إنشاء أول حقيبة استثمارية.. و200 مليون جنيه لمشاهدة شعاب رأس محمد
اعترفت وزارة البيئة ، بالعجز عن توفير الميزانية المطلوبة لتطوير قطاع المحميات الطبيعية، اذ يبلغ اجمالى تكلفه الاستثمارات المطلوبة لتطوير جميع محميات الدولة نحو 300 مليون جنيه، فى حين ان الميزانية الفعلية التى توفرها الدولة تبلغ 25 مليون جنيه فقط، بما يعنى أن المتوافر يمثل نسبة %8.3 من المطلوب.
أكد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة فى تصريحات خاصة لـ«البورصة»، ضرورة الاهتمام بقطاع المحميات خلال الفتره الحالية، لأنه ثروة اقتصادية ضخمة تساهم فى تنشيط حركة السياحة.
وأشار إلى أن ميزانية قطاع المحميات الحالية تقدر بحوالى 25 مليون جنيه، فى حين ان الاستثمارت المطلوبة لاعادة البنية الأساسية وتطوير جميع المحميات بالدولة تقدر بحوالى 300 مليون جنية، مشدداً على ضرورة ايجاد حلول تساهم فى رفع هذه الميزانية خلال الفترة المقبلة.
وقال فهمى، ان عائدات قطاع المحميات لم تتجاوز 14مليون جنيه خلال السنوات الاربع سنوات الماضية، مقابل نحو 20 مليون جنيه سنويا قبل ثورة يناير 2011، موضحا ان تنفيذ خطة التطوير بمحمية رأس محمد ستبدأ خلال الربع الأول من العام الحالي.
وأوضح، أن اهم ملامح خطة تطوير القطاع الحالية تتمثل فى انه جار انشاء متحف الحفريات وتغيير المناخ بوادى الحيتان فى محمية وادى الريان، بالاضافة إلى انشاء المبنى الادارى لمحمية سيوة وتنفيذ أعمال الصيانه الكاملة للمبنى الادارى لمحمية وادى الجمال، مشيراً الى تنفيذ العديد من أعمال البنية الأساسية والمرافق الحيوية الخاصة بخدمة وتيسير الزيارات لمحميات وادى الجمال.
كما أشار الى بدء تطوير محميات جنوب سيناء الثلاث وهى رأس محمد، ونبق، وأبوجالوم، اذ تم تخصيص مبلغ 12.5 مليون جنيه لانشاء خدمات للزائرين تتمثل فى توفير مظلات وأماكن لعرض منتجات السكان المحليين وصيانة وتطوير المدقات ووضع لافتات ارشادية، بالاضافة الى تطوير وانشاء شبكة الطرق داخل 9 محميات وطنية بتقديم تسهيلات فى تدقيق احداثيات الطرق داخل شبكة المحميات باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، مشيراً إلى اهتمام الوزارة بتنفيذ مشروع الربط الالكترونى والمعلوماتى لشبكة المحميات.
ومن جانبه، قال المهندس طارق القنواتى، نائب رئيس قطاع المحميات، ان من ضمن خطة تنمية وتطوير المحميات، اعداد أول حقيبة استثمارية داخل قطاع المحميات، وتشمل مشروعات تطوير الخدمات بشاطئ حانكوراب والفندق البيئى ومطعم سياحى بمحمية وادى الجمال، ومركز ثقافى تعليمى اجتماعى بيئى بمحمية الغابة المتحجرة.
وأكد أنه تم الانتهاء من المخطط البيئى لمشروع «مكان المشاهدة لما تحت المياه» بتكلفة تقديرية 200 مليون دولار، موضحاً ان المشروع عبارة عن موقع يستطيع الزائرون من خلاله، مشاهدة الشعاب المرجانية وكل مايوجد فى قاع البحر دون الغوص فى الأعماق.
وأكد أن الهدف من المشروع هو زيادة تحقيق نمو فى عائدات محمية رأس محمد، من خلال زيادة عدد الزائرين والسائحين للمحمية، ومن ثم نمو قطاع السياحة وتحقيق مزيد من الإيرادات من قطاع المحميات.








