قال عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي السابق، في حوار له مع صحيفة الفاينانشيال تايمز، إن الثورة ليست هدفا ولكنها أداة، والأداء السيء للنظام، وانحرافه عن تحقيق أهداف الوطن، والحريات والديمقراطية سيؤدي إلى اندلاع ثورة ضده”.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى لو أراد أبو الفتوح الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فسوف يواجه عقبات هائلة، فلا يتمكن رئيس حزب “مصر القوية” من نشر تصريحاته في الصحف، كما أنه لا يتم دعوته أو إحدى ممثليه للظهور في العديد من القنوات التليفزيونية الخاصة أو الحكومية، حتى أن اجتماعه مع مؤيديه باتت مستحيلة، إذ تم إلغاء 27 مؤتمرا له في الأشهر الثلاثة الماضية فقط لأسباب غير معلومة.
وقال أبو الفتوح ” عندما نذهب إلى فندق أو قاعة تنتمي لمؤسسات حكومية، نفاجأ بإلغاء الحجز قبل يومين من الاجتماع، بناء على تعليمات من الأمن الوطني”.
ووصف ابو الفتوح البلاد بأنها أكثر قمعية الآن عما كانت تحت رئاسة المخلوع حسني مبارك، ورفض المسؤولون المصريون توصيف أبو الفتوح للبلاد، وقال مسؤول رفيع المستوى، رفض ذكر إسمه، إن أراء أبو الفتوح تعد “هراءا” مشيرا إلى أن أبو الفتوح نفسه يستطيع التحدث علنا دون وقوع أي عقاب عليه، وأضاف أن القوانين الجديدة تتطلب أوامر القضاء لجميع من اعتقلتهم الشرطة كما أنه تم إخلاء سبيل 500 شخصا في الأسابيع الأخيرة لعدم كفتية الأدلة
وقال أبو الفتوح إن التنمية لن تحدث دون ديمقراطية والأسلوب الذي يدير بها النظام الحالي الاقتصاد لن يحقق التنمية.
وأضاف أن النظام الحالي ليس فاسدا ولكنه لا يقف بجدية ضد الفساد، فعندما دعا الرئيس السيسي إلى الوقوف ضد اللصوص الذين نهبوا ثروة البلاد، فبدلا من أن يستعيد ثروة الشعب المصري، أنشأ صندوقا خيريا وطالب المصريين بالتبرع.








