تخوفت الصحف العالمية فى تقاريرها المنشورة عقب شن الحملات الجوية على الأماكن فى ليبيا المسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابى على توقيت هذه الحرب المعلنة خارج مصر مع توقيت مؤتمر القمة الاقتصادى، الذى سيتم عقده وفقاً للحكومة المصرية فى منتصف الشهر القادم.
وذكرت وسائل إعلام عالمية، أن هذه الضربة جاءت قبل مؤتمر شرم الشيخ بشهر واحد فقط ما يضع المزيد من الأعباء والتحديات الاقتصادية على القادة فى مصر لإنعاش اقتصادها عقب النزيف المستمر الذى طاله لمدة لا تقل عن أربعة أعوام، خاصة أن مصر تعتمد عليه لعودة معدلات الاستثمار مرة أخرى إلى البلاد.
وقالت «بلومبيرج»، إن العمل العسكرى المصرى فى ليبيا يخلق جبهة جديدة للسيسى، إضافة إلى محاربة الإرهاب فى الداخل التى تشتمل على جماعات موالية للدولة الإسلامية ويناضل من أجل إنعاش الاقتصاد المتضرر لمدة أربعة أعوام بسبب الاضطرابات السياسية وعمليات العنف، مشيرة إلى أن هذه الحملة جاءت قبل شهر من مؤتمر القمة الاقتصادى، التى تعول عليه مصر لجذب المستثمرين مرة ثانية.
وفى السياق ذاته، قال موقع «ستاندارد ميديا» نقلاً عن رويترز إن مصر تحاول إبراز صورة من الاستقرار قبل مؤتمر القمة الاقتصادى الذى سيتم عقده فى شرم الشيخ فى مارس القادم مصممة لجذب مليارات الدولارات للاقتصاد الذى يتعرض لضربات من قبل اضطرابات ثورة يناير 2011.
قال «كامران بخارى» محلل الشرق الأوسط فى ستارفور، وهى شركة استخبارات جيوسياسية، لستاندرد ميديا إن هذه الصورة تسمح للسيسى التطلع للمستقبل بشكل قوى، لكى يبين للمصريين أن مصر لديها سلطة فى المنطقة، تساعد على نوع من تخفيف حدة بعض القضايا الأخرى.
وأضاف قائلاً «يوجد احتمال أن السيسى لم يركز قوياً على الجانب الاقتصادى أو على جانب الأمن المحلى، وهناك تساؤلات حول الشرعية السياسية التى مازالت معلقة، ولكنه يقول أن مصر ستصبح مثل ليبيا بدونه».
وقالت صحيفة «التليجراف»، إن مصر فى مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، حثت الدول فى تحالف تقوده الولايات المتحدة الأمريكية الذى يتعين عليه مقاتلة الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا أن تتخذ إجراءات ضد المجموعات الليبية أيضاً، مشيرة إلى أنه فى بيان لوزارة الخارجية سعت مصر من خلال قائدها للحصول على الدعمين السياسى والمالى لمجهوداتها ضد الجماعات المتشددة التى أعلنت الخلافة فى مناطق العراق وسوريا، التى استولت عليها منذ يونيو.
وقامت قوات الطيران المصرى بشن غارات جوية على مراكز تدريب ومخازن سلاح تابعة لتنظيم داعش فى ليبيا، المسئول عن قتل 21 مصرياً نحراً، بعد بث شريط فيديو، بالعملية الوحشية.