تصدير 4500 طن عنب الموسم الماضى وارتفاع أسعار الدولار سلاح ذو حدين
قال هشام حراز، عضو مجلس إدارة الشركة المصرية لتصدير الفاكهة والمتخصصة فى تصدير العنب، إن القطاع فى مصر يواجه العديد من المعوقات أبرزها مشاكل النقل والشحن، خاصة فى ذروة مواسم التصديرية.
وأشار إلى أن أسعار الشحن فى هذا التوقيت من العام ترتفع بسبب زيادة الإقبال من قبل الشركات، بالإضافة إلى عدم توافر عدد كاف من مراكب الشحن، خاصة أن مصر ليست على خارطة الخطوط الملاحية الدولية.
وأضاف أن من بين المشاكل بطء الإجراءات والروتين المعتادة عند استخلاص الجمارك، مشدداً على ضرورة تسهيل تلك الإجراءات لما تستنزفه من وقت وجهد.
واقترح أن تمد الدولة الموانئ بمراكب إضافية وقت ذروة الانتاج فى بعض المواسم التى تشهد أزمة فى المراكب المتاحة لنقل البضائع لحل مشكلة تكدس البضائع.
وقال حراز، إن حجم صادرات شركته من العنب خلال العام الماضى بلغ 4500 طن شحن أغلبها عن طريق البحرى، وتستهدف الشركة التوجه للأسواق الافريقية وشرق آسيا والصين وكندا الفترة المقبلة.
وقال إن مصر وقعت بروتوكولات حجر زراعى مع الصين بعد إلحاح من المصدرين حتى يتسنى دخول المنتجات دون معوقات، مشيرا إلى تصدير البرتقال إلى الصين للمرة الأولى العام الماضي.
وأوضح أن فتح أسواق الجديدة يتوقف على انهاء السلطات البروتوكولات المطلوبة لبدء التوريد لهذه البلاد، مطالبا الدولة بتسريع خطواتها بشأن تسوية هذه البروتوكولات لما لها من تأثير على إعاقة المصدرين المصريين عن توريد بضائعهم إلى أسواق جديدة حول العالم.
وبخصوص ارتفاع أسعار الدولار وتأثيره على قطاع التصدير، قال هشام حراز، إن ارتفاع العملة الأمريكية يعد سلاحاً ذو حدين وليس لصالح المصدرين بصورة مطلقة، حيث يزيد من تكلفة متطلبات الانتاج، وفى المقابل يساهم فى زيادة حجم الصادرات، أى أن الاستفادة من الارتفاع محدودة.
وعن الاضطرابات السياسية التى شهدتها مصر والدول العربية الأخرى مؤخرا، أوضح أنها وراء تراجع أرباح الشركة بصورة كبيرة، كما أدت إلى إغلاق بعض الأسواق الكبيرة والحيوية مثل ليبيا، مما دفع بعض المصدرين إلى اللجؤ لاسواق أخرى مشبعة بالبضائع بالفعل، وهو ما أدى إلى زيادة حجم المعروض وتراجع أسعار السلع فى تلك الاسواق.
ولفت إلى فتح الاسواق الليبية نهاية الموسم الماضي، مما أخر عملية تصدير الكميات المعتادة من العنب، وكان سبباً فى خفض أسعاره بعد تشبع الأسواق وزيادة المعروض عن الطلب.
