قال إيهاب سعيد إنه وللأسبوع الثانى على التوالى يواصل مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 تراجعه تأثرا بالأحداث السلبية التى تعرضت لها البلاد والتى كان أخرها الحادث الإرهابى الأخير فى ليبيا والذى راح ضحيته 21 مصريا على يد تنظيم داعش الإرهابى، الأمر الذى قامت معه القوات المسحلة المصرية بتوجيه ضربة عسكرية سريعة لهذا التنظيم داخل الأراضى الليبية وهو بطبيعة الحال ما أحدث هزة عنيفة بالسوق لاسيما بجلستى الاثنين والثلاثاء ليفقد فيهما المؤشر الرئيسى قرابة الـ 5% دفعة واحدة جراء الضغوط البيعية القوية التى تعرضت لها غالبية الأسهم القيادية.
وأضاف: “وعلى رأس هذه الأسهم سهم البنك التجارى الدولى صاحب المركز الأول من حيث الوزن النسبى ليقترب من مستوى الدعم السابق قرب الـ 54 جنيها ويميل للتحرك أعلاه بقية جلسات الأسبوع ولذا التركيز خلال الأسبوع الحالى سيكون منصبا على هذا المستوى الهام من الدعم والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى الـ 56 جنيها على الأقل”.
وقال: “الضغوط البيعية طالت ايضا سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى والذى فشل هو الآخر فى التماسك أعلى مستوى الدعم الهام قرب الـ 10,80 جنيه بشكل مؤقت ليقترب من مستوى الـ 10,35 جنيه قبل أن يعاود ارتداده ويغلق قرب مستوى الـ 10,76 جنيه”. وبشكل عام التركيز خلال الأسبوع المقبل سيكون منصبا على مستوى الدعم السابق والذى تحول الآن إلى مستوى دعم قرب الـ 11,20 جنيه والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة ارتداده مؤقتا.
وأما فيما يتعلق بسهم المجموعة المالية هيرميس فقد تسببت أيضا الضغوط البيعية القوية فى فشل السهم في مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم السابق قرب الـ 17 جنيها ليواصل تراجعه بشكل قوى فى اتجاه مستوى الـ 15,80 جنيه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه، وبشكل عام التركيز خلال الاسبوع المقبل سيكون منصبا على مستوى الدعم التالى قرب الـ 16 جنيها والذى إن نجح فى معاودة الثبات أعلاه فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى الـ 17 – 17,20 جنيه مجددا.
وفيما يتعلق بسهم جلوبال تيليكوم صاحب المركز الرابع من حيث الوزن النسبى فقد فشل هو الآخر فى مواصلة أدائه الإيجابى بفعل الضغوط البيعية القوية ليعاود تراجعه صوب مستوى الدعم السابق قرب الـ 4 جنيهات ويميل للتحرك عرضيا بالقرب منه باقى جلسات الأسبوع. وبشكل عام التركيز خلال الأسبوع المقبل سيكون منصبا على مستوى الدعم الهام قرب الـ 3,85 جنيه والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة تراجعه،
وأما فيما يتعلق بأسهم قطاع الإسكان فلم تنجو هى الأخرى من الضغوط البيعية القوية التى طالت كافة القطاعات ليواصل سهم مصر الجديدة للإسكان تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم السابق قرب الـ 64 جنيها ويغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه، والتركيز خلال الأسبوع الحالى سيكون منصبا على مستوى المقاومة الجديد قرب الـ 66,50 – 67 جنيها والذى قد يعوقه مؤقتا على مواصلة ارتداده لأعلى. وأما سهم مدينة نصر للإسكان فقد فشل فى التماسك أعلى مستوى الدعم قرب الـ 34 جنيه بشكل مؤقت ليقترب من مستوى الـ 32,89 جنيه قبل أن يعاود ارتداده ويغلق قرب مستوى الـ 34,21 جنيه، بشكل عام نجاح السهم فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم السابق قرب الـ 34 جنيها قد يدفعه إلى إعادة تجربة مستوى الـ 36 – 36,50 جنيه. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فلم يكن أفضل حالا من سابقة فقد فشل هو الآخر فى التماسك أعلى مستوى الدعم السابق قرب الـ 585 – 582 نقطة ليواصل تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم التالى قرب الـ 568 نقطة قبل أن ينجح فى التماسك أعلاه لاسيما بجلسة الأربعاء بفعل نجاح بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة على تعويض جانب من خسائرها الكبيرة بجلستى الاثنين والثلاثاء شأنها فى هذا شأن الأسهم القيادية ليغلق مع نهايتها قرب مستوى الـ 577 نقطة.
