قال وزير الخارجية المصري سامح شكرى اليوم السبت، إن بلاده نتابع موقف المصريين المختطفين في ليبيا بشكل وثيق وهناك أتصالات يجريها “سفرائنا في ليبيا وتونس مع القبائل الليبية ذات النفوذ والتأثير والعشائر والأطراف السياسية لتقديم الدعم والحماية لمن يحتاج وإرشاد المصريين بتوخي الحذر بالبعد عن مناطق الصراع لحماية أنفسهم”.
قال شكري في تصريحات للصحفيين اليوم السبت، إن مصر لن تتخذ قرارا بتدخل عسكري في ليبيا في ظل أى ضغوط ودون دراسات وتقييم دقيق للموقف طبقا لما تصل إليه القيادة في مصر من خلال المؤسسات العاملة في هذا النطاق بما يؤدي إلي تحقيق المصلحة القومية، فالقرارات التي تتخذها مصر هي قرارات مبنية على المصلحة العامة وليست أنفعالية ولا تتم تحت أى ضغوط.
وأضاف أن التحالف الدولي في كل من العراق وسوريا لها طبيعة خاصة وتتم في إطار ضربات جوية بعيدة عن أي تهديدات تمس مباشرة مواطنين الدول المشاركة أو أراضيها، ولكن لتواخي الحدود المصرية الليبية ووجود هذه الأعداد من المصريين لابد من اتخاذ قرارات ذات طبيعة فيها تحركات إيجابية وأن الأعمال العسكرية تتم بحسابات دقيقة ولظروف وأطر مناسبة وتؤخذ في الاعتبار جميع المتغيرات.
وتابع الوزير المصري أنه يجرى اتصالات مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والاردن واخرين وكذا مع الممثلة الاعلى للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوربى لتجهيز الساحة الدولية لأى احتمالات.
وأشار إلى أنه أجرى فى الإطار ذاته اتصالات خلال اليومين السابقين مع عدد من النظراء منهم الأمريكى والبريطانى والفرنسي والروسي.
وأضاف شكرى “قضية الإرهاب لها عموميتها وتتأثر بها مصر سواء ما يتعرض له الإخوة المصريون فى ليبيا أو الأحداث التى تتعرض لها سيناء”.