سيطر التراجع الشديد في أسعار النفط منذ يونيو الماضي على أذهان المستثمرين و التحركات اليومية للأسهم التي يُعيدها البعض إلى تقلبات سعر السلعة.
وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن “الداوجونز” و”إس أند بي 500″ قد تحركا في نفس اتجاه أسعار النفط في 64% من أيام التداول خلال الأسبوع الأول من فبراير.
ولكن في الأجل الطويل فإن في واقع الأمر لا يوجد علاقة بين الأصلين، وفقاً لتقرير الصحيفة.
هذا ويقيس معامل الارتباط ميل الاستثمارات للتحرك في نفس الاتجاه على مدار فترة من الوقت، وتعني قيمة المعامل عند 1 أن النفط وأسعار الأسهم دائماً يتحركان في نفس الاتجاه، وإذا كانت القيمة -1 فإنها تعني تحركهما عادة في اتجاهين مختلفين، والقيمة “صفر” تعني عدم وجود علاقة.
وعلى مدار العشرين عاماً الماضية، بلغ معامل الارتباط بين مؤشر “إس أند بي 500” وأسعار النفط الخام 0.25 فقط، وفقاً بيانات جمعها بنك “باركليز”، ولكن تصبح علاقة الترابط أضعف بعد استثناء الأزمة المالية التي عززت التراجع في عدد من الأصول.
ولكن بتجاهل عامي 2008 و 2009 فإن الارتباط بين “إس أند بي” وأسعار النفط الخام انخفض إلى 0.16 فقط، وفقاً لبنك “باركليز” الذي يحسب معامل الارتباط بناءً على تغير المعدلات الشهرية.
ومع تزايد حجم قطاع الطاقة في الاقتصاد الأمريكي فإن المخاوف بشأن ما يعنيه تراجع سعر النفط للنمو الاقتصادي تعد مشروعة بالتأكيد، ولكنها لا تترجم في سوق الأسهم على المدى الطويل.
حيث انخفضت أسعار النفط الخام 0.9% خلال العام الجاري، بينما ارتفع مؤشر “إس أند بي 500” 1.6% على مدار نفس الفترة.
وكالات








