دفعت شركات “جوجل” و”أمازون” و”ميكروسوفت” سرا للشركة الألمانية الجديدة المنتجة لبرنامج “آدبلوك بلس”، الأشهر عالميا في حجب الإعلانات على شبكة الإنترنت، للتوقف عن حجب الإعلانات على مواقعهم.
وتم تأكيد هذه الصفقات لصحيفة “فاينانشال تايمز” رغم سريتها، وهذه الصفقات توضح أن أكبر المشتركين في سوق الإعلانات على الانترنت، البالغة قيمته 120 مليار دولار، يرون أن ظهور برامج حجب الإعلانات تهديدا حقيقيا لإيراداتهم.
وأصبح “آد بلوك” أحد الملحقات المجانية الأكثر شعبية على متصفح “كروم” و”فايرفوكس” في السنوات الأخيرة، ويستخدمه مستخدمي الإنترنت للقضاء على ظهرو الإعلانات أثناء التصفح.
وقالت الشركة الألمانية “Eyeo” المنتجة للبرنامج إنه تم تحميله أكثر من 300 مليون مرة حول العالم، وأن لديها 50 مليون مستخدم نشط شهريا.
ومع ذلك، يرى الكثير من الناشرين على الإنترنت الذين يمولون عملياتهم من خلال الإعلانات أن حجب الإعلانات سوق يضعف النموذج التجاري خاصتهم، فمجموعات الإعلام الألمانية مثل “آر تي إل” و”بروسيبين سات 1″ تسعى للحصول على تعويضات من “Eyeo”، بينما يدرس الناشرين الفرنسيين أن يحذو حذوهم.
ورفضت “جوجل” و”أمازون” التعليق على ذلك.
وقالت ميكروسوف – التي لم يتم حجب الإعلانات عن محركها البحثي “بينج” – إن الشركة سوف تعطي لعملائها الخيار دائما عندما يتعلق الأمر بالإعلانات.
وتحقق الشركة الألمانية أرباحا من خلال إعداد “قائمة بيضاء” لمجموعة محددة من الإعلانات التي لا تحجبها، وتقول إن المواقع يمكن أن تشترك في برنامج “الإعلانات المقبولة” إذا انطبقت عليهم شروطا معينة مثل أن يكون لديهم “شفافية بما يتعلق بكونهم إعلانات” وألا “يعطلوا أو يشوهوا محتوى الصفحة التي يحاول مستخدم الإنترنت قرائتها”.
وبينما تعد عملية “القائمة البيضاء” مجانية للمواقع الصغيرة والمدونات، إلا أن الشركة تأخذ رسوما من الشركات الكبيرة من أجل “جعل المبادرة مستدامة”، ورفضت “Eyeo” الإفصاح عن مقدار الرسوم.
وقالت إحدى الشركات الإعلامية الرقمية، والتي رفضت ذكر اسمها، إن الشركة الألمانية طلبت رسوم تعادل 30% من الإيرادات الإضافية التي تدرها الإعلانات عند عدم حجبها.
وينبغي أن تكون “Eyeo” حذرة في اختيارها أي الإعلانات “مقبولة” وأيها لا، حتى تتجنب غضب مستخدمين برنامجها، ولدى الذي يعارضونها في اختياراتها الحق في حجب جميع الإعلانات بما في ذلك تلك المدرجة في القائمة البيضاء.
وبعد ان اقترحت الشركة الألمانية في منتدى على الإنترنت في نوفمبر الماضي أن شركة “تابولا”، شبكة الإعلانات التي تعرض أحيانا محتويات لا تناسب سوى البالغين، سوف يتم إدراجها في “القائمة البيضاء”، اعترض المستحدمين.
ومع ذلك، أدرجت “Eyeo” الشركة في قائمتها، وهذا القرار سوف يفيد مواقع مثل “ميل أون لاين” “بيزنس إنسايدر” و”إن بي سي نيوز”.
ورفضت “تابولا” التعيق على ذلك.
وأظهرت بيانات شركتي “بايدج فير” و” أدوب” أن استخدام برامج حجيب الإعلانات ارتفع بنسبة 70% العام الماضي، كما وجدت أن هناك حوالي 144 مليون مستخدم نشط لبرامج حجب الإعلانات حول العالم.








