قطاعات الصناعات المعدنية والهندسية والأسمدة الأكثر تضرراً والمصانع الجديدة مهددة
الجارحى: الإمدادات للمصانع لا تتعدى %40
العايدى: شركتى تعمل بـ٪25 من طاقتها وتستخدم السولار
تسببت أزمة نقص إمدادات الغاز التى تعانيها الصناعة منذ فترة، فى استمرار مسلسل نزيف الخسائر لمعظم القطاعات، وتعد الصناعات المعدنية والهندسية وشركات الأسمدة الأكثر تضرراً، حيث يعانى بعضها ضعف الإنتاج، وواجه البعض الآخر التوقف التام للإمدادات، ما يؤثر على الطاقات الإنتاجية للشركات وارتفاع التكلفة الإنتاجية، وصعوبة الوفاء بمتطلبات السوق.
قال جمال الجارحى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن مصانع الحديد مازالت تعانى نقص إمدادات الغاز، وتتكبد خسائر فادحة يصعب حصرها، مشيراً إلى أن نسبة الغاز التى تصل إلى المصانع لا تتعدى %40 من الحصص المقررة.
وطالب الحكومة بالتدخل السريع لحل هذه المشكلة حفاظاً على الصناعة، ومنعها من الانهيار نتيجة تلك الخسائر، مؤكداً تراجع الطاقات الإنتاجية فى ظل عدم قدرة المصانع على التشغيل.
أشار إلى أن غرفة الصناعات المعدنية ستتقدم بمذكرة عاجلة لمناشدة رئيس الجمهورية حل الأزمة، إذا لم تبادر الحكومة بالحل.
وقال رفيق الضو، العضو المنتدب لشركة السويس للصلب، إن إمدادات الغاز متوقفة تماماً عن المصانع منذ شهر ونصف الشهر تقريباً، ما أدى إلى توقف خطين من خطوط الإنتاج بشكل نهائى عن العمل، وتكبدت الشركة خسائر كبيرة، بالإضافة إلى تراجع الإنتاج بنحو 200 ألف طن خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية لخطى الإنتاج المتوقفين تصل إلى 2 مليون طن سنوياً.
أضاف أن الشركة تخاطب الحكومة بشكل يومى لحل هذه المشكلة دون جدوى.
من جانبه قال شريف فوزي، مدير التطوير بمجموعة شركات حديد المصريين، إن الغاز لا يمثل مشكلة لمصانع حديد المصريين، حيث إن الغاز فى مصانع الدرفلة لا يمثل عائقاً، وأن الغاز مطلوب فقط كمصدر للطاقة وليس للإنتاج، حيث تعمل الشركة بنظام صهر الحديد الخردة والإسفنجى.
أضاف أن إمدادات الغاز إذا استمرت على هذا الوضع يمكن أن تؤثر على المصانع الجديدة، التى بدأت التشغيل التجريبى فى النصف الثانى من العام الجارى، خاصة مصنع بنى سويف الذى يبلغ حجم استثماراته 1.3 مليار جنيه، ومصنع العين السخنة الذى يبدأ التشغيل التجريبى أواخر عام 2015 بحجم استثمارات 1.4 مليار جنيه.
فى سياق متصل، قال محمد العايدى، عضو غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، ورئيس مجلس إدارة شركة العايدى للألومنيوم، إن الشركة تعانى نقص إمدادات الغاز منذ مدة لا تقل عن 6 أشهر، حيث إن شركتى بتروجاس وبوتجازكو المسئولتين عن إمداد المصانع بأسطوانات الغاز للمصانع، لا تورد أكثر من %25 من الحصة المتعاقد عليها.
أضاف العايدى، أن الشركة تعمل بـ%25 من طاقتها الإنتاجية، بالإضافة إلى اضطرار استخدام السولار كبديل عن الغاز، وارتفاع التكلفة الإنتاجية للشركات 3 أضعاف، مشيراً إلى أن السولار يتسبب فى أضرار للعمال وللبيئة، علاوة على تأثيره على جودة المنتج.
قال إن الشركات تتكبد خسائر شهرية تقدر بـ300 ألف جنيه، نتيجة استخدام السولار، مشيراً إلى مخاطبة وزارتى البترول والصناعة، ومن المفترض أن تحل الأزمة خلال هذا الأسبوع كما وعدت..
وقال مسئول بشركة موبكو للأسمدة، أن الشركة توقفت منذ بداية الشهر عن العمل تماماً بسبب عدم ضخ أى كميات من الغاز، بعد أن كان إنتاجها يتعدى 1200 طن يوريا يومياً.
وطالب مسئول بشركة الإسكندرية للأسمدة، أن تمنح الحكومة مصانع إنتاج الأسمدة أولوية لتوفير الغاز خلال الفترة القادمة لتشغيل المصانع بكامل طاقتها الإنتاجية، لتلبية احتياجات المحاصيل وتوريد المقررات التى فرضتها وزارة الزراعة على الشركات.
وأشار مصدر بشركة حلوان للأسمدة، إلى أن التزام الشركة بتوريد الأسمدة محلياً يتوقف على نسبة الغاز، لافتاً إلى أن ما يورد للشركة لا يتجاوز %80 من احتياجاتها.
ترددت أنباء عن توقف «إيجاس» عن ضخ الغاز تماماً إلى أحد مصانع شركة المصرية للأسمدة، بالإضافة إلى أحد مصانع أبوقير للأسمدة الثلاثة.







