداً إلى المادة الـ13 من النظام ذاته، وضمت لائحة الاتهامات العديد من التهم منها:
مخالفة نظام مكافحة جرائم المعلوماتية السعودي بإنشاء موقع إليكتروني يمس النظام العام ويساعد الآخرين في ذلك, واستشهد المدعي العام بعدد من المشاركات المرصودة في الموقع الإليكتروني، أبرزها مشاركة مستخدم أطلق على نفسه “أيها العقل من رآك” تحتوي على تطاول على الذات الإلهية, كما استشهد المدعي العام بما كتبه صاحب الموقع بعنوان “هنيئاً لكل شعوب الأرض بعيد الحب، وهنيئاً لنا نحن بالفضيلة“، وأضاف “وهنيئاً لنا نحن بهيئة الأمر بالمعروف معلمتنا الفضيلة والحريصة دائماً على أن يكون جميع أفراد الشعب السعودي من أهل الجنة“, فضلا عن مشاركات عدد من الأشخاص ممن أطلقوا على أنفسهم أسماء مثل “نهد أنثى“، “وميض النار“، و“رعوم“، إذ تضمنت مشاركاتهم إساءات إلى أحد أعضاء هيئة كبار العلماء وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجامعة الإمام محمد بن سعود بحسب المدعي العام. واستند المدعي العام في اتهامه لمؤسس الموقع إلى عدد من الأدلة والقرائن، أبرزها اعترافه بأنه يملك صلاحية حذف ما يشاء من مشاركات في الموقع، وما ورد في المشاركات التي ذكرت التي تم نسخها من الموقع الإليكتروني, وقد تم إرجاء دراسة القضية لمدة 3 أشهر، بينما تم ترحيل “بدوي” إلى سجن “بريمان“، ورفضت السلطات الإفراج عنه بكفالة مالية, وقد تعرض بدوي أثناء وجوده بالسجن للعديد من المضايقات والانتهاكات, فضلا عن تعرض كل من يزوره للإهانة والمضايقات.
وفي التاسع والعشرين من يوليو 2013 اصدرت المحكمة الجزائية في جدة حكمها الجائر الذي يقضي بسجن الناشط السعودي “رائف بدوي” مؤسس الشبكة الليبرالية لمدة سبعة سنوات وجلده ستمائة جلدة بتهمة تأسيس الشبكة الليبرالية، وتبنيه الفكر الليبرالي وثبوت إساءته للإسلام, حيث كان الناشط يواجه اتهامات تتمثل في انتقاده هيئة الأمر بالمعروف، وانتقاد من يطالبوا بعدم الاختلاط في مجلس الشورى، ودعوته للتحرر من التسلط الديني المتشدد, وقد قررت المحكمة في الجلسة نفسها إغلاق موقع الشبكة الليبرالية.
وقد حكمت المحكمة الجزائية في “جدة” في تاريخ 7 مايو 2014 على “رائف بدوي” بالسجن 10 سنوات، والجلد
1000 جلدة وغرامة قدرها 2 مليون ريال سعودي، وذلك عَقب استئناف الادعاء السعودي الحكم السابق الصادر ضده.
وحالياً يمكث “رائف بدوي” في انتظار استئناف الحكم الأخير.