غرفة الأدوية: 10% تراجعاً متوقعاً فى أرباح الشركات وزيادة فى أسعار المستلزمات
توقعت غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات، تراجع أرباح شركات القطاع بنسبة %10 عقب استمرار ارتفاع أسعار الدولار.
وشهدت أسعار الدولار فى السوق الرسمى ارتفاعاً كبيراً بداية من الأسبوع الماضى وواصلت الزيادة لتسجل 7.43 جنيه فى أحدث عطاء للبنك المركزى بارتفاع 29 قرشاً مقارنة بسعره حتى مطلع العام الجارى، كما ارتفعت أسعاره فى السوق السوداء لتسجل 7.88 جنيه للشراء.
قال محمد حسن ربيع، عضو مجلس إدارة الغرفة، إن شركات الدواء تستورد أكثر من %90 من المواد الخام اللازمة للإنتاج وعدداً كبيراً من المستحضرات المهمة لمرضى الأورام، وتقوم بتدبير الدولار من السوق الموازى، ما سيؤثر بشكل سلبى عليها مع استمرار ارتفاع أسعاره.
وأضاف ربيع إن الفترة المقبلة ستشهد ندرة فى عدد كبير من الأدوية المستوردة، خاصة الأمصال وأدوية السرطان، نتيجة ثبات أسعار بيعها فى السوق المحلى وارتفاع تكاليف استيرادها.
وأكدت هالة عدلى، رئيس مجلس إدارة شركة «خدمات نقل الدم» التابعة للقابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، أن ارتفاع سعر الدولار سيؤثر سلباً على شركتها التى تعتمد على استيراد أغلب منتجاتها من الخارج.
وأوضحت أن «فاكسيرا» تقوم باستيراد العديد من العقاقير الدوائية ومنها حقن”RH” المهمة للحوامل و«فاكتير 8» الحيوى للمرضى النفسيين، وأن ارتفاع أسعار الدولار ينذر باختفائهما من السوق.
وقال مكرم مهنا، رئيس غرفة الأدوية الأسبق، ومجلس إدارة جلوبال نابى، إن ارتفاع الدولار يمثل تهديداً لتوافر الدواء فى السوق المصرى، حيث سيدفع العديد من الشركات إلى تقليل إنتاجها لعقاقير معينة، نتيجة زيادة تكلفتها وثبات تسعيرها من قبل وزارة الصحة.
وتابع «سوق الدواء سيواجه أزمة نواقص كبرى لبعض الأدوية الحيوية خلال الفترة القادمة فى ظل استمرار ارتفاع الدولار».
وقال مجدى جنينه، أمين عام شعبة الأدوية التجارية باتحاد الغرف، إن ارتفاع أسعار الدولار لن يؤثر بشكل مباشر على المريض، خاصة أن الدواء مسعر جبرياً من قبل وزارة الصحة، بينما توقع ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية بشكل كبير لعدم تقيده بسعر.