طلبت صحيفة الفاينانشيال تايمز نهاية العام الماضى من أكبر 10 مؤسسات صناديق مستقلة فى الولايات المتحدة وأوروبا تقديم معلومات عن أعداد النساء اللائى يعملن بها وفى أى مستوى تكون وظائفهن.
وأوضحت البيانات تراجع أعداد مدراء تشغيل محافظ المال من الإناث فى الولايات المتحدة عاماً بعد الآخرعلى مدار السنوات الماضية، على الرغم من استمرار بذل الجهود لمحاولة جلب المزيد من النساء فى إدارة الأصول فى الخطوط الأمامية.
ووفقاً للأرقام الصادرة عن مورنينج ستار، موفر البيانات تتسع نسبة مدراء الصناديق من الذكور، مقارنة بالإناث منذ عام 2009، ما دفع إلى الإدانة من نشطاء التنوع الذين يعتقدون أن تعرض المستثمرين للأذى يأتى فى نهاية المطاف من وجود فجوة الكبيرة بين الجنسين.
وأوضحت هيلينا موريسي، الرئيس التنفيذى لبى إن واى ميلون، الشركة الناشطة والرائدة فى مجال المساواة بين الجنسين فى مكان العمل، أن اتساع الفجوة يزعجنى بشدة؛ لأننى أعتقد حقاً أن إدارة المحافظ بمثابة فرصة كبيرة للنساء.
وبالنظر إلى البيانات، فقد ثبت أن محفظة إدارة الأصول للمدراء الإناث تشّكل حالياً أقل من %7 من إجمالى مدراء صناديق الاستثمار فى أمريكا، ويصل عددهم إلى 7.293 انخفاضاً من %10 عام 2009.
وقالت شاد استمان، رئيس ممارسة إدارة الأصول فى أمريكا الشمالية، إنه من الصعب الإجابة عن لماذا وصل الأمر إلى هذا الحال؟ فالإحصائية حقاً مثيرة للدهشة؛ بسبب تركيز الكثير من عملائنا فى إدارة الأصول على زيادة عدد النساء وإدارة المحافظ الاستثمارية.
ويعتقد النقاد، أن هذا الخلل قضية مهمة لشركات الأموال، وتعرّضها للتحيز فى اتخاذ قراراتها، وتشير الدلائل إلى أن هذه القضية يمكن أن تكون من بين الأخطاء المتكررة فى الاستثمار ومصدر قلق فى أعقاب الأزمة المالية.
وأضاف أستمان، مما لاشك فيه أن وجود تنوع فى الفكر داخل العمل وخاصة عندما يتم تداول الأوراق المالية أمر بالغ الأهمية لضمان تجنب أى تحيزات.







