في الوقت الذي يتوجه فيه تركيز السياسيين في الولايات المتحدة على الأجانب الذين يرغبون في الحصول على الجنسية الأمريكية، تتزايد أهمية الانتباه إلى تزايد أعداد المواطنين الأمريكيين الذين يرغبون في التخلي عن جنسيتهم.
ووفقاً لما ذكرته شبكة “سي إن بي سي” نقلاً عن بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، أعلن عدد قياسي من المواطنين الأمريكيين بلغ 3415 فرداً تخليهم عن جنسيتهم في عام 2014، بارتفاع من 2999 فرداً في عام 2013، وأكثر بحوالي ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2012.
ويرى البعض أن الضرائب هي السبب الرئيسي لفرار المواطنين لكن في الواقع هي جزء فقط من القضية، لأن قانون الامتثال الضريبي للحساب الخارجي “FATCA ” هو العامل الأساسي.
حيث يطلب القانون من البنوك الأجنبية الإفصاح عن أي حسابات أمريكية تزيد عن 50 ألف دولار، ويتزايد الضغط حالياً على الأمريكيين الذين يعيشون في الخارج – حتى لو لم يعيشوا مطلقاً في الولايات المتحدة أو ليس لهم أي صلة هناك – لتقديم إقرارات ضريبية مفصلة ودفع ضرائب أمريكية على دخلهم في الخارج.