أكدت شركات الزيوت صعوبة استكمال توريد الزيوت إلى هيئة السلع التموينية ، بسبب أزمة المستحقات التى تأخرت لدى الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وعدم حصول الشركات على قيمة الكميات التى توريدها.
واشار مصدر مسئول بقطاع الزيوت بالشركة المصرية لتجارة الجملة، الى تفاقم مستحقات شركات الزيوت المتأخرة لدى «القابضة»، ما تسبب فى صعوبة توريد كميات جديدة، مضيفاً ان هيئة السلع التموينية تحتاج الى 15 الف طن زيوت شهرياً، بمعدل 500 طن يوميا.. ولم تلتزم شركات قطاع الاعمال او شركات القطاع الخاص بتوريد هذه الكميات.
واستثنى «الشركة المتحدة»، نظراً إلى أنها الوحيدة التى تلتزم بتوريد 200 طن يوميا إلى كل من «الشركة العامة» و«الشركة المصرية لتجارة الجملة»، رغم ان مديونياتها لدى الشركة القابضة وصلت إلى 40 مليون جنيه.
واضاف أن توافر بذرة فول الصويا فى مخازن الدولة بمركز الغلال، سيؤدى الى تجنب مثل هذه المشكلات فيما بعد، إذ يقوم التجار بشراء فول الصويا مباشرة من دمياط.. ويتم عصره فى 8 عصارات للزيوت تابعة للقطاع الخاص.
وقال مصدر بشركة «ألفا للزيوت»، ان مستحقات شركته لدى «القابضة للصناعات الغذائية»، وصلت إلى 24 مليون جنيه، ولم تستطع الشركة الاستمرار فى التوريد إلى هيئة السلع التموينية فى ظل عدم الحصول على المستحقات.
واشار الى أن الشركة متعاقدة على توريد 20 طناً يومياً لهيئة السلع التموينية، مطالباً الدكتور خالد حنفى، وزير التموين الحالى بتدارك الأمر، قبل تفاقم الازمة، وعدم طرح الزيوت على البطاقات التموينية، رغم أنه من أهم السلع التى يقبل على شرائها المواطن.
واضاف المصدر، ان الشركات تتسلم الزيوت من الشركة القابضة للصناعات الغذائية، على أن تقوم بعملية التكرير والتعبئة، وتسلمها الى شركتى الجملة للتوزيع على البطاقات التموينية، مقدراً مستحقات شركة أبوسعدة للزيوت لدى الشركة القابضة بنحو 8 ملايين جنيه، بينما تبلغ مستحقات شركة «الاخوة للزيوت» 10 ملايين جنيه، ليصل اجمالي مستحقات الشركات الأربع لنحو 82 مليون جنيه، الأمر الذى يصعب معه الاستمرار فى عملية التوريد قبل الحصول على المتأخرات.
وتستهلك مصر حوالى 1.5 مليون لتر زيت سنوياً، بينما تبلغ احتياجات هيئة السلع التموينية 800 ألف طن، فى حين يصل حجم الإنتاج المحلى لحوالى 60 الف طن، بما يعنى أنها أقل من %5 من الاستهلاك.. وهذه المعدلات لن تزيد سوى بزيادة المساحات المزروعة من فول الصويا.
وقال عمر عمار، بدال تموينى، إن ازمة المستحقات أثرت على المتوفر من الزيوت لدى بدالى التموين على مستوى عام، بالإضافة الى عدم الاستيراد بسبب توقف الشحنات القادمة من الخارج، نظراً إلى التقلبات الجوية، بجانب توقف بعض مصانع التكرير عن العمل لعدم وجود المواد الخام.








