أبوبكر: 100 شركة إيطالية تؤكد زيارتها للقاهرة 23 فبراير الجارى رغم أحداث سيناء
توقعت منظمات أعمال، ألا يكون للأحداث الإرهابية التى تشهدها محافظة شمال سيناء بصفة دورية، تأثير على مساعى الحكومة لعقد مؤتمر القمة الاقتصادية فى مارس المقبل.
وقال محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات، إن الأعمال الإرهابية أصبحت ظاهرة تهاجم جميع بلدن العالم، ولم تعد تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد، مستشهداً بعدم تأثير أحداث مجلة «شارلى إبدو» الفرنسية على الاقتصاد.
وأوضح لـ«البورصة»، أن وزارتى الدفاع والداخلية أعلنتا إحكام قبضتهما الأمنية على منطقة جنوب سيناء، ومدينة شرم الشيخ التى يعقد بها المؤتمر.
وأشار إلى أن الدولة تتميز بالعديد من الفرص للاستثمارات المحلية والأجنبية، بداية من موقعها الجغرافى وتوفر الأراضى، مشيراً إلى إبداء كبار رجال الأعمال رغبتهم فى ضخ استثمارات جديدة.
أكد خالد أبوبكر، رئيس مجلس الأعمال المصرى الإيطالي، أن الأحداث الإرهابية التى شهدتها مصر نهاية الأسبوع الماضى لن تؤثر على مساعى الحكومة لترويج الفرص الاستثمارية وجذب رؤوس أموال جديدة، مؤكداً: «مصر لن تركع ولن تستسلم للإرهاب وستستمر فى جذب استثمارات محلية قبل الأجنبية».
قال أبوبكر لـ«البورصة»، إن السفير الإيطالى ماورتسيو ماسارى، أكد أن الوفد الإيطالى، الذى يضم 100 شركة ويترأسه نائب رئيس الوزراء الإيطالي، والذى أعلن عن زيارة مصر لبحث فرص الاستثمار، سيحضر فى موعده المحدد 23 فبراير الجاري، وأن الجانب الإيطالى يستهدف ضخ استثمارات كبيرة فى مشروعات قناة السويس والبنية التحتية وبحث واستكشاف البترول.
وأوضح أن الوفد الإيطالى يضم 65 شركة جديدة ترغب فى الاستثمار بالسوق المصرى بجانب 35 شركة قائمة منذ سنوات، وتسعى إلى زيادة حجم أعمالها.
أضاف أن المناخ الاقتصادى المصرى أصبح جاذباً للاستثمار رغم المحاولات الإرهابية، خاصة فى ظل الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة عليها مصر مع دول العالم وتوافر العمالة المدربة والسوق الكبير.
وقال محرم هلال، رئيس مجلس الأعمال المصرى القطري، رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إن الأحداث الإرهابية سوف تؤثر بشكل قوى ومباشر على خطة الحكومة الترويجية للمشروعات الكبرى، متسائلاً: من يستثمر فى دولة غير مستقرة أمنياً؟
وأضاف هلال: «رغم تأثير الحالة الأمنية غير المستقرة على المناخ الاقتصادي، فإن على الحكومة أن تعقد مؤتمر القمة الاقتصادية فى موعده، ولا تفكر فى إرجائه حتى إن ضعفت فرصتها فى جذب استثمارات جديدة».
وطالب الحكومة باتخاذ إجراءات حاسمة لاستعادة الأمن والإسراع بإصدار الأحكام القضائية، وتنفيذ أقصى العقوبة ضد المتورطين فى الأعمال الإرهابية.
وتوقع جمال الجارحى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية، نجاح مؤتمر القمة الاقتصادية المقبل رغم التوترات السياسية والأحداث الإرهابية التى تعرضت لها سيناء مؤخراً.
وأضاف أن رجال الأعمال المحليين والأجانب لن يتخلوا عن البلاد فى محنة الإرهاب التى يعانيها العالم بأسره.
فى سياق متصل، قال محمد البهى، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن التوترات السياسية التى تشهدها البلاد منذ عزل الإخوان المسلمين من الحكم لن تؤثر على الأوضاع الاقتصادية، خاصة فى ظل إصرار الدولة على تخطى تلك المحنة واقتلاع الإرهاب.
وأضاف أن الإرهاب أصبح شبحاً عالمياً يهدد مختلف دول العالم دون تمييز سواء أوروبية كانت أو عربية.
وأشار إلى أن مختلف وزارات المجموعة الاقتصادية خاصة الصناعة وضعت استراتيجيات واضحة للعمل، تتضمن معدلات نمو واضحة خلال العام الجارى.