قال رجل الأعمال جمال الجارحى، عضو جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، رئيس شركة السويس للصلب، إن قمة الأعمال المصرية اللبنانية التى عقدت مؤخراً فى العاصمة اللبنانية بيروت ورغبة المستثمرين والمسئولين اللبنانيين لنجاح مصر بوادر مشجعة لما ستكون عليه قمة مصر الاقتصادية فى مارس، لافتا إلى تأكيدات المسئولين والمستثمرين والشعوب العربية على أهمية نجاح مصر.
ووصف «الجارحى» قمة شرم الشيخ بأنها إعلان عن بيئة ومناخ عمل جديد سيخلق فرصاً للنمو بعد علاج الثغرات فى التشريعات والإجراءات التى تكبل الاستثمار، ولكن فى الوقت نفسه لابد أن نكون واقعيين ولا نرفع سقف طموحات وأحلام الشعب بأن المؤتمر الاقتصادى هو الذى سيحقق التنمية، فلدينا عمل وتحديات والمؤتمر وسيلة لنعرض ما لدينا على أرض الواقع ونعلن عن رؤيتنا كدولة فى مستقبل الاقتصاد والتنمية والتأثير الإيجابى فى المجتمع.
وحذر «الجارحى»، من رفع الإعلام سقف طموحات الشعب بأن المؤتمر الاقتصادى هو نهاية الفقر لمصر بعد أن جمع كل آماله وطموحاته فى المؤتمر والواقع يفرض أن نجاح المؤتمر الاقتصادى ستظهر نتائجه خلال 4 سنوات وعلى الإعلام أن يتحمل مسئوليته فى التوعية الحقيقية بالتحديات وضخامتها، وبالتالى التعامل معها من جميع الأطراف ــ حكومة وشعب ــ فى إطار متوازن بين الحقوق والواجبات والتأكيد على أن نجاح مصر مرهون بالمصريين ومدى استعدادهم للمشاركة فى منظومة العمل الجديدة ومناخ وبيئة الأعمال التى دخلت فيها مصر.
وقال إنه على الدولة أن تقوم بدورها فى التعليم والتدريب وتطوير المهارات والكفاءات لدى الشباب ورعايتهم لزيادة الانتماء والرغبة فى النجاح والشعور بالمسئولية تجاه دولة توفر لشبابها مناخاً وبيئة للنجاح والعطاء والمشاركة فى العائد بحيث يصبح العامل شريكاً فى الربحية ولديه الحافز على استمرارية النجاح.
وأكد الجارحى، أن هناك فجوة حدثت بالفعل بين طرفى العملية الإنتاجية معظمها خارج حسابات المنطق والواقع، لأن المصلحة فى الواقع مشتركة، ولكن رفع سقف الطموحات والأحلام وعدم ربطها بالواقع أسهم فى هذه المشكلة التى أزعجت القطاع الخاص وظلمت كثيرين بدون مساندة حقيقية من الدولة لضمان التوازن بين حقوق العمال وبين واجباتهم تجاه مؤسساتهم.
أضاف: الضمانة الحقيقية لنجاح مصر هى المشاركة الحقيقية وتغيير ثقافة العمل وإعطاء الأولولية للإنتاجية وتعظيمها واستمراريتها من خلال التدريب والتطوير.
وقال: لن ننجح بالطموحات ولا بالأحلام ولا بالفهلوة، لأن زمانها فات ولا يجب أن نضيع المستقبل بأخطاء الماضى.