وعن أبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع فقد جاء أهمها بطبيعة الحال الحادث الإرهابى السابق الإشارة إليه ورد القوات المسلحة المصرية السريع بشكل أطفأ نار الغضب لدى الشارع المصرى وشفى جزء من غليل أهل الضحايا الذين تم ذبحهم بدم بارد، وإن كان تبعات هذا الحادث وكذا الضربة العسكرية السريعة قد أثرت بشكل واضح على أداء السوق بشكل عام كما سبق وأشرنا ودفعت العديد للتساؤل حول مدى تأثر المؤتمر الاقتصادى المزمع إقامته بشرم الشيخ فى مارس القادم بتلك الحادثة وهى بطبيعة الحال تساؤلات مشروعة ومنطقية لاسيما وأن تلك الحادثة قد أعادت لأذهان المستثمر الخارجى الاضطرابات التى تشهدها المنطقة على مدار السنوات الأربع الماضية.
وأضاف سعيد أنه يرى أن دعوة الرئيس السيسى لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لتكوين جبهة دولية لمحاربة داعش قد يزيل من تلك المخاوف باعتبار أن خطر الإرهاب لا يهدد مصر أو المنطقة فحسب وإنما يهدد العالم أجمع ولم تعد هناك دولة على وجه الأرض آمنة تماما من الهجمات الإرهابية، الأمر الذى قد تعدو معه مثل تلك الحوادث الإرهابية أمرا معتادا وجب التعايش معه كما حدث فى الكثير من الدول الأوروبية وآخرها حادث شارلى إبدو. وأما فيما يتعلق بالأحداث المتعلقة بالسوق فقد كان أهمها هو إعلان شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة OCINV عن البدء فى إجراءات تقسيم وفصل قطاع الهندسة والمقاولات بالشركة عن قطاع الأسمدة والكيماويات، وأن نشاط الهندسة والمقاولات سيستمر بعد التقسيم تحت اسم شركة “أوراسكوم للإنشاء المحدودة” والتي سيتم إدراج أسهمها في كل من بورصة ناسداك دبي ومصر. ومن المقرر أن تتم عملية التقسيم في 7 مارس القادم من خلال تخفيض رأسمال شركة (OCI.N.V.) بقيمة 1.4 مليار دولار بحيث يحصل كل مساهم على سهم واحد في “أوراسكوم للإنشاء” عن كل سهمين في شركة (OCI.N.V) حسب ملكيتهم لتلك الأسهم في تاريخ نهاية التداول المقرر في 6 مارس ببورصة يورونيكست أمستردام، مع ملاحظة أنه سيترتب على التقسيم استمرار إدراج أسهم شركة (OCI.N.V) في بورصة يورونيكست أمستردام باعتبارها شركة عالمية لإنتاج أسمدة النيتروجين والميثانول وغيرها من المنتجات الكيماوية المعتمدة على الغاز الطبيعي.
وعن توقعات أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى والبداية كما هى العادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فطبيعة الحال سترتبط حركته بالأحداث السياسية القادمة لاسيما فيما يتعلق بتوجيه ضربات عسكرية جديدة لتنظيم داعش، ولذا التركيز سيكون منصبا خلال الأسبوع الحالى على مستوى الدعم قرب الـ 9370 نقطة والذى طالما نجح المؤشر فى البقاء أعلاه فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى الـ 9780 – 9800 نقطة.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز سيكون منصبا على مستوى الدعم السابق قرب الـ 568 – 563 نقطة والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى الـ 585 – 590 نقطة.








