قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه تم توجيه الدعوات لحضور مؤتمر القمة الاقتصادية فى شرم الشيخ الشهر المقبل لـ«أصدقاء مصر من رجال الدولة ورجال الأعمال المهتمين بالعمل والاستثمار فى مصر».
وأضاف فى حديث لمحطة «أوربا- 1» الإذاعية الناطقة بالفرنسية، أن مصر بوابة أفريقيا، ونافذة على العالم العربى وأوروبا، فضلاً عن كونها معبراً للتجارة العالمية عبر قناة السويس، وما تشهده من تطوير عبر حفر قناة جديدة، وكذلك المشروعات الأخرى الجارى تنفيذها فى مصر.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية، إن «السيسى» استعرض فى حديثه للمحطة الإذاعية الجهود التى تبذلها مصر لضمان أمن السائحين، واستعادة معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لسابق عهدها، منوها بأن تأشيرة الدخول التى يتم منحها للسائح، تعنى ضمنياً ضرورة الحفاظ على أمنه وحياته.
وقال البيان، إنه على الصعيد الداخلي، أكد «السيسى»، أن الدولة المصرية توفر مناخاً مناسباً لمشاركة المصريين جميعاً، لكن الأمر يتعلق فى المقام الأول برغبة جميع الأطراف فى المشاركة، وعدم سعى أى طرف لفرض آرائه ومعتقداته الفكرية على الآخرين بالقوة.
كان عدد من الأحزاب السياسية المنتمية لتيارات مختلفة بما فيها حزبا الدستور والعدل ذات الطابع الليبرالى، قد أعلنت مقاطعتها الانتخابات البرلمانية التى ستجرى الشهر المقبل، احتجاجاً على سياسات الحكومة فيما يتعلق بالحريات، والإجراءات المصاحبة للعملية الانتخابية.
وقال «السيسى»، إن مصر تحترم استقلال القضاء، ولا تتدخل فى أحكامه أو تعقب عليها، آخذاً فى الاعتبار أن النظام القضائى المصرى يتيح تعدد درجات التقاضى، للحفاظ على حق المتهمين فى الدفاع عن أنفسهم.
وقال البيان، إنه رداً على استفسار بشأن الجهود الدولية التى تبذلها مصر فى الوقت الراهن لتدارك الأوضاع فى ليبيا، أكد الرئيس أهمية اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته، وضرورة تكاتف الجهود الدولية لدحر الإرهاب فى ليبيا، باعتبار ذلك سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن وإعادة الاستقرار.
وأضاف، أنه يتعين تنسيق الجهود داخل الأمم المتحدة، وخاصة فى مجلس الأمن- باِعتباره الجهة المسئولة عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والمنوط بها اتخاذ تدابير عاجلة، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة لمواجهة أى تهديد لهما- موضحاً أن ما يحدث فى ليبيا يعد تهديداً واضحاً وصريحاً للسلم والأمن الدوليين.
وقال البيان، إن الرئيس أكد حرص مصر على عدم التدخل عسكرياً فى ليبيا احتراماً لسيادتها الوطنية، لكن فداحة وبشاعة العمل الإرهابى بحق المواطنين المصريين الأبرياء أوجبت التدخل عسكرياً، مشيراً إلى أن معالجة الوضع فى ليبيا تتطلب جهداً جماعياً بالنظر لتدهور الأوضاع الأمنية إلى حد كبير.
كانت جماعة مسلحة قد نشرت شريطاً مصوراً يظهر أفراداً تابعين لها يقومون بذبح 21 من المصريين العاملين فى ليبيا قد أشعلت الغضب فى مصر، قامت على أثره طائرات تابعة للجيش بتنفيذ غارتين جويتين داخل الأراضى الليبية أمس الأول.








