أثار تراجع السياحة الروسية بنسبة %50 خلال الشهرين الماضيين، مخاوف مسئولى القطاع لما تمثله من أهمية من حيث الإيرادات.
ولفت سياحيون إلى ضرورة الاهتمام بالسياحة العربية، التى أنقذت الدولة من تهاوى إيرادات القطاع منذ منتصف العام الماضى حتى نهايته، موضحين أن وزارة السياحة كانت تستعد لإطلاق حملة ترويج خلال الفترة القادمة، تعتمد على «أوبريت» غنائى يقدمه 60 من كبار مطربى الخليج ومصر، لكن تم تأجيل «الأوبريت» حداداً على شهداء تفجيرات العريش الأخيرة.
قال إبراهيم عشماوى، مستشار وزير السياحة لشئون الاستثمار، إن إنفاق السائح العربى يماثل إنفاق 10 سائحين روس، خلال مدة الإقامة، موضحاً أن السياحة العربية أنقذت القطاع خلال العام الماضى، أثناء تراجع الوافدين الأوروبيين إلى المقاصد المصرية، نتيجة تحذير دولهم من عدم السفر إلى مصر.
وشكلت السياحة الروسية نحو %30 من الإيرادات الناتجة عن النشاط خلال العام الماضى، إذ بلغت 2.2 مليار دولار من إجمالى إيرادات 7.5 مليار دولار، بإجمالى أعداد نحو 3 ملايين روسى.
وشدد عشماوى، على أهمية التواجد المصرى داخل الأسواق العربية من حيث الحملات الدعائية والتسويقية المستمرة خلال العام، لتنشيط الحركة الوافدة من ذلك السوق، ومضاعفة أرقام الوافدين، خصوصاً أن فترات الإقامة للسائح العربى تتخطى 10 أيام، لافتاً إلى استقبال المقاصد السياحية المصرية نحو 1.5 مليون سائح عربى خلال العام الماضى، منهم 350 ألف سائح من المملكة العربية السعودية.
وذكر أن الليبيين والسوريين والعراقيين، ليسوا سائحين فعليين، إذ توافدوا إلى مصر نتيجة الظروف السيئة التى تشهدها بلادهم، بينما الوفود الأردنية بدأت أعدادها فى النمو، ويجرى إعداد حملات تسويقية موسعة لجذب المزيد.
ومن جانبه، قال سامح سعد، مستشار وزير السياحة لشئون الترويج، إن السوق العربى لا يمكن أن يستعاض به عن أى جنسية أخرى، نتيجة وجود العديد من العرب المالكين لبعض الشقق السكنية و«الكومباوندات» داخل مصر، فكل سوق له مواصفاته وخصائصه، والسوق الروسى يملك ميزةً وهى التوافد على مدار العام.








