كشف خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة أنشأت غرفة عمليات على مدار اليوم، لخدمة المواطنين، كما شكلت غرفة عمليات مركزية بالوزارة، لتوفير السلع التموينية المدعمة، كإجراء احترازى خلال تظاهرات 25 يناير، موضحاً أن معدلات صرف المقررات التموينية والدقيق للمخابز، بلغت الحد الأقصى خلال الأسبوع الماضى.
قال حنفى، إنه سيتم طرح كميات إضافية من أسطوانات الغاز المدعمة بالمحافظات، وقيام الأجهزة الرقابية بوزارة التموين ومديرياتها، بمتابعة السلع المدعمة، لضمان عدم التلاعب بها بالأسواق، ومتابعة توفر السلع، بالتنسيق مع غرفة العمليات بالوزارة ومديريات التموين.
لفت الوزير إلى تشكيل حملات رقابية من مباحث التموين، لمنع التلاعب بالأسواق، والمخابز، ومحطات الوقود، ومستودعات البوتاجاز، مؤكداً على توفر السلع التموينية والمنتجات البترولية خلال التظاهرات، التى لن يكون لها أى تأثير فى الشارع على توافر السلع، والخبز للمواطنين.
أضاف حنفى أن الوزارة تستعين بقوات الجيش والشرطة، لتأمين وصول السلع التموينية والمواد البترولية، من خلال شركتى العامة والجملة التابعتين للشركة القابضة للصناعات الغذائية لجميع البقالين وعددهم 25 ألفاً على مستوى الجمهورية، كما يتم تأمين المواد البترولية من المعامل حتى محطات الوقود.
وقال أحمد يحيى رئيس شعب المواد الغذائية والبقالة بغرفة القاهرة التجارية، إن الأسواق شهدت حالة من الهدوء، مشيراً إلى أن الارتفاع الكبير فى سعر الدولار، الذى شهده السوق المصرى مؤخراً، سيؤثر على أسعار السلع الغذائية التى تعتمد فيها مصر بنسبة كبيرة على الاستيراد، ليرتفع سعرها بنفس نسبة ارتفاع الدولار إلا فى حالة استغلال البعض للوضع.
أشار يحيى إلى أن سعر المواد الغذائية يرتبط بالعديد من العوامل، أبرزها سعر المنتج فى بلد المنشأ، وحجم المخزون منه فى السوق المحلى قبل ارتفاع أسعار الدولار، وأيضاً يتغير حجم التأثير وفقاً لنوعية السلعة، إذا ماكانت سريعة الدوران، وتحظى بإقبال وطلب كبير أو غير سريعة الدوران.
توقع رئيس شعب المواد الغذائية والبقالة بغرفة القاهرة التجارية، أن يكون التأثير الأكبر من نصيب السلع الغذائية الأساسية التى يحتاجها المواطن المصرى بشكل يومى وأساسى، مثل الزيوت التى تعتمد مصر على استيراد %80 من احتياجات السوق المحلى من الخارج، والألبان والسكر وغيرها من المنتجات سريعة الدوران.
أضاف يحيى أن الأسعار لم ترتفع إلى الآن لقدرة السوق على استيعاب ارتفاع الدولار بحجم المخزون الموجود، مشيراً إلى أن هناك من سيستغل الوضع بترويج بضائعه المخزنة عن طريق العروض أو بيعها بأسعارها الحالية بعد ارتفاع الأسعار.
أكد رئيس شعبة البقالة بغرفة القاهرة التجارية، على أنه لا أحد يستطيع التوقع بشأن قطاع المواد الغذائية فى ظل التغيير المستمر لعوامل تحديد الأسعار.
كشف أحمد نادى مدير تنفيذى بإحدى شركات الصرافة عن استقرار أسعار الدولار، بسبب عطلة البنوك، بالإضافة إلى إغلاق %99 من شركات الصرافة أبوابها أمس، نتيجة احتفالات 25 يناير.
أشاد نادى بحملات البنك المركزى على الشركات، فى سبيل الحفاظ على العملة، واتخاذ كل البدائل لحماية سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، وهو ما يدفع الشركات التى لم تغلق أبوابها لرفع الأسعار.
قالت إيمان أحمد صاحبة محل بميدان التحرير، إن محلات الميدان أغلقت أبوابها أمس، نتيجة الخوف من حدوث أى مظاهرات فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، معربة عن أملها فى عودة المبيعات لطبيعتها قبل الثورة فى منطقة ميدان التحرير، بعد تعرض المحلات لخسائر عدة طوال الأربعة أعوام الماضية بعد تراكم ديونها.