مينا : لابد من وجود نظام تامين صحي شامل ينظم العمل في المستشفيات المصرية
أكدت الدكتورة منى مينا الأمين العام لنقابة الأطباء رفض النقابة لمشروع قانون المستشفيات الجامعية، مؤكدة أن التخلص من عبء المستشفيات الجامعية عبر شراكة مع القطاع الخاص أو إدارة خاصة مستقلة يضر بالمرضى الفقراء، وينتفي مع دورها التعليمي، فالمريض الذي يوافق أن يعالج في المستشفيات التعليمية لابد أن يعالج مجانا.
وأشارت مينا إلى أن المستشفيات الجامعية تحوي كل التخصصات النادرة مثل جراحة الأوعية الدموية، جراحة مخ وأعصاب، وعمليات القلب المفتوح، كلها متركزة بشكل كبير في المستشفيات التعليمة، وكذلك فإنها تقدم خدمة لثلث المرضى تقريبا على مستوى مصر، بما يماثل 75% من الرعاية الصحية المتقدمة التي تحتاج مهارة خاصة.
قالت الأمين العام لنقابة الأطباء ” وعلى الرغم انه ليس من المفترض أن تتحمل المستشفيات التعليمية عبء تشخيص وعلاج ثلث المرضى بشكل عام إلا أن هذا هو الواقع الذي نتعامل معه الآن، لأننا نفتقر للبنية الجيدة بأن تتحمل مستشفيات وزارة الصحة العبء المطلوب منها وبالتالي تخفف من الضغط على المستشفيات الجامعية، لأن تلك المستشفيات لها دور أساسي وهو تدريب وتعليم الطلاب كليات الطب كل الأمراض وليس الأمراض المتقدمة فقط “.
مضيفة أن المستشفيات الجامعية لها 3 أدوار، علاج المرضى في الأمراض المتقدمة، ونسبة من الأمراض الغير متقدمة وتعليم وتدريب الأطباء والممرضات ، لذا فهذا المشروع سيضر بكل تلك الفئات.
وطالبت منى بضرورة وجود نظام تامين صحي شامل ينظم العمل في المستشفيات المصرية عموما من مستشفيات وزارة الصحة و مستشفيات تامين صحي والمستشفيات الجامعية، و بالتالي ينظم طريقة الإحالة، فالمريض يذهب لأقرب وحدة صحية ثم التحويل للمستوى الثاني ثم الثالث.
وتابعت ” لكن التخلص من عبء المستشفيات الجامعية عبر تحويلها إلى مستشفيات استثمارية لهو أمر كارثي وظالم للمرضى، مؤكدة أن النقابة قامت برفض مشروع القانون” .