قالت وزيرة الطاقة النيجيرية، ورئيس منظمة الدول المصدرة للبترول “الأوبك” ديزاني أليسون مادويك، إن الدول الأعضاء ناقشوا عقد اجتماع طاريء إذا واصلت أسعار البترول الهبوط.
وتعد هذه التصريحات، التي جاءت بعد ثلاثة أشهر من قرار المنظمة بعدم تخفيض الإنتاج، أحدث العلامات على تزايد القلق من تأثير انخفاض أسعار البترول على اقتصادات الدول الأعضاء الأكثر فقرا.
وقالت أليسون- مادويك إن معظم الدول الاعضاء في الاوبك تقريبا باستثناء الكتلة العربية لا يشعرون بارتياح، وباعتبارها رئيسا للمنظمة تقع عليها مسئولية الاتصال بالدول الأعضاء والامين العام للمنظمة في حال الدعوة لاجتماع طاريء.
وقالت في مقابلة لها مع صحيفة “فاينانشال تايمز” إنه في حال استمرار انخفاض أسعار البترول، سوف تضطر إلى الدعوة إلى اجتماع طاريء خلال الستة أسابيع المقبلة أو نحو ذلك.
وأضافت أنها بالفعل تجري محادثات مع الدول الأعضاء.
وبعد وصول سعر البرميل في يونيو الماضي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 115 دولار للبرميل، انخفض سعر خام البرنت إلى 45 دولار للبرميل الشهر الماضي، وهو ادنى مستوى له في ست سنوات تقريبا.
ورغم تعافي الأسعار قليلا حول مستوى 60 دولار للبرميل، تقول أليسون مادويك إنها غير مقتنعة بأن الأسعار وصلت بعد لأدنى مستوى يمكن أن تصل إليه.
وأضافت إنها تأمل ألّا تستقر الأسعار دون مستوى 60 دولار للبرميل، موضحة أن هذا الأمر لا يمكن التأكد منه.
وأقنعت السعودية الدول الأعضاء بأن تحمل فترة من انخفاض الأسعار سوف يحافظ على الحصة السوقية، بل ويقلل من إنتاج المنتجين المنافسين ذوي أسعار الإنتاج المرتفعة مثل الولايات المتحدة.
وقالت الوزيرة النيجيرية إن الدول الأعضاء متفهمة تماما للموقف السعودي، وإنها ساندت قرار نوفمبر الماضي، ولكها أوضحت أن الكثير من الدول الأعضاء سوف تعاني بشدة من هذا التراجع الكبير في الأسعار.