قالت شركة “كاسبرسكي“، التي تصنع برامج الحماية الأمنية على الإنترنت ومقرها موسكو، الأسبوع الماضي إن وكالات الاستخبارات الأمريكية اكتشفت طريقة لزرع برامج تجسس في أجهزة الكمبيوتر التي تصنعها شركات “وسترن ديجيتال”، و”سيجيت”، و”توشيبا” وغيرها من الشركات الكبرى.
وذكر تقرير أخر نشر في موقع “انترسبت” واستند على تسريبات إدوارد سنودن أن الوكالة الأمريكية ونظيرتها البريطانية نجحا في اختراق شركة “جيمالتو”، أكبر شركة لصناعة شرائح الهواتف المحمولة.
وتقول شركة “كاسبرسكي” إن هذا الأمر يتيح للوكالة الأمريكية التجسس على غالبية أجهزة الكمبيوتر في العالم، كما قال عاملون سابقون في وكالة الأمن القويم لوكالة أنباء “رويترز” إن الوكالة تقف وراء زرع هذه البرامج.
ومن جانبه رفض مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية، مايكل روجرز، التعليق على تلك التقارير، واكتفى بقول “إننا نتمثل بشكل كامل للقانون”.
وأضاف روجرز، الذي تعرضت وكالته لمساءلات مكثفة منذ 2013 بعد تسريبات سنودن لـ “رويترز” أنه لن يلاحق كل زعم، وأنه لا يمتلك الوقت لذلك.
وقال روجرز غن المجابرات الأمريكية ووكالات تطبيق القانون تحتاج لسبل قانونية لاختراق التشفير الشديد الذي تبني به انظمة التشغيل مثل التي تنتجها شركات “آبل” و”جوجل”.
وتساءل “إذا كان هناك هاتف معين يستخدم لارتكاب جريمة أو لتهديد الأمن القومي ألا يمكن توفير إطار قانوني لكيفية وصولنا له؟”
كما حذرت شركة “جيمالتو” أمس في بيان لها أمس الاثنين من خطورة ما تم تسريبه حول اختراق وكالات الأمن القومي الأمريكية والبريطانية للشركة بهدف سرقة مفاتيح التشفير الخاصة بالشرائح التي تنتجها.
وأضافت الشركة – حسبما ورد في تقرير موقع البوابة العربية للأخبار التقنية – إن التقيقات المبدئية التي قامت بها تشير إلى أن منتجات الشركة سواء شرائح الاتصالات او البطاقات المصرفية أو جوازات السفر أو غيرها من الأنظمة الأساسية آمنة تماما.
ولم تنف الشركة ، العاملة أيضا في مجال الأمن القومي، العملية الاستخباراتية التي استهدفت مفاتيح تشفير شرائح الاتصالات خاصتها نفيا قاطعا، وقالت غنها مستمرة في تحقيقاتها حول ما ورد في الوثائق المسربة سواء حول العملية أو التقنية المستخدمة فيها.
وأعلنت الشركة عن عزمها لعقد مؤتمر صحفي الأربعاء المقبل في العاصمة الفرنسية باريس للكشف عن تفاصيل اكبر حول عملية الاختراق، وهي العملية التي تهدد أمن الاتصالات لملايين المستخدمين حول العالم.
ويذكر – حسب ما ورد في موقعها الرسمي – أن “جيمالتو” تقوم بالتعامل مع 450 مشغل للاتصالات في نحو 190 دولة حولة العالم، ويقدر إنتاجها من شرائح الاتصالات سنويا بحوالي 2 مليار شريحة.








